أثارت شركة ترامب مؤخرًا الكثير من الجدل بدخولها سوق الهواتف المحمولة من خلال علامتها الجديدة Trump Mobile وهاتفها الرائد T1 Phone 8002 "النسخة الذهبية"، بعد أن أجرت تعديلات هادئة ومثيرة للانتباه على موقعها الرسمي.
في البداية، تم الترويج للهاتف باعتباره "صمم وصنع بفخر في الولايات المتحدة"، بهدف جذب جمهور وطني يتماشى مع شعار "أمريكا أولًا" في التصنيع، لكن خلال الأيام الماضية، بدأت وسائل الإعلام والمحللون في التشكيك في إمكانية تصنيع هاتف ذكي بالكامل داخل الولايات المتحدة، في ظل الاعتماد الكبير على سلاسل الإمداد العالمية وتركيز تصنيع المكونات في آسيا.
ووفقًا لما ذكره موقع The Verge، أزالت الشركة الآن أي إشارات صريحة لعبارة "صُنع في أمريكا" من موقعها الإلكتروني، واستبدلتها بعبارات أكثر غموضًا مثل "تصميم يفتخر بأصالته الأمريكية"، وأن الهاتف "ولد هنا في أمريكا"، وأن "أيادٍ أمريكية تقف خلف كل جهاز".
وعلى الرغم من هذه التغييرات، لا تزال "ترامب موبايل" تؤكد أن "هواتف T1 تصنع بفخر في أمريكا"، وتصف أي تكهنات مخالفة لذلك بأنها "غير دقيقة على الإطلاق".
ولم تتوقف التعديلات عند مسألة بلد المنشأ، بل امتدت أيضًا إلى المواصفات التقنية للهاتف. فقد تم تقليص حجم الشاشة من 6.78 بوصة AMOLED إلى 6.25 بوصة فقط، كما أزيلت إشارة وجود 12 جيجابايت من الذاكرة العشوائية (RAM)، وهي إحدى أهم مؤشرات الأداء في الهواتف الذكية، من صفحة المنتج دون تفسير.
وتعد هذه التغييرات المفاجئة في المواصفات المعلنة بعد إطلاق المنتج أمرًا نادرًا في صناعة التكنولوجيا، وأثارت المزيد من التساؤلات بشأن شفافية الشركة والتصميم النهائي للهاتف.
يباع الهاتف بسعر 499 دولارًا، مع دفعة مقدمة بقيمة 100 دولار للراغبين في الحجز المسبق، لكن موعد تسليمه تغير أيضًا من جدول واضح في سبتمبر إلى عبارة غامضة تشير إلى "في وقت لاحق من هذا العام".
أخبار متعلقة :