أصبح بإمكان مستخدمي نظام ويندوز 11 تثبيت متجر جوجل بلاي على أجهزتهم بسهولة، ما يمنحهم فرصة تشغيل تطبيقات أندرويد بكفاءة عالية ودمجها ضمن بيئة الاستخدام اليومية دون الحاجة للاعتماد على محاكيات خارجية مثل BlueStacks، ورغم أن مايكروسوفت توفر متجر أمازون كتطبيق رسمي لدعم تشغيل تطبيقات أندرويد، فإن هذا المتجر لا يلبّي احتياجات المستخدمين من حيث تنوع التطبيقات، ما يجعل خيار تثبيت متجر جوجل بلاي هو الحل الأمثل لمن يبحث عن تجربة أندرويد متكاملة على سطح المكتب.

تبدأ الخطوات بتفعيل وضع المطور في إعدادات النظام، وهو ما يتيح صلاحيات أوسع لتثبيت التطبيقات والبرمجيات المخصصة، بعد ذلك يتعين تفعيل بعض الميزات المتقدمة داخل نظام ويندوز مثل منصة الأجهزة الافتراضية وبيئة التشغيل الافتراضية، وهي عناصر ضرورية لتهيئة النظام للعمل مع بيئة أندرويد بسلاسة.

يتطلب الأمر أيضًا الدخول إلى إعدادات BIOS أو UEFI لتفعيل خاصية المحاكاة الافتراضية، وهي خطوة جوهرية تتيح تشغيل نظام أندرويد المدمج دون مشاكل في الأداء، بعد تفعيل هذه الخصائص، يُنصح بإزالة أي نسخ سابقة من Windows Subsystem for Android أو تطبيق أمازون آب ستور، لضمان تثبيت النسخة المعدلة دون تعارضات تقنية.

النسخة المخصصة التي تتضمن متجر جوجل بلاي متوفرة من خلال مشروع مفتوح المصدر على منصة GitHub، ويعرف باسم MustardChef، بعد تحميل النسخة وتثبيتها باستخدام سطر أوامر PowerShell، يتم تفعيل النظام الجديد وتسجيل الدخول باستخدام حساب جوجل، لتبدأ تجربة استخدام متجر بلاي على ويندوز 11 كما لو كنت تستخدم هاتفًا ذكيًا.

الميزة اللافتة في هذا النظام أن تطبيقات أندرويد التي يتم تثبيتها ستظهر مباشرة داخل قائمة Start ويمكن تشغيلها مثل أي تطبيق ويندوز عادي، ما يوفر تجربة موحدة وسلسة دون الحاجة إلى التنقل بين بيئات تشغيل مختلفة.

تثبيت متجر جوجل بلاي على ويندوز 11 لا يمنح فقط حرية أكبر في الوصول إلى أكثر من مليوني تطبيق، بل يعزز أيضًا من أداء هذه التطبيقات بفضل التنفيذ الأصلي عبر Windows Subsystem for Android، مقارنة بالأداء المحدود للمحاكيات التقليدية.

كما أن الدمج بين أدوات أندرويد وتطبيقات ويندوز يفتح آفاقًا جديدة للمستخدمين، سواء في العمل أو الترفيه، حيث يمكن استخدام أدوات إنتاجية وتطبيقات تواصل وألعاب أندرويد مباشرة من جهاز الكمبيوتر.

هذه التجربة المتكاملة تمنح المستخدم قوة مضاعفة من خلال الجمع بين أفضل ما في النظامين، وتعد نقلة حقيقية في كيفية استخدام الحواسيب الشخصية في العصر الرقمي.