ما أفضل لعبة حروب؟ يصعب الإجابة على هذا السؤال بشكل مباشر، لأن ألعاب الحروب لها تاريخ طويل في عالم ألعاب الفيديو. من حيث الفكرة، لا يتغير شيء كثيرًا، سواء كنت تقاتل في الحرب العالمية الثانية أو تخوض معركة مستقبلية في لعبة مثل Battlefield، فالمبدأ يظل واحدًا. تم اختيار مجموعة مميزة من أفضل ألعاب الحروب على الحاسوب لتستحق التجربة، بدءًا من الألعاب المجانية الهادئة وصولًا إلى ألعاب استراتيجية جادة تتناول أكثر صراعات التاريخ قسوة.

وقد وضعنا الألعاب المجانية في الأعلى تلقائيًا، لذلك إن كنت تبحث عن تجربة دون إنفاق أي مال، فستجدها هناك.

World of Tanks

تُجسد الدبابات دورًا محوريًا في الحروب الحديثة لدرجة أن Wargaming خصصت لها لعبة جماعية (multiplayer) خاصة بها. بدأت World of Tanks منذ نحو عقد من الزمن، ومنذ ذلك الحين توسعت قائمة الدبابات الكلاسيكية لتتجاوز 400 مركبة، تشمل أيضًا بعض العربات المدرعة ونماذج نادرة من الحرب العالمية الثانية.

كل واحدة من هذه المركبات تمتلك خصائص ومواصفات فريدة، وسيحتاج اللاعب إلى مئات الساعات من معارك الدبابات الفردية لفهمها والتقدّم في مسارات التطوير التي تفتح آفاقًا نحو آلات قتالية جديدة. ومع الفعاليات الموسمية، والتجديد المستمر في العتاد، والتحديثات التي تُحافظ على حداثة التجربة، تبقى اللعبة نابضة بالحياة. كما يمكن خوض التجربة أثناء التنقل من خلال النسخة المحمولة World of Tanks: Blitz.

War Thunder

بعد سبع سنوات من التحديثات المستمرة والتحسينات المتواصلة، يصعب العثور على لعبة حربية متعددة اللاعبين أكثر شمولًا من War Thunder. سواء كنت تفضل القتال الجوي بين الطائرات، أو معارك الدبابات، أو الاشتباكات البحرية، فإن اللعبة تجمع بين هذه الأنماط في تجربة واحدة، دون الحاجة إلى الاختيار بينها. وقد أُضيفت مؤخرًا مروحيات ومركبات عسكرية حديثة إلى اللعبة.

أيًا كان ميدان القتال الذي تختاره، فإن نماذج المحاكاة في War Thunder من حيث حركة المقذوفات والدقة في التفاصيل تضمن تجربة واقعية إلى أقصى درجة. كل مركبة تم تصميمها بدقة فائقة من الداخل والخارج، مما يجعل كل طلقة تُحدث نتيجة مختلفة حسب عوامل مثل المسافة، ونوع القذيفة، وزاوية درع العدو، وسمكه، ومكان تواجد الطاقم داخل المركبة المستهدفة، وغيرها.

هذا النظام في حساب الأضرار متسق عبر جميع جوانب اللعبة، سواء كنت تطلق النار على مظلة طائرة مقاتلة، أو تجهّز ضربة طوربيد دقيقة، ستحتاج إلى حسابات سريعة قبل أن تضغط على الزناد.

Enlisted

تأخذ هذه اللعبة الجماعية من نوع التصويب أحداثها من الحرب العالمية الثانية، وتُقدّم فكرة مبتكرة قد تُغيّر أسلوب هذا النوع من الألعاب. يتولى اللاعب في Enlisted قيادة فرقة مشاة مكوّنة من جنود بأدوار متخصصة، ويمكن إعطاء أوامر للأعضاء الذين يتحكم بهم الذكاء الاصطناعي، أو التبديل بين شخصياتهم في أي لحظة.

عند الرغبة في استدعاء قصف مدفعي على خندق عدو، يمكن الانتقال إلى جندي الراديو. وإذا بدا أن حامل قاذف اللهب يستمتع أكثر، يمكن ببساطة تولّي دوره وخوض المعركة. تتيح Enlisted الانتقال المستمر إلى قلب الحدث، واستخدام أي سلاح أو أداة تمتلكها الفرقة في ترسانتها.

بدلًا من الموت ثم العودة بشخصية منفصلة، تبقى الفرقة على قيد الحياة طالما بقي فيها جنود. هذا يشجع على اللعب الجماعي والتكتيكي، واختيار التخصصات المناسبة للمواقف المختلفة، والحفاظ على تماسك الفريق. وعند سقوط الشخصية التي تتحكم بها، لا حاجة للانتظار، بل يمكن الانتقال مباشرة إلى جندي آخر في الفرقة.

World of Warships

كما حصلت الدبابات على عالمها الخاص، فمن العدل أن تحصل السفن الحربية على تجربة مماثلة. تتبع World of Warships نفس نظام التقدّم والتطوير الذي عُرفت به لعبة World of Tanks، لكن الانتقال من المدن المدمرة إلى البحار المفتوحة يُنتج أسلوب لعب مختلف تمامًا.
في هذه اللعبة، تتحرك الطوربيدات والقذائف لعدة ثوانٍ قبل أن تصيب هدفها، ما يجعل من المعركة مواجهة تعتمد على الخداع والمراوغة. وبسبب قلة الحماية المتوفرة في عرض البحر، يحتاج القائد البحري إلى الاعتماد على الضربات بعيدة المدى وفهم حركة العدو بدقة.

كما هو الحال مع World of Tanks، تشهد اللعبة تحديثات مستمرة، وإضافات متجددة للسفن، وفعاليات موسمية، مما يمنع الشعور بالرتابة. وقد تُصبح قريبًا من أفضل ألعاب الغواصات أيضًا، بعدما أكدت Wargaming أنها تعمل على إضافة هذه الفئة إلى اللعبة.

Supremacy 1914

تُقدّم هذه اللعبة الاستراتيجية المجانية تجربة شاملة تتيح السيطرة على أي دولة شاركت في الحرب العالمية الأولى. تدور المعارك في عالم متعدد اللاعبين ضخم قد يصل عدد المشاركين فيه إلى 499 لاعبًا، ما يجعل كل مواجهة طويلة ومعقدة وغنية بالتفاصيل. من السهل الانغماس الكامل في Supremacy 1914، حيث تقدّم تجربة حرب تختلف كثيرًا عن الألعاب التقليدية.

تختلف طريقة اللعب من دولة إلى أخرى حسب الموارد المتوفرة وقدرتها على إنتاج الأسلحة التي استخدمتها تاريخيًا. وبما أن اللعبة لا تلتزم بخط سير التاريخ الفعلي، فإن كل جولة تختلف عن الأخرى، ما يشجع على خوض التجربة بأكثر من دولة مفضلة لديك.

Call of War: World War II

تُعد هذه اللعبة امتدادًا لفكرة Supremacy 1914، لكنها تنقل نفس الأسلوب الاستراتيجي إلى الحرب العالمية الثانية. يمكن الاختيار من بين عشر دول مختلفة مثل روسيا، الولايات المتحدة، وألمانيا، لتبدأ أنت ومجموعة كبيرة من اللاعبين برسم مجريات الحرب، سواء بالتزام التاريخ المعروف أو باتخاذ مسارات جديدة كليًا.

تستغرق الجولة الواحدة وقتًا طويلًا ولن يكون من الممكن إنهاؤها في جلسة واحدة، بل ستعود إليها مرارًا على مدى فترة ممتدة، وكلما تقدّمت، زاد ارتباطك بخططك الاستراتيجية وتعمّقك في خريطة الصراع. لمن يرى في نفسه قدرة تكتيكية عالية، ستمنحه Call of War: World War II فرصة حقيقية لاختبار ذلك.

Conflict of Nations: World War III

بينما تُركّز Supremacy 1914 على الحرب العالمية الأولى وCall of War على الثانية، تأخذ Conflict of Nations نفس المفهوم وتُطبّقه على سيناريو تخيّلي لحرب عالمية ثالثة. تدور أحداثها في مستقبل قريب تتصاعد فيه التوترات العالمية، وتسعى كل دولة لتصبح القوة العظمى الأولى، ويمكنك أن تختار السيطرة على واحدة من عشرات الدول لخوض هذا الصراع.

تُصنَّف اللعبة ضمن فئة الألعاب الاستراتيجية طويلة المدى، حيث تمتد جولات اللعب لأسابيع أو حتى أشهر، وستجد نفسك تتعمق في إدارة الدولة، سواء عبر تعزيز قواتها العسكرية، أو دعم اقتصادها، أو تطوير تقنياتها. وإن كنت ممن يشككون في قرارات قادة العالم، فهذه فرصتك لتثبت أنك كنت لتفعل أفضل منهم.