حذرت شركة ميتا، في تنويه موجز ​ المستخدمين من "تجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة" إلى زر "النشر في موجز الأخبار" في تطبيق ميتا للذكاء الاصطناعي، نظرًا للكم الهائل من المعلومات الحميمة والمحرجة، والتي قد تُعرّف أحيانًا بالهوية الشخصية، والتي كان مستخدمو ميتا للذكاء الاصطناعي - على ما يبدو دون قصد - يشاركونها علنًا في موجز "اكتشف" المدمج في التطبيق.

و على الرغم من أن ميتا للذكاء الاصطناعي لا يشارك سجلات محادثات المستخدمين افتراضيًا، إلا أنه يبدو أن العديد من مستخدمي التطبيق اختاروا "مشاركة" تفاعلاتهم دون إدراك أن ذلك سيجعل المحادثات الصوتية والنصية مرئية للعامة.

وفي الأسبوع الماضي، وجدتُ منشوراتٍ يطلب فيها المستخدمون نصائح حول "تحسين حركة الأمعاء" ويتساءلون عمّا إذا كان أحد الأقارب مسؤولاً عن الضرائب غير المدفوعة لصاحب العمل.

وقد  بدأت هذه الأنواع من التفاعلات العامة الغريبة بالظهور منذ إطلاق تطبيق ميتا للذكاء الاصطناعي في أبريل، لكنها حظيت باهتمامٍ مُتجددٍ الأسبوع الماضي بعد أن بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بنشر جميع المحادثات الغريبة التي كانت ظاهرةً في موجز "اكتشف" الخاص بالتطبيق.

وانتقد خبراء الخصوصية ميتا، مُشيرين إلى أن مُعظم برامج الدردشة الآلية الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لا تُوفر موجزاً اجتماعياً مُتاحاً للعامة.

ومن جانبها تقول راشيل توباك، خبيرة الأمن التي سبق لها العمل مع ميتا: "إذا لم تُطابق توقعات المستخدم حول كيفية عمل الأداة الواقع، فستواجه مُشكلةً كبيرةً في تجربة المستخدم والأمان".

كما حثت مؤسسة موزيلا شركة ميتا على تغيير تصميم التطبيق، وكتبت في بيان لها الأسبوع الماضي: "لا يوضح تطبيق ميتا للذكاء الاصطناعي أن ما تشاركه يصبح عامًا بالكامل و لا توجد أيقونات واضحة، ولا إشارات مألوفة حول المشاركة كما هو الحال في تطبيقات ميتا الأخرى.

ويبدو أن الشركة قد انتبهت لهذا التغيير، ومع هذا التغيير، يؤدي اختيار مشاركة تفاعل ميتا للذكاء الاصطناعي علنًا إلى ظهور التحذير المذكور أعلاه، على الرغم من أنه يبدو أنه يظهر فقط في المشاركة الأولى.

ينص التحذير على أن "المطالبات التي تنشرها عامة ومرئية للجميع، قد تقترح ميتا مطالباتك على تطبيقات ميتا أخرى، لذا نوهت بتجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة.