لا تحتاج Gears of War إلى تعريف. بالنسبة للعديد من اللاعبين، خاصة أولئك الذين امتلكوا جهاز Xbox 360 في أوج شعبيته، اعتُبرت ثلاثية Epic Games الأصلية من أبرز إنجازات تلك الحقبة ووضعت معيارًا ذهبيًا لألعاب التصويب من منظور الشخص الثالث. ومع اقتراب إطلاق النسخة المحسنة Gears of War: Reloaded على منصات Steam وXbox Series X وPlayStation 5 في وقت لاحق من هذا العام، يبدو أن العودة إلى عالم Sera لمواجهة Locust تأتي في الوقت المناسب.
تحتوي هذه السلسلة الرائدة على الكثير مما يمكن الاستمتاع به، سواء للاعبين الجدد الذين لم يختبروا متعتها من قبل، أو لأولئك الذين يرغبون في الإمساك بسلاح Lancer مرة أخرى واستخدام Chainsaw Bayonet لاستعادة ذكريات الزمن الجميل.

القتال الصعب والمجزي
قدّم الإصدار الأصلي من Gears of War أسلوبًا فريدًا للقتال بمنظور الشخص الثالث، حيث ركّز بشكل كبير على الاستفادة المثلى من البيئة المحيطة. توقّع اللاعبون الذين يندفعون مباشرة نحو المعركة أن يلقوا حتفهم بسرعة. اعتمدت آلية اللعب الأساسية على استخدام الحماية بذكاء، ومراقبة عدد الذخيرة، وترتيب الأولويات في استهداف الأعداء.
ومع ظهور الأجزاء الجديدة، أضيفت أنواع جديدة من الأعداء التي تتحدى هذا الأسلوب، مما حافظ على تجدد اللعبة وإثارتها باستمرار.
اللعب التعاوني الجيد
أتت Gears of War من حقبة كان فيها اللعب التعاوني في أطوار القصة عامل جذب كبير، وقد نضجت اللعبة بمرور الزمن. أعطى تقسيم منطقة القتال بين شخصين، والتعاون في قيادة مركبات مختلفة، ومواجهة الزعماء الضخام شعورًا رائعًا للاعبين.
وقدمت Gears of War 2 طور Horde الذي أضاف نكهة أركيدية للعبة، ليصبح شائعًا عبر العديد من الأنواع الأخرى. أما Gears of War 3 فقد وسّعت نطاق اللعب التعاوني ليشمل أربعة لاعبين، مما زاد من عمق التجربة ومتعتها.
البيئة
أظهر العرض الدعائي الأصلي لـGears of War شخصية ماركوس فينيكس وهو يركض يائسًا في الظلام. نجح هذا العرض في إضفاء جو من الكآبة والتهديد الذي يعكس طبيعة كوكب Sera في اللعبة، حيث يبدو كعالم فضائي مظلم يكافح فيه البشر للبقاء.
تكشف الأنقاض والمساكن المتهالكة فوق سطح الأرض عن كاتدرائية مروعة، وهنا يصبح من الواضح مدى غرابة عالم Sera. وقد أبدعت الإضاءة والتصميم في نقل هذا الشعور بشكل رائع.
The Lancer
نادراً ما تُعتبر الأسلحة البدائية في الألعاب الخيار المفضل لدى اللاعبين، لكن بندقية Lancer أصبحت رمزًا مميزًا. تشعر بقوة تأثيرها وهي تطلق الطلقات الثقيلة على الأعداء من Locusts، مما يجسد التكامل الرائع بين استجابة جهاز التحكم، وفيزياء الضرر، وتصميم الصوت الذي تبرع فيه سلسلة Gears.
تتألق بندقية Lancer بشكل لافت، حتى في هذه السلسلة المليئة بالأدوات القتالية البارزة.
معارك زعماء مبتكرَة
يعتبر العديد من اللاعبين المواجهة المبكرة ضد Berzerker في لعبة Gears of War واحدة من أكثر اللحظات التي لا تُنسى. تجبر هذه المعركة اللاعب على الخروج من خلف السواتر الدفاعية وتحديه لاستخدام البيئة المحيطة لاستدراج الوحش إلى مكان مكشوف. تتميز هذه اللحظة بالتوتر والذكاء، وهي مثال حي على العناصر التي تجعل اللعبة رائعة.
تُعد هذه المعركة واحدة من بين العديد من مواجهات الزعماء عبر الثلاثية الأصلية، بدءًا من مواجهة Skorge الماكر في Gears of War 2 وصولًا إلى المواجهة النهائية مع الملكة Myrrah في Gears of War 3.
الفكاهة
تُعتبر إحدى أكثر الأمور انتعاشًا في سلسلة ألعاب Gears of War هي عدم أخذها لنفسها على محمل الجد بشكل مفرط. تتبادل الشخصيات الرئيسية ذات العضلات المفتولة النكات وتتهكم على بعضها البعض، مما يضيف خفة دم حتى في أحلك المواقف.
خلال فترة إصدار الثلاثية الأصلية، كانت العديد من ألعاب إطلاق النار تميل إلى التعامل بجدية مفرطة مع نفسها. لكن ألعاب Gears أدركت طبيعتها الغريبة واستمتعت بذلك، مما منحها طابعًا فريدًا وجاذبًا لعشاق الألعاب.
The Locust
قد يظن من يشاهد لقطات للعبة أن الـLocust مجرد جيش لا ينتهي من الكائنات البدينة والمشوهة، لكن الواقع مختلف تمامًا. تضم اللعبة مجموعة متنوعة وواسعة من الأعداء، حيث يتطلب كل نوع جديد منهم تغيير استراتيجية اللاعب.
لا تفتقر هذه الشخصيات إلى الاستايل الفريد، خاصةً Boomers وGrinders الذين يرددون بحماس أسمائهم أثناء إطلاق النار.
رسوم متحركة متقنَة
يُعد العنف جزءًا لا يتجزأ من ألعاب إطلاق النار منذ أن قدمت Quake آلية “giblets”، لكن Gears of War رفعت المعايير إلى مستوى آخر.
حيث تعرض الرسوم المتحركة وتصميم الصوت كل قطع وتمزيق وتفجير بتفاصيل مذهلة، مما يجعل الضرر الذي يسببه اللاعبون يبدو واقعيًا وقويًا. يُعتبر تنفيذ عملية الإعدام في Gears of War تجربة ممتعة قلّما نجحت ألعاب أخرى في محاكاتها بنفس الجودة والإتقان.
حبكة مثيرة للدهشة
ساهمت القصة الفعلية لسلسلة Gears of War في تميزها عن غيرها من الألعاب في نفس النوع، تمامًا كما فعل حس الفكاهة فيها. تتناول القصة مواضيع عميقة مثل التجنيد والفقدان والقتل الرحيم والانتقام، وتكشف الأجزاء الثاني والثالث عن صراع على السلطة بين قوات Locust.
تحتوي ألعاب Gears of War على مشاهد مؤثرة للغاية، يمكن لمن يبحث بعمق أن يجد فيها لحظات مدهشة ومؤثرة.
فرقة دلتا
لن تكون لعبة Gears of War بما تحمله من قصة أو آليات لعب أو أجواء مؤثرة بدون الشخصيات الرئيسية. يشكل كل من ماركوس، ودوم، وكول ترين، وبايرد العناصر الأساسية التي تجعل من اللعبة تجربة ممتعة وفريدة.
تضفي التعليقات الساخرة التي يتبادلونها أثناء المعارك، والتضحيات التي يقدمونها، وطرق دعمهم لبعضهم البعض روحًا نابضة على اللعبة لا يمكن لأي عدو أن ينتزعها.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
0 تعليق