شهد مركز التحكم (Control Center) في نظام تشغيل iOS تطورًا كبيرًا منذ ظهوره الأول عام 2013 ضمن نظام iOS 7 وحتى أحدث نسخة منه في iOS 26، والتي كشفت عنها شركة آبل مؤخرًا.
واستعرض حساب التقنية المعروف Majin Bu عبر منصة X (تويتر سابقًا)، صورة شاملة لتاريخ هذا العنصر الحيوي في أجهزة آيفون، مما أثار تفاعلًا واسعًا على المنصة.
من التصميم البسيط إلى الذكاء التفاعلي
في iOS 7، كان مركز التحكم بسيطًا للغاية، يسمح بالوصول السريع إلى الإعدادات الأساسية مثل البلوتوث، الواي فاي، الصوت، الكشاف، والتحكم بالموسيقى. ومع iOS 10، طورت آبل هذا المفهوم ليشمل تقسيمات مرئية مختلفة، مما سهّل التفاعل مع الوسائط والإعدادات.
بين iOS 11 وiOS 17، بدأت آبل في السماح بتخصيص مركز التحكم، حيث أصبح بإمكان المستخدم إضافة عناصر حسب تفضيلاته، مثل مؤقتات، أدوات الشاشة، ووحدات التحكم في المنزل الذكي.
ومع iOS 18، أُضيفت لمسات بصرية جديدة اعتمدت على التدرج اللوني والمؤثرات الزجاجية، مما منح الواجهة طابعًا عصريًا.
iOS 26: مركز تحكم مدعوم بالذكاء الاصطناعي
في أحدث نسخة iOS 26، التي ظهرت في المنشور، تطور مركز التحكم ليصبح أداة تفاعلية تعتمد على الذكاء التنبؤي. حيث أصبح النظام قادرًا على:
• اقتراح أوضاع استخدام تلقائية بناءً على الموقع أو التوقيت (مثل وضع القيادة أو التركيز).
• دمج التحكم بالأجهزة المنزلية الذكية داخل الواجهة.
• تحليل نمط استخدامك واقتراح الأدوات الأكثر استخدامًا في وقت معين.
الواجهة الجديدة تتميز بتعدد الطبقات، وإمكانية التحكم الكامل في ترتيب وتخصيص الأدوات، مما يضع المستخدم في قلب التجربة.
جدل حول التكرار بين الإصدارات
رغم هذه التحسينات، عبّر بعض المستخدمين عن شعورهم بالتكرار بين أجهزة آيفون الحديثة.
يمثل مركز التحكم في نظام iOS أحد أكثر الواجهات تطورًا في تاريخ آبل، وهو اليوم لم يعد مجرد لوحة اختصارات بل أصبح أداة ذكية تتفاعل مع المستخدم وتساعده على التحكم الكامل بجهازه وفق نمط حياته. وبينما يستمر النقاش حول حقيقة الابتكار في كل إصدار جديد، يظل مركز التحكم شاهدًا حيًا على رحلة تطور تكنولوجي استمرت لأكثر من عقد.
0 تعليق