أسوأ الأشياء التي فعلتها شركة نينتندو – الجزء الثاني - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نستكمل مقالتنا 

صعوبة الوصول إلى الألعاب تدفع نحو القرصنة

رغم الصورة العائلية الودودة التي تقدمها Nintendo، إلا أنها تتعامل بصرامة شديدة مع قضايا القرصنة. فقد أشار Frank Cifaldi، مؤسس مؤسسة ألعاب الفيديو، إلى أن Nintendo أصدرت أوامر بإغلاق مواقع تحتوي على ملفات ROM حتى عندما لا تكون هذه الملفات لألعاب تعود ملكيتها لها. وفي بعض الحالات، طالبت الشركة بتعويضات تصل إلى 150 ألف دولار عن كل انتهاك.

ias

والغريب أن من أسهل الطرق التي يمكن لـNintendo من خلالها تقليل هذه الظاهرة هي ببساطة جعل ألعابها أكثر إتاحة. رغم أن خدمة Nintendo Switch Online تمنح المشتركين إمكانية لعب عدد كبير من الألعاب الكلاسيكية، إلا أن هناك عناوين بارزة غائبة بشكل لافت.

فرغم توفر ألعاب مثل Super Smash Bros. وActRaiser وShinobi وAlien Soldier وDonkey Kong 64 ضمن خدمة Virtual Console سابقًا، إلا أنها غير موجودة حاليًا ضمن مكتبة Switch Online. وهذا أمر يصعب فهمه، خاصة أن لا شيء يمنع Nintendo من إعادة إصدار هذه العناوين على الخدمة الجديدة.

وبالنظر إلى أن Nintendo تملك هذه الألعاب بالفعل، فلن تخسر شيئًا عند إضافتها، بل على العكس، قد يساهم ذلك في تقليل توجه اللاعبين نحو النسخ المقرصنة. لأن الواقع يؤكد أن ملاحقة القراصنة الصغار لا تفيد الشركة بشيء إذا كانت هي نفسها لا توفر بدائل متاحة وعادلة.

ملاحقة رجل اسمه Bowser إلى الأبد

رغم أن من حق Nintendo قانونيًا حماية ممتلكاتها الفكرية، إلا أن الطريقة التي تتعامل بها مع مواقع الـROM تبدو قاسية وأحيانًا بلا رحمة.

وأبرز مثال على سياسة الشركة المتشددة تجاه القرصنة يتمثل في قصة الهاكر الكندي Gary Bowser. (نعم، هذا اسمه الحقيقي.) عندما اكتشفت Nintendo أنه يوزع نسخًا مقرصنة من ألعاب 3DS وSwitch، أوقفت نشاطه بالكامل وأغلقت كل ما يتعلق بمشروعه. وبسبب انتهاكه لحقوق Nintendo، صدر عليه حكم بالسجن لمدة 40 شهرًا مع غرامة قيمتها 4.5 مليون دولار. قد يبدو ذلك قاسيًا، لكنه يعكس تمامًا أسلوب الشركة اليابانية المعروف.

ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل رفعت Nintendo دعوى مدنية إضافية ليصبح إجمالي المبلغ المطلوب من Bowser هو 10 ملايين دولار أخرى. وبما أن هذا المبلغ مستحيل الدفع، توصلت Nintendo إلى “تسوية” من وجهة نظرها، تقضي بأن تحصل على 25% من دخل Bowser الشهري حتى سداد الدين.

ولو افترضنا أن Gary Bowser يكسب 5000 دولار شهريًا، فإن الأمر سيستغرق ما يقارب ألف سنة حتى يسدد المبلغ كاملًا. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال أول ثلاث سنوات، لم يتمكن Bowser من دفع سوى 175 دولارًا فقط.

ورغم أن هذا العقاب الشديد يهدف إلى ردع القراصنة المحتملين، فإن ملاحقة شخص حتى آخر يوم في حياته بهذا الشكل لا تُظهر Nintendo بصورة مشرقة أبدًا.

إصدار نسخ  غير قابلة للعب من الألعاب لـSwitch

رغم أن جهاز Switch يمتلك مكتبة ألعاب ضخمة، إلا أن العديد من العناوين المطلوبة لا يمكن تشغيلها عليه بسبب محدودية قدراته من حيث العتاد والتخزين والذاكرة.

ومع ذلك، نجح الجهاز في استضافة بعض الألعاب الثقيلة رسوميًا.

لكن هناك نسخًا أخرى تتفاوت بين كونها ضعيفة الجودة إلى كونها غير مكتملة. فعدد من ألعاب Resident Evil لا يمكن لعبها إلا من خلال الاتصال السحابي، وغالبًا ما تكون النتيجة غير مستقرة. أما ثلاثية Batman: Arkham فبدت وكأنها إعلان مضلل، لأن الجزء الثالث منها، Batman: Arkham Knight، كان شبه غير قابل للعب. كما جاءت نسخة Switch من Mortal Kombat 1 بحالة سيئة إلى درجة أنها صُنفت كواحدة من أسوأ النسخ في الفترة الأخيرة.

وللإنصاف، من الصعب توقع أن تعمل الألعاب المتقدمة تقنيًا بشكل مثالي على نظام محدود الإمكانيات.

لكن في أحيان كثيرة، لا يوجد مبرر. فمثلًا، عندما تم طرح عدد من أجزاء Kingdom Hearts على Switch عام 2022، كانت جميعها متوفرة فقط عبر الاتصال السحابي، رغم أن أول إصدار في السلسلة، Kingdom Hearts HD 1.5 Remix، صدر على جهاز PS3 عام 2013. ومع ذلك، لم تُتح أي نسخة رقمية أو فعلية على Switch، وهو أمر يصعب تبريره.

وكان من الممكن قبول هذا القرار لو كانت تجربة اللعب عبر النظام السحابي مرضية، لكن العكس تمامًا هو ما حدث، حيث جعلت مشاكل الاتصال تجربة اللعب في هذه السلسلة التي تعتمد على عالم Disney شبه مستحيلة.

جاءت عملية نقل هذه الألعاب إلى الجهاز بطريقة سيئة إلى درجة تجعل من الأفضل أنهم لم يقوموا بها من الأساس.

خيانة الشريك السابق

دخلت Sony وNintendo في منافسة مستمرة منذ إطلاق جهاز PlayStation، وهو أمر يحمل قدرًا كبيرًا من المفارقة، لأن Nintendo كانت أحد الأسباب الرئيسية في ظهور هذا الجهاز.

في أوائل التسعينيات، كانت Nintendo في أوج قوتها بعد تفوق جهاز SNES على كل المنافسين في السوق، وسعيًا لتطوير تقنياتها، عقدت شراكة مع Sony لتطوير إضافة تعتمد على الأقراص المدمجة للجهاز.

لكن مع مرور الوقت، بدأت Nintendo تشعر بالقلق من بنود الاتفاق، خصوصًا تلك التي تمنح Sony سيطرة على تراخيص الألعاب والأرباح الناتجة عن النسخ المعتمدة على الأقراص. وبعد فشل الطرفين في الوصول إلى أرضية مشتركة، قررت Nintendo إنهاء الشراكة. وبالرغم من أن الانفصال كان مؤسفًا، إلا أنه يُعد جزءًا طبيعيًا من عالم الأعمال، ولم يكن يفترض أن يخلّف أي عداوة.

لكن الخطوة التالية من Nintendo جاءت بمستوى متدنٍ من التصرف. فبينما كانت Sony تجهل أن شيئًا تغيّر، أعلنت بكل ثقة خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام 1991 أنها بصدد التعاون مع Nintendo. وفي اليوم التالي مباشرة، أعلنت Nintendo من نفس المنصة أنها استبدلت Sony بشركة Philips.

لكن النهاية لم تكن في صالح Nintendo. فقد واصلت Sony العمل على مشروعها الذي أصبح لاحقًا جهاز PlayStation، ونجحت في بيع مئة مليون وحدة. ولو لم تتعامل Nintendo مع Sony بتلك الطريقة المهينة، ربما لم تكن Sony لتشعر بالحافز الكافي لتفوق شريكها السابق.

ea038c765da90bcade4566cd7b45f9d1?s=81&d=

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق