سرّحت ميتا أكثر من 100 موظف من قسم مختبرات الواقع الافتراضي، مُمثّلةً بذلك تغييرًا كبيرًا آخر في نهجها تجاه تطوير منتجات الواقع الافتراضي والأجهزة القابلة للارتداء، وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل تداخل العمل داخل الفرق وإعادة تنظيم الوظائف الداخلية لتحسين الكفاءة، لا سيما مع استمرار الشركة في المضي قدمًا في مجال الواقع المختلط التنافسي، وفقًا لتقارير بلومبرج.

ويؤثر هذا التخفيض الأخير في المقام الأول على الموظفين المشاركين في تطوير محتوى الواقع الافتراضي لسماعات Quest من ميتا، بالإضافة إلى العاملين في العمليات والأدوار المتعلقة بالأجهزة، في حين لم تُؤكّد ميتا رسميًا عدد الوظائف المُسرّحة.

وقد أقرّ متحدث باسم الشركة بأن بعض الفرق التابعة لشركة Oculus Studios خضعت "لتغييرات هيكلية" أدت إلى تقليص حجمها.

وقالت تريسي كلايتون، المتحدثة باسم ميتا، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "تشهد بعض الفرق داخل Oculus Studios تحولات في الهيكل والأدوار أثرت على حجمها"، تهدف هذه التغييرات إلى مساعدة الاستوديوهات على العمل بكفاءة أكبر على تجارب الواقع المختلط المستقبلية لجمهورنا المتنامي، مع الاستمرار في تقديم محتوى رائع لجمهورنا اليوم.

ومن بين المتضررين أعضاء فريق عمل Supernatural، وهو تطبيق لياقة بدنية قائم على الواقع الافتراضي يُتيح لمستخدمي Quest التدرب مع مدربين افتراضيين، استحوذت Meta على التطبيق في صفقة بقيمة 400 مليون دولار، وكان يُنظر إليه سابقًا على أنه جزء أساسي من طموحات الشركة في مجال اللياقة البدنية القائمة على الواقع الافتراضي، بعد تسريح الموظفين، أكد فريق Supernatural أنه سيتم إصدار عدد أقل من جلسات التمرين أسبوعيًا.

تُعد هذه التخفيضات في الوظائف جزءًا من اتجاه أوسع نطاقًا في Meta، التي تُعيد تقييم أولوياتها باستمرار في وحدة Reality Labs، على الرغم من طموح القسم، إلا أنه واجه ضغوطًا متزايدة لتبرير نفقاته، خاصةً مع بقاء تبني الواقع الافتراضي بعيدًا عن المستويات السائدة، في وقت سابق من هذا العام، ألغت الشركة حوالي 3600 وظيفة في مختلف الأقسام، واصفةً القرار بأنه قرار قائم على الأداء.

ورغم التغيير المستمر، تؤكد ميتا أنها لا تزال ملتزمة ببناء تجارب واقع مختلط غامرة، وتخطط لمواصلة دعم جهود اللياقة البدنية والألعاب من خلال مجموعة منتجاتها "كويست"، ويُقال إن الموظفين الذين تم تسريحهم يُشجعون على التقدم لوظائف أخرى داخل الشركة.