دعا علماء المناخ إلى اتخاذ "إجراءات فورية" للتصدي للاحتباس الحراري، حيث يقول أليك هاتشينجز، كبير مستشاري المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة، إن سجل الحرارة يؤكد أن تغير المناخ حاضر الآن ويحتاج إلى إجراءات فورية، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

كما أنه وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية، الذي يسجل بيانات درجات الحرارة منذ عام 1884، كان ربيع عام 2025 رسميًا الأكثر دفئًا في المملكة المتحدة، حيث قال المكتب إن الأشهر الثلاثة الممتدة من مارس إلى مايو شهدت "موسمًا غير مسبوق من الدفء وأشعة الشمس".
وأضاف هاتشينجز : "هذه البيانات الجديدة لمكتب الأرصاد الجوية بمثابة تحذير صارخ بأن تغير المناخ لم يعد تهديدًا بعيدًا".

ودعا الخبير إلى مزيد من العمل المناخي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد، فبعد أن كشف مكتب الأرصاد الجوية أن ربيع عام 2025 كان الأكثر دفئًا، تبين أنه تجاوز متوسط درجة الحرارة المتوسط المناخي طويل الأمد بمقدار 1.4 درجة مئوية (2.5 درجة فهرنهايت)، وحطم الرقم القياسي السابق، الذي سُجّل في ربيع عام 2024، عندما كان متوسط درجة الحرارة 9.37 درجة مئوية (48.8 درجة فهرنهايت).

وقال ستيفان هاريسون، أستاذ المناخ والتغير البيئي بجامعة إكستر، إن الرقم القياسي الجديد "يتوافق تمامًا" مع الارتفاع السريع في درجات الحرارة العالمية كما شوهد في العقود الأخيرة، مضيفا "كانت الآثار أكثر وضوحًا في الجبال الاسكتلندية حيث ذاب معظم ثلوج الشتاء، وهذا أمر غير معتاد للغاية في هذا الوقت المبكر من العام".

وقال البروفيسور ريتشارد ألان، أستاذ علوم المناخ بجامعة ريدينج، إن المملكة المتحدة "تشهد ارتفاعًا في درجة الحرارة مع بقية الكوكب"، مضيفا "يجلب ارتفاع درجة حرارة العالم معه شدة أكبر من التقلبات الجوية الحارة والجافة والرطبة، بالإضافة إلى تقلبات حادة بينها وارتفاع بطيء لا هوادة فيه في مستويات سطح البحر."

وأوضح، "أن الطريقة الوحيدة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره الضارة على الناس هي من خلال التعاون بين جميع قطاعات المجتمع لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة."