نستكمل مقالتنا :
توقيت الصد يعتمد على الإشارات الصوتية
استمع جيدًا للأصوات
تكمُن صعوبة Clair Obscur: Expedition 33 في قدرتك على تنفيذ حركات الصد (Parry) بنجاح. ورغم أن التهرب (Dodge) أسهل من حيث التنفيذ، إلا أن معظم اللاعبين يفضلون المحاولة – حتى لو فشلوا – في الصد بدلاً من الاعتماد على خيار التهرب الأقل فعالية. ولكن نظرًا لأن نافذة توقيت الصد ضيقة للغاية ولا تسامح بالخطأ، فإن ذلك يؤدي غالبًا إلى شعور بالإحباط.
ما لا تخبرك به اللعبة هو أن معظم هجمات الأعداء تكون مسبوقة بإشارة صوتية مميزة، تُسمع مباشرة قبل أن تصل الضربة. إذا ضغط اللاعب زر الصد بمجرد سماع هذه الإشارة الصوتية، فإن النتيجة تكون دائمًا صد مثالي (Perfect Parry).
صحيح أن التقاط هذه الإشارة السمعية قد يكون صعبًا وسط المؤثرات الأخرى، لكن خفض مستوى صوت الموسيقى في إعدادات اللعبة يمكن أن يساعد كثيرًا على تمييز هذه الأصوات. هذه المعلومة البسيطة يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في المعارك، وتمنح اللاعب أداة دقيقة وفعالة لتفادي الضرر ورد الهجوم بقوة مضاعفة، خاصة في المواجهات ضد الزعماء أو الأعداء السريعين.
يمكن إزالة حد الضرر
9999 ليست سوى حد مؤقت
ابتداءً من الفصل الثاني (Act 2) في Clair Obscur: Expedition 33، سيبدأ اللاعبون بملاحظة وجود قيد واضح على كمية الضرر التي يمكنهم توجيهها في الضربة الواحدة، ويتمثل هذا القيد في حد ضرر أقصى يبلغ 9,999 نقطة. فإذا قامت أي شخصية بتوجيه ضربة تتجاوز هذا الرقم، سيتم تقليص الناتج تلقائيًا ليكون 9,999 فقط، مهما كانت القوة الفعلية للمهارة أو السلاح المستخدم.
هذا الأمر يُمثل مشكلة كبيرة خصوصًا للشخصيات مثل Maelle، التي تمتلك قدرات سحرية نارية قادرة على إلحاق ضرر هائل بضربة واحدة. ومع وجود هذا الحد، تفقد هذه الشخصيات جزءًا كبيرًا من فعاليتها في مواجهة الزعماء أو الأعداء الأقوياء، مما يجعل بعض أساليب اللعب القائمة على الضربات المركزة أقل فعالية مما يجب.
لكن لحسن الحظ، لا يدوم هذا القيد طوال اللعبة. فمع نهاية الفصل الثاني، تمنح اللعبة للاعبين قطعة Picto تُدعى Painted Power، وهي قطعة نادرة تسمح بكسر هذا الحد بالكامل. عند تجهيز هذه القطعة، تُزال جميع القيود المفروضة على الحد الأقصى للضرر، ما يفتح المجال أمام الشخصيات لتفجير خصومهم بأقصى قوتهم الحقيقية دون تقليص أو تعديل في الأرقام.
الجدير بالذكر أن Painted Power تُمنح في لحظة حرجة من القصة، وقد لا يدرك بعض اللاعبين أهميتها أو قد يغفلون عنها تمامًا وسط تصاعد الأحداث. ولهذا السبب، من المهم الانتباه جيدًا عند اقتراب نهاية Act 2، والتأكد من الحصول عليها وعدم تجاهلها.
بمجرد الحصول على هذه القطعة، يُنصح بتجهيزها فورًا للشخصيات التي تعتمد على ضرر فردي مرتفع، مثل Maelle أو Verso. فهي لا تمنح فقط قوة هجومية إضافية، بل تفتح أيضًا الباب أمام كسر قواعد اللعبة نفسها، وتحويل المعارك الحاسمة إلى انتصارات سريعة ومدمّرة.
مهاجمة الـ White Nevrons فكرة سيئة
العنف ليس دائمًا هو الحل
خلال الساعة الأولى من لعب Clair Obscur: Expedition 33، سيصادف اللاعب أحد مخلوقات White Nevron المسالمة والتي تقدم مهمة جانبية. هذا ليس الـ Nevron الوحيد في اللعبة، بل يوجد عدد منهم موزعين في أنحاء الخريطة، ولكل منهم طلبات مختلفة تتنوع بين تفاعلات بسيطة ومهام جانبية مؤثرة.
عند التحدث إلى أي من هذه الشخصيات، يُمنح اللاعب خيار “الهجوم” ضمن خيارات الحوار. اختيار هذا الخيار يُعد خطأً كبيرًا. فرغم أن هذه الشخصيات لا تبدي عداء، فإن مهاجمتها يؤدي إلى إفساد سلسلة مهام مترابطة تظهر لاحقًا في النصف الثاني من اللعبة، والتي تُعد من أكثر المهام الجانبية قيمة في Expedition 33.
ولتفادي الحرق، لن يتم الخوض في تفاصيل إضافية، لكن يكفي القول إن المكافأة المرتبطة بمساعدة هذه الشخصيات تستحق الجهد بالكامل، وتتجاوز بكثير ما قد يحصل عليه اللاعب من قتالهم. لذلك، يُنصح دائمًا باختيار السلم والمساعدة مع الـ White Nevrons، لأنهم ليسوا فقط شخصيات ذات طابع إنساني مؤثر، بل يمثلون أيضًا جزءًا محوريًا من بناء العالم والمكافآت الجوهرية للعبة.
الفوانيس ترشد الطريق
الضوء دليل في الظلام
تعتمد فلسفة تصميم Clair Obscur: Expedition 33 على تقليل عناصر الواجهة البصرية (UI) إلى أدنى حد ممكن. لا توجد علامات على الخريطة ولا مؤشرات للمهمات لتوجيه اللاعب نحو الوجهة التالية، وهذا ليس تقصيرًا، بل خيارًا مقصودًا بالكامل. فوجود بوصلة ضخمة على غرار ألعاب Ubisoft كان سيُقلل من قيمة تجربة الاستكشاف ويُخفي روعة المشاهد البصرية الخلابة التي تتميز بها اللعبة.
ومع ذلك، من السهل أن يضيع اللاعب أو يشعر بالتشتت داخل المستويات متعددة الطبقات، خاصةً أن التصميم معقد ويعتمد على التوجيه غير المباشر. لتجاوز هذه العقبة، استخدم المطورون حلًا ذكيًا يتمثل في وضع مصادر ضوء بشكل استراتيجي على طول المسارات الرئيسية.
هذه المصادر يمكن أن تكون فوانيس طائرة، أعمدة إنارة، أو حتى شموع صغيرة. وظيفتها هي ما يُشبه “الطلاء الأصفر” في الألعاب الأخرى، أي علامات بيئية ترشد اللاعب بشكل بصري ناعم وغير تدخلي نحو الوجهة الصحيحة أو الهدف التالي.
الانتباه لهذه الأضواء يمكن أن يُجنّبك كثيرًا من الضياع، ويحول التنقل في البيئة من تجربة محبطة إلى رحلة استكشاف بصرية متقنة. لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالضياع في ممر أو مزار قديم، ما عليك سوى تتبع الأضواء – فهي دائمًا تعرف الطريق.
لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
أخبار متعلقة :