تعتبر سهولة التعلم عنصرًا أساسيًا في أي لعبة حديثة، سواء من خلال التحكم أو مستوى الصعوبة. لكن بعض اللاعبين قد يفضلون التجارب التي تتسم بصعوبة الوصول والتحدي الشديد. تقدم هذه الألعاب تحديات تثير شعورًا بالرضا عندما يتمكن اللاعب من التغلب على الصعوبات البالغة.

يوجد العديد من الألعاب التي تبدو وكأنها لا ترغب في نجاح اللاعبين، ولكن القليل منها حقًا لا يريد لهم الوصول إلى النهاية. تتميز هذه الألعاب بمنحنيات تعلم حادة، وأنماط لعب لا ترحم، وعقبات متكررة تجعل الطريق إلى النجاح مليئًا بالعراقيل. لذا، بالنسبة لمن يبحث عن تحدٍ مجزٍ، فإن هذه العناوين تعد الخيار الأمثل.

BELOW

تقدّم لعبة BELOW تجربة مغامرة غامرة ومظلمة، تميزها الأجواء البصرية الساحرة وأسلوب اللعب الصارم الذي لا يرحم. الموت في اللعبة شائع وغالبًا ما يكون قاسيًا، مما يجعل اللاعبين يواجهون العديد من العوائق خلال رحلتهم. عند اللعب على مستوى الصعوبة الافتراضي، يبدو أن اللعبة لا ترغب في تسهيل النجاح للاعبين.

يعتمد أسلوب اللعب على تصميم بسيط نوعًا ما يعتمد على القتال بالسيوف، لكنه يزداد تعقيدًا بفضل آليات البقاء وإدارة الموارد. رفض اللعبة للعب النزيه قد لا يجذب كل اللاعبين، إلا أن BELOW تبرع في إنشاء جوٍ غامر وجماليات بصرية مدهشة.

Rain World

نظام بيئي وحشي

تعد Rain World لعبة منصات وبقاء صعبة تدور أحداثها في عالم مترابط قاسٍ ومعادٍ. تتميز اللعبة بتحكماتها السلسة وأجوائها الغامرة، مدعومة بنظام بيئي متكامل لا يكترث لبقاء اللاعب.

رغم أن التحكمات سهلة الفهم والآليات بسيطة التعلم، إلا أن Rain World تقدم تجربة صعبة منذ اللحظة الأولى، ولا تتردد في معاقبة اللاعبين على ارتكاب الأخطاء. ومع ذلك، فإن حرية اللعب والطبيعة الغامرة للأنظمة المعقدة في اللعبة تجعل من Rain World جديرة بالتجربة.

Noita

محاكاة تهدد بالموت الفوري

تُعد Noita لعبة مغامرات تستند إلى أسلوب الروغلايك، حيث تتيح للاعبين فرصة الجمع بين مجموعة واسعة من التعويذات السحرية وتجربة تأثيراتها المتنوعة. تتميز اللعبة بعالمها الذي يتكون بالكامل من فن البكسل، مما يفتح المجال لتفاعلات متعددة سواء بتدخل اللاعب أو بدونه، ويمكن استغلال الكثير منها.

لكن في المقابل، كل شيء في Noita يحمل قدرًا كبيرًا من الخطر بقدر ما هو قوي. تتعدد الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى الموت في اللعبة، وغالبًا ما تكون سريعة وفتاكة. ورغم ذلك، يعوض الإبداع الهائل الذي تقدمه Noita والحرية الكاملة التي تمنحها للاعبين عن دائرة التحديات القاسية التي تفرضها اللعبة.

Spelunky 2

الفخاخ القاتلة والأعداء القاتلين

تُعد Spelunky 2 لعبة مغامرات من نوع “roguelike” تتميز بتحدياتها الصعبة وتعلمها الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد. بالرغم من أن ضوابط التحكم فيها بديهية ودورة اللعب بسيطة، إلا أن اللعبة تعج بالفخاخ القاتلة والأعداء والمخاطر البيئية التي تجعل مجرد الاستكشاف تجربة محفوفة بالمخاطر باستمرار.

ومع ذلك، غالبًا ما تُنشئ هذه الصعوبة الشديدة لحظات ممتعة وفوضوية، خصوصًا عند اللعب بشكل تعاوني. بالإضافة إلى ذلك، رغم أن Spelunky 2 قد لا تسعى لجعل اللاعبين ينجحون بسهولة، فإنها تقدم مجموعة متنوعة من الاختصارات التي يمكن فتحها لتجعل التجربة أكثر تسامحًا مع تقدم اللاعبين في اللعبة.

Sifu

حلقة عقابية

تُعد Sifu من ألعاب الأكشن التي تُلعب بمنظور الشخص الثالث، وتركز بشكل كبير على تقديم القتال المتقن والسلس من خلال استخدام الضربات المتتابعة. تتميز اللعبة ليس فقط بنظام قتالها المعقد، بل أيضًا بمؤثراتها البصرية السينمائية ونظام الموت الفريد الذي تقدمه.

عندما يموت اللاعب في Sifu، يتقدم عمر الشخصية. ورغم أن هذا لا يعني الخسارة النهائية، إلا أنه يضيف تبعات مؤثرة لفشل اللاعب في أي مستوى. يُعتبر التقدم في العمر تحديًا حقيقيًا للشخصية، وفي بعض الأحيان قد يشعر اللاعب وكأن اللعبة تدفعه نحو الفشل بسبب زيادة صعوبة اللعبة مع كل وفاة. لكن الإصرار على تجاوز الصعوبات المتزايدة ومواجهة زعماء قساة يُعد جزءًا من متعة التجربة.

Darkest Dungeon

قتال وحشي وآليات لا ترحم

تُعد لعبة Darkest Dungeon واحدة من الألعاب الاستراتيجية ذات الطابع الفني المميز، حيث تدور أحداثها في عالم خيالي مظلم مليء بالرعب والمغامرين المتعبين الذين تتلاشى عزيمتهم. ورغم قسوة الأعداء في Darkest Dungeon، إلا أن الأنظمة الإضافية التي تقدمها اللعبة مثل التوتر والاضطرابات وحتى الأمراض تجعل النجاح فيها تحديًا كبيرًا.

وبالنسبة لبعض اللاعبين، قد يكون أسوأ أو ربما أفضل ما في اللعبة هو أن العديد من تهديداتها تتراكم. فمن السهل أن ينقلب مسار المغامرة داخل الـdungeon إلى فوضى خارجة عن السيطرة. لكن التغلب على هذه التهديدات يتطلب شجاعة كبيرة وصبرًا، مما يجعل الانتصار في النهاية شعورًا مجزيًا للغاية حين يتمكن اللاعبون من تحقيقه.