كان Switch الأصلي ثورة حقيقية عند إطلاقه في عام 2017 حيث غيّر مسار صناعة الألعاب إلى الأبد. لطالما كانت Nintendo رائدة في سوق الأجهزة المحمولة منذ أن أطلقت جهاز Game Boy في عام 1989. وقد دفع ذلك شركات مثل Sega وSony وغيرها لإصدار أجهزتها المحمولة، لكن Nintendo ظلت دائمًا في الصدارة.
من المحتمل ألا يحقق Switch 2 نفس الأثر الثقافي الكبير مثل الإصدار الأول لأنه مجرد نسخة محسّنة من Switch. بالإضافة إلى ذلك، هناك الآن أجهزة هجينة أخرى مثل Steam Deck. ومع ذلك، لا بد من الإشادة بـ Switch 2 لما يقدمه من تحسينات مقارنة بالنموذج الأصلي.
ترقيات النظام الفعلية
من الشاشة إلى المنافذ
شاشة Switch 2 أصبحت أكبر بشكل ملحوظ، لكن ذلك لم يجعل الجهاز ثقيلًا بشكل مفرط كما هو الحال مع جهاز Steam Deck. الإصدار الأصلي من Switch كان يحتوي على شاشة LED بمقاس 6.2 بوصة، ثم جاءت نسخة OLED بشاشة محسّنة بلغ حجمها 7 بوصات وقدمت ألوانًا أكثر إشراقًا وتباينًا أعلى، أما Switch 2 فقد عاد إلى استخدام شاشة LED ولكنه رفع الحجم إلى 7.9 بوصة، مما يوفر تجربة مرئية أوسع دون التضحية بسهولة الحمل.
بالإضافة إلى حجم الشاشة، يدعم Switch 2 دقة 1080p بشكل أصلي أثناء اللعب في وضع المحمول، وهي ترقية كبيرة مقارنة بدقة 720p التي كانت موجودة في النسخة الأصلية ونسخة OLED. هذا يعني أن الألعاب تبدو أوضح وأكثر حدة حتى عند اللعب بعيدًا عن التلفاز.
تم أيضًا تحسين الحامل الخلفي للجهاز ليصبح أكثر ثباتًا ومتانة عند استخدام الجهاز بوضع الطاولة، وهي نقطة انتقاد كانت موجهة للنسخ السابقة بسبب ضعف الحامل وسهولة سقوط الجهاز. كما أن أحد التحسينات الذكية في Switch 2 هو وجود منفذي شحن، واحد في الأعلى وآخر في الأسفل، مما يُسهّل عملية الشحن أثناء اللعب ويُقلل من الإحراج الناتج عن توصيل الكابل من جهة واحدة فقط، وهو ما كان مزعجًا في النسخ السابقة.
بالمجمل، تعكس هذه التحسينات تركيز Nintendo على رفع جودة تجربة الاستخدام من حيث التصميم المادي دون أن تفقد الهوية الأصلية للجهاز الهجين.
قاعدة الجهاز تؤدي وظيفة فعلية
اللعب بدقة 4K
قاعدة Switch الأصلية لم تكن تقوم سوى بوظيفتين أساسيتين: شحن الجهاز وتحويل العرض إلى شاشة التلفاز. لم تكن هناك أي ميزات تقنية إضافية أو دعم لتحسين جودة الصورة. أما قاعدة Switch 2 فهي تمثل تطورًا كبيرًا مقارنة بجميع النماذج السابقة، وتقدم وظائف فعلية تتجاوز مجرد الشحن أو إخراج الصورة إلى التلفاز.
كما ذُكر سابقًا، الدقة الأساسية التي يدعمها Switch 2 هي 1080p أثناء اللعب المحمول، لكن عند وضع الجهاز في القاعدة، يصبح بالإمكان تشغيل الألعاب بدقة 4K، وهو أمر لم يكن متاحًا على أي من الإصدارات السابقة. هذه الترقية تمنح الألعاب مظهرًا أكثر وضوحًا وتفصيلًا عند اللعب على شاشات كبيرة، وتواكب بذلك قدرات منصات مثل PS5 وXbox Series X/S.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي قاعدة Switch 2 على مروحة مدمجة تعمل على تبريد الجهاز أثناء التشغيل، وتُعد إضافة مهمة تدعم النظام الداخلي للتبريد في الجهاز نفسه. هذا التبريد الإضافي يُساعد في الحفاظ على استقرار الأداء ويمنع ارتفاع درجة الحرارة عند تشغيل الألعاب بدقة عالية لفترات طويلة.
كل هذه التحسينات تُظهر أن قاعدة Switch 2 لم تعد مجرد حامل بسيط بل أصبحت جزءًا أساسيًا من تجربة اللعب، وتُقدم مستوى جديدًا من الأداء والراحة لم يكن متوفرًا من قبل.
ترقيات Joy-Con 2
دعم استخدام الفأرة
تبدو وحدات التحكم Joy-Con 2 أكبر حجمًا بشكل طبيعي بسبب كبر حجم شاشة Switch 2، لكن الفروقات لا تقتصر على الحجم فقط. فبدلًا من آلية الانزلاق التقليدية التي كانت تُحدث نقرة ميكانيكية عند تثبيت وحدات التحكم في الجهاز، بات بإمكان اللاعبين الآن تثبيت Joy-Con 2 مغناطيسيًا في أماكنها المخصصة. كما أن جهاز Switch 2 نفسه أصبح ملوّنًا بطريقة مميزة، فعلى عكس النسخة الأصلية، تم اعتماد ترميز لوني يجعل وحدة Joy-Con الزرقاء تُركب على الجهة اليسرى بينما توضع الحمراء على الجهة اليمنى.
وحدات التحكم الأصلية Joy-Con لم تعد قابلة للتركيب على الجهاز الجديد، لكنها لا تزال تعمل بشكل طبيعي مع الألعاب التي تدعمها، إلى جانب وحدات التحكم الأخرى من Nintendo والمطورين الخارجيين.
ومن الميزات الغريبة والمميزة في Joy-Con 2 أنها يمكن أن تُستخدم كأجهزة فأرة في بعض إعدادات التحكم وفي بعض الألعاب. على سبيل المثال، تحتوي لعبة Bravely Default: Flying Fairy HD Remaster على لعبتين صغيرتين جديدتين تتطلبان استخدام تحكم بالفأرة، وهو ما يمكن تنفيذه مباشرة باستخدام Joy-Con 2.
هذه الإضافة تعكس رغبة Nintendo في توسيع آفاق التفاعل مع الألعاب وإدخال وظائف جديدة لوحدات التحكم، مما يمنح اللاعبين أدوات أكثر تنوعًا وتجربة أكثر سلاسة ودقة، خاصة في الألعاب التي تحتاج إلى تحكم أكثر حرية.
GameChat
تحدث مع أصدقائك عبر الفيديو
هناك إضافة جديدة أخرى إلى وحدات تحكم Joy-Con 2 وهي زر “C”. عند الضغط على هذا الزر يتم تشغيل ميزة GameChat، وإذا قام اللاعبون بشراء كاميرا خاصة بـ Switch 2، يمكنهم اللعب مع الآخرين عبر الإنترنت مع تفعيل الدردشة بالفيديو.
رغم أن الميزة توفر تواصلًا بصريًا أثناء اللعب، إلا أن جودة الفيديو ليست عالية بغض النظر عن نوع الإكسسوار المستخدم، فهي لا تضاهي جودة البث المباشر من الحواسيب أو المنصات الأخرى.
لكن المواقف الناتجة عنها أحيانًا تكون مضحكة، مثل أثناء لعب Mario Kart World، وقد اكتشف اللاعبون أن الميزة تدعم أجهزة مثل iPhone أيضًا، وهو ما جعل الأمر أكثر طرافة.
تُعد GameChat خطوة طريفة نحو التفاعل الاجتماعي داخل الألعاب، وتمنح اللاعبين فرصة للمزيد من المرح أثناء اللعب الجماعي، حتى وإن لم تكن التجربة مثالية من ناحية التقنية.
لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
أخبار متعلقة :