تشير بيانات حديثة نشرتها منصة Visual Capitalist إلى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدى فى عام 2025 تشهد تحوّلًا واضحًا في اتجاهاتها مقارنة بعام 2024، حيث لم يعد التركيز محصورًا في إنشاء الأفكار أو البحث النصي، بل امتد ليشمل مجالات أكثر خصوصية وشخصية، مثل الدعم العاطفي والتنظيم الحياتي.
فى صدارة الاستخدامات الجديدة يأتي الذكاء الاصطناعي كأداة للعلاج والمرافقة النفسية، وهو ما يشير إلى تنامي الثقة في هذه النماذج لتقديم دعم إنساني حقيقي، بينما ظهر استخدام "تنظيم الحياة" و"البحث عن هدف" لأول مرة، ما يعكس تطلع الأفراد لاستخدام الذكاء الاصطناعي كمرشد شخصي يقدّم حلولًا للحياة اليومية والنفسية.
استخدامات الذكاء الاصطناعي
فى حين تراجعت استخدامات كانت مهيمنة في 2024 مثل "توليد الأفكار" و"البحث المحدد" بعد أن احتلت مراتب متأخرة، لتفسح المجال لصعود لافت لفئات مثل "تعلم البرمجة" و"تحسين التعليم"، و"إعداد المقابلات الوظيفية" و"إنشاء الصور"، وهي استخدامات تضاعفت شعبيتها بنسبة تتراوح بين 20% و65% مقارنة بالعام السابق.
واحدة من أبرز النقاط اللافتة في التحوّل هي صعود الذكاء الاصطناعي كمصدر رئيسي لنمط حياة صحي، بعدما قفز هذا الاستخدام 65 مرتبة ليحل في المركز العاشر، إلى جانب بروز الاهتمام بـ"تعزيز الثقة بالنفس"، و"ترفيه الأطفال"، و"تخطيط السفر"، والتي دخلت جميعها التصنيف لأول مرة.
2
دعم العلاج والرفقة تنظيم دعم الحياة3
بحث محدد دعم إيجاد الهدف4
تحرير محتوى النص تعزيز التعلم5
استكشاف الاهتمامات توليد برمجيات 6 المرح والمتعة توليد أفكار7
استكشاف الأخطاء وإصلاحها المرح والمتعة8
تعزيز التعلم تحسين البرمجة9
تخصيص التعلم الإبداع10
نصائح عامة دعم الحياة الصحيةفي المقابل، حافظت بعض الاستخدامات العملية مثل "توليد الشيفرات البرمجية" و"إصلاحها"، و"كتابة الرسائل الإلكترونية" و"المستندات القانونية" على وجودها في القائمة، لكنها لم تشهد نفس الزخم الجديد، مما قد يعكس تحولًا في طبيعة العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي من أداة تقنية إلى شريك في أنماط الحياة.
ويُلاحظ أيضًا ظهور استخدامات جديدة مثيرة للاهتمام مثل "مكافحة التنمر الإلكتروني" و"المحادثات الإنسانية"، ما يعكس تطور فهم الناس لقدرات هذه النماذج في مجالات تتعلق بالأخلاق الرقمية والتفاعل العاطفي.
تكشف هذه الاتجاهات عن توسع كبير في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من مجالات المحتوى والدعم الفني إلى مجالات أكثر حميمية وإنسانية، وهو ما يفرض تحديات أخلاقية وقانونية تتعلق بالخصوصية، والاعتماد النفسي، وتحيّز البيانات، ومع ذلك، فإن نمو هذا القطاع يشير إلى أننا أمام فصل جديد في العلاقة بين الإنسان والآلة، يتجاوز الإنتاجية نحو المعنى والدعم الشخصي.
0 تعليق