يعد الزلزال هو اهتزاز مفاجئ وقوي في الأرض يحدث نتيجة لتحرك مفاجئ في الفوالق أو الطبقات الأرضية. هذه الحركة تسبب إطلاق طاقة كبيرة تتنقل عبر الأرض على شكل موجات زلزالية، ويُعتبر الزلزال الحدث الرئيسي الذي يحدث أولاً، وهو في الغالب ما يسبب الأضرار الكبرى.
قد يشعر الناس بهزات أرضية شديدة تمتد لبضع ثوانٍ، وغالبًا ما تكون هذه الهزات هي التي تُسجل في الأخبار باعتبارها "الزلزال"، اما العوامل التي تحدد شدة الزلزال تشمل: عمق الزلزال، المسافة من مركز الزلزال (المسمى بالـ "ال epicenter")، وقوة الحركة الأرضية.
الهزة الارتدادية: ما هي؟ ولماذا تحدث؟
بعد حدوث الزلزال الرئيسي، تظل الأرض في حالة "إعادة توازن" لفترة من الوقت، مما يؤدي إلى حدوث "هزات ارتدادية". الهزات الارتدادية هي زلازل صغيرة أو متوسطة تحدث بعد الزلزال الرئيسي. هذه الهزات تكون عادة أقل شدة، لكنها قد تسبب أضرارًا إضافية إذا كانت قوية بما فيه الكفاية.
الهزات الارتدادية هي نتيجة للضغط المستمر على الفوالق التي لم تُكسر تمامًا خلال الزلزال الأول، فتستمر في الانفصال أو التحرك بشكل تدريجي. يمكن أن تحدث الهزات الارتدادية بعد ساعات أو أيام من الزلزال الرئيسي، وفي بعض الحالات، تستمر لأسابيع.
الفرق بين الزلزال والهزة الارتدادية: الفروق الجوهرية
الفرق الأساسي بين الزلزال والهزة الارتدادية هو أن الزلزال هو الحدث الأولي الكبير الذي يسبب الأضرار الرئيسية، بينما الهزات الارتدادية هي أحداث لاحقة تحدث بسبب حركة تكميلية للفوالق التي لم تتوقف عن التحرك بعد الزلزال. الزلزال الرئيسي يتميز بقوته العالية، في حين أن الهزات الارتدادية غالبًا ما تكون أقل قوة ولكن يمكن أن تكون محسوسة.
الهزات الارتدادية قد تكون في بعض الأحيان شديدة بما يكفي لتسبب دمارًا إضافيًا للمباني التي تأثرت بالفعل بالزلزال الأولي، ولهذا السبب يجب أن يظل الأشخاص في حالة تأهب حتى بعد أن يتوقف الزلزال الرئيسي.
ما تأثير الهزات الارتدادية على المباني؟
الهزات الارتدادية يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التصدعات في المباني، خاصة إذا كانت الهياكل قد تعرضت بالفعل لضغوط شديدة خلال الزلزال الأولي. في بعض الحالات، تكون هذه الهزات هي المسؤولة عن الانهيار التام للبناء إذا كانت قد وصلت إلى مستوى معين من الشدة.
من المهم أن يكون لدى الأفراد خطة للطوارئ لا تأخذ في اعتبارها فقط الزلزال الرئيسي، بل تشمل أيضًا الهزات الارتدادية التي قد تحدث لاحقًا. ولهذا يجب توخي الحذر خاصة عند العودة إلى المباني التي تعرضت للهدم الجزئي.
التأثير النفسي للهزات الارتدادية
الهزات الارتدادية قد تسبب أيضًا تأثيرًا نفسيًا شديدًا على الناس الذين عانوا من الزلزال الرئيسي، يمكن أن يشعر الأفراد بالخوف المستمر والقلق من احتمال حدوث هزات إضافية، وهو ما قد يعطل حياتهم بشكل كبير. في مثل هذه الحالات، يحتاج الأشخاص إلى دعم نفسي وتوجيه للتعامل مع هذه الهزات.
وعلي الرغم من أن الهزات الارتدادية غالبًا ما تكون أقل شدة من الزلزال الأولي، فإنها تشكل خطرًا إضافيًا يجب أن نكون على دراية به. دائمًا ما يُنصح بعدم العودة إلى المباني المتضررة حتى يتم فحصها بشكل كامل بعد الزلزال، وأخذ الحيطة في حال حدوث هزات ارتدادية.
أخبار متعلقة :