عاجل

ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء السابع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نستكمل مقالتنا 

F1 Manager (1999)

شهد موسم الفورمولا 1 لعام 1999 سلسلة من الاحتمالات الضائعة. فاز Hakkinen ببطولة متوترة، بينما خرج Schumacher من المنافسة بعد كسر ساقه في حلبة Silverstone. وكان كل من Eddie Irvine وHeinz-Harald Frentzen مرشحين حقيقيين للقب، رغم حظهم المتقلب. قليل من التوفيق هنا وهناك لأي من السائقين الأربعة الأوائل، وكان من الممكن أن تتغير النتيجة تمامًا.

ias

لكن لعبة الإدارة التي أصدرتها Intelligent Games بالتعاون مع EA Sports، والتي حملت ترخيص موسم 1999، ضاعفت من تلك الاحتمالات.
هنا أتيحت لك الفرصة لتقود فريق Prost GP وتحاول تحقيق الوعد الذي لم يكتمل في 1997 بعد إصابة Panis المروعة.
ويمكنك أيضًا إعادة فريق Jordan إلى دائرة الانتصارات، أو دفع McLaren نحو التتويج بوتيرة أكثر انتظامًا، أو بكل بساطة قيادة Ferrari ومشاهدة Schumacher وهو يبتعد عن الجميع بفارق 20 ثانية قبل أول توقف في السباق.

وبينما تبدو سلسلة F1 Manager الحديثة من Frontier أشبه بالدخول إلى قمرة قيادة مكوك فضائي، بدقة لا متناهية في إدارة الإطارات والعقود، فإن F1 Manager 1999 كانت على النقيض.. لعبة عنيفة، غير متوقعة، لا تهتم كثيرًا بالتفاصيل الدقيقة، تمامًا مثل السيارات نفسها في تلك الفترة.

ومع ذلك، كانت تحتوي على تفاصيل كافية تسمح لك بتغيير مجريات الواقع.
ففي هذه النسخة “اللاسياسية” من الفورمولا 1، لم يكن هناك ما يمنعك كمدير لفريق Ferrari من تركيب محرك Mercedes، ما دام لديك الميزانية.
وبينما أعاقت السياسة فرقًا مثل Prost في الواقع بسبب محركات Honda وPeugeot، هنا يمكنك شراء ما تشاء من حزم المحركات والفرامل والإلكترونيات إذا كنت قادرًا على تحقيق التوازن المالي.

وبينما تتلقى رسالة بريد إلكتروني تقول “McLaren in bullish mood” وتُعلن الفرق عن حزم سياراتها لموسم 2000، يبدأ القلق بالتسلل، خاصًة إذا كنت تدير فريق Minardi بمحرك Mecachrome ومكابح منخفضة الجودة، ويأتي التأكيد القاسي فورًا عند الوصول إلى شوارع Albert Park.

قدّمت اللعبة ميزة رائدة آنذاك: إمكانية إدارة السائقين خلال الجلسات.
يمكنك أن تطلب منهم القيادة بحذر، أو الضغط، أو إعطاء كل ما لديهم، وغالبًا ما كانت الأخيرة تعني تحطيم السيارة فورًا في أقرب حفرة حصى.

وكان هذا النظام فعالًا في إظهار قدرات السائقين، حيث لم يكن بإمكان Luciano Burti تعويض فارق خمس ثوانٍ في اللفة مهما ضغط، فإحصاءاته لم تساعده، وكان ينتهي به الأمر بالخروج من المسار أو الانسحاب.
أما السائقون الأفضل -أمثال Coulthard وBarrichello وFrentzen- فكانوا قادرين على تقديم أداء أسرع ولوقت أطول، مع فرص أقل للخطأ.

حتى الاستراتيجية داخل الحلبة كانت مجالًا للإبداع.
في ظروف الطقس المتقلبة، كان بالإمكان رؤية سيارة Benetton على منصة التتويج، لكن في معظم الأحيان، كانت استراتيجياتك الجريئة -والتي قد ترفضها Ferrari المعاصرة- تؤدي إلى استهلاك مفرط للإطارات وتوبيخ مستحق.

ربما كانت أفضل مزايا اللعبة هي توثيقها الكامل لتلك اللحظة في تاريخ الفورمولا 1.
تلعب عشر مواسم وأنت تعلم تمامًا ما سيحدث لاحقًا في الواقع:
حقبة سيطرة Schumacher، تراجع McLaren، صعود Williams بمحركات BMW، ظهور Montoya، بزوغ Kimi، ثم Alonso الذي تفوّق بهدوء على الجميع وأزاح الملك بقيادة سيارة Renault.

لكن داخل هذه اللعبة، كل شيء ممكن.
يمكنك -إن كنت مصممًا تمامًا- أن تجعل Gaston Mazzacane بطلًا للعالم.
ويمكنك أن تُقصي Schumacher من المشهد تمامًا، وتعيد Williams إلى القمة.
وحتى اليوم، لا زالت هذه التجربة مشوّقة، وربما أكثر، لأن عامل الحنين وصل إلى مستويات خطرة.

Sega Rally (1994)

أن تطلق لعبة سباقات أركيد مذهلة واحدة فهذا إنجاز كبير، أما أن تُقدّم لعبتين من هذا النوع خلال عامين فقط، فهو نوع من الاستعراض.
فبعد عام واحد فقط من إصدار Daytona USA التي التهمت مصروف الجيوب في كل مكان، جاءت Sega Rally لتُعيدنا إلى صالة الألعاب مرة أخرى، مستعرضة سيارات رالي واقعية شهيرة، ومضامير متنوعة بأسطح مختلفة، وتحكمًا مرنًا يميل نحو الانجرافات.

بمجرد أن تجلس في المقعد البلاستيكي الصلب، تُواجه خيارًا صعبًا بين سيارتين أسطوريتين:
Lancia Delta Integrale بخفة حركتها ومحورها القصير، أو Toyota Celica GT-Four بقوتها الكبيرة ولكن بصعوبة التحكم بها.
كان من الأسهل اختيار ابنك المفضل.

يقدم نمط البطولة لك سباقًا جنونيًا عبر ثلاث مراحل مختلفة، تتسلق فيها الترتيب بينما تتعامل مع المقود المزود بإحساس القوة وتكافح للوصول إلى المركز الأول مع نهاية المرحلة الجبلية.
إذا نجحت، تُفتح لك مرحلة سرية رابعة، تُقام عند غروب خريفي ساحر، مخصصة فقط لأكثر سائقي الرالي الرقميين مهارة.

تلك المرحلة النهائية -Lakeside- كانت التحدي الحقيقي: طريق موحل يسبب انزلاقًا شديدًا، وحواجز تعاقبك بشراسة على أدنى خطأ، ومقاطع ضيقة تتطلب دقة على مستوى الميكرون في كل انزلاق.
وإذا خرجت منتصرًا، تُصبح بطل اللعبة، وغالبًا ما يُقابَل هذا الإنجاز بتصفيق محترم من مجموعة المتفرجين الذين تجمعوا حولك عند الجهاز.

في العام التالي، صدرت نسخ منزلية (كونسول) دقيقة جدًا للعبة على جهاز Sega Saturn وأجهزة الحاسوب، لتنهي بذلك هيمنة اللعبة في صالات الأركيد.
قدّمت هذه الإصدارات ميزات إضافية مثل اللعب الثنائي عبر الشاشة المنقسمة، ووضع سباق الزمن الموسع.

ef4caf251d.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق