في أجواء روحانية وبحضور البعثة الدبلوماسية المصرية، مع عدد من أبناء المجتمع الكويتي، وبعض الجاليات المقيمة وحشد كبير من أبناء الكنيسة، أقامت كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في دولة الكويت أمس قداس عيد القيامة.

وألقى السفير المصري اسامة شلتوت كلمة في المناسبة قدم في مستهلها التهنئة بالعيد ونقل تحية وتهنئة ورسالة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أبناء مصر الأقباط في الخارج.

الشيخ خالد البدر ويعقوب الجوعان وأبونا بيجول

وقال شلتوت إن العيد فرصة للتأكيد على الوحدة والتآزر بين أبناء الشعب المصري، ونحتفل جميعاً بإيماننا المشترك ورسالتنا الإنسانية التي تدعو إلى السلام والمحبة ونستذكر تعاليم السيد المسيح الداعية إلى إعلاء قيم التسامح والمحبة حتى تظل مصر بوحدتها الوطنية نموذجاً فريداً لكل الشعوب.

وثمن شلتوت نتائج زيارة الرئيس المصري للكويت قبل أيام، وخاطب مواطنيه بالقول: أنتم خير سفراء لوطنكم في كل مكان تحملون رسالة كبيرة وعظيمة وتساهمون في رفع راية مصر عالية، وتثبتون أنكم واجهة مشرفة لشعب عظيم، متمسك بقيمه وهويته وثقافته.

شلتوت: العيد فرصة لتأكيد الوحدة والتآزر والتمسك بالقيم الإنسانية

ودعا إلى الحفاظ على الإرث الحضاري والهوية المصرية والتأكيد على قيمنا الإنسانية العميقة التي تؤمن بالعدل والمساواة بالتسامح والمحبة، وبالعمل الجاد والمخلص من أجل مستقبل أفضل.

قطع كيكة الاحتفال

وفي كلمته التي ألقاها خلال قداس العيد، رحب راعي الكنيسة القمص بيجول الأنبا بيشوي بالضيوف والمهنئين وعبر عن تمنياته بالرخاء والتقدم لدولة الكويت وقادتها وحكومتها الرشيدة وشعبها الطيب بالخير والازدهار، كما تمنى للبشرية أن تنعم بالاستقرار والتقدم، داعياَ الشعوب ودوائر العمل أن يكون اهتمامها الأكبر بتعزيز مسارات التنمية وترويض مخرجات العلوم والتكنولوجيا لما فيه صالح الناس وخيرها.

وتقدم راعي كاتدرائية مار مرقس بالشكر والامتنان الى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لرعايته السامية لقيم التسامح والتآخي التي تميز المجتمع الكويتي المتحاب، وعبر عن وافر الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج، وأشاد بالزيارة التاريخية للرئيس المصري لدولة الكويت والتي تعكس عمق العلاقات الكويتية المصرية وتميزها وتمايزها. وقال إن مراسم الاستقبال الرائعة للرئيس السيسي قبل أيام تؤكد ذلك وتعكس الانسجام بين قادة البلدين في الموقف والرؤية، وهو ما تجلى كذلك في البيان الختامي للزيارة.

كما عبر القمص بيجول عن مشاعر الامتنان الكبيرة لسمو ولي العهد، وإلى حكومة دولة الكويت وشعب الكويت الأصيل، مجدداً التحية لقيادات وأجهزة ورجالات الداخلية، ومعبراً عن امتنانه لجهد الجميع في تأمين الاحتفالات.

وفي عظته بالمناسبة التي كان موضوعها «الإنسان خالد.. حياته لا تنتهي بالموت»، قال القمص بيجول إن قصة الإنسان على الأرض قصيرة لكن في الأبدية ليس هناك انتهاء، لذلك على الإنسان أن يعيش حياته على الأرض وهو يعد نفسه لحياة لا تنتهي وأن يدرك أن هناك جزاء في الآخرة فمن تعب وعاش بالأمانة والإيمان يكافئه الله ومن قضى حياته في لهو وعبث لا ينال السعادة الأبدية.

وختم القمص بيجول كلمته فقال: باسم البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، والأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وأخوتي كهنة الكاتدرائية المرقسية في دولة الكويت أهنئكم بعيد القيامة المجيد، وأحمل لكم أمنياتهم وصلواتهم بأن يعم السلام والتنمية والرخاء في كل ربوع البشرية.

جانب من المهنئين