ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء السادس - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نستكمل مقالتنا 

V-Rally (1997)

قبل عام من ظهور Colin McRae Rally بكل ضجيجها وإطاراتها المشتعلة وحشود المتفرجين الذين يمسكون بالترمس ويغطيهم الغبار، كانت هناك لعبة V-Rally.
صدرت على PlayStation، وقدّمت تجربة سباقات رائعة رغم أنها أساءت فهم فكرة سباقات الرالي من الأساس.
فبدل أن تضعك في مواجهة ساعة التوقيت القاسية، كما هو الحال في سباقات الرالي الحقيقية، كانت V-Rally تجعلك تتسابق مباشرة ضد ثلاث سيارات أخرى، ويمكنك حتى أن تدفعهم بخبث إلى شجرة صنوبر إن دعت الحاجة.

ias

لكن إذا توقفت عند هذه المفارقة، ستفوت واحدة من أسرع وأمتع ألعاب السباقات في وقتها.
فأولًا، ظهرت اللعبة في العصر الذهبي لسباقات الرالي، عندما كانت Subaru Impreza وMitsubishi Lancer Evo IV تسيطران على الساحة.
وثانيًا، وإن بدا ذلك تجديفًا للبعض، فإن مسارات V-Rally كانت أفضل من تلك التي قدّمتها Colin McRae Rally، فقد جاءت أضيق، وأكثر ازدحامًا بالعوائق الجانبية، مع بيئات تتغير وتتحول كلما تقدّمت خلالها، مما زاد من التحدي والإثارة.

لكن هناك نقطة تفوّق واضحة لـMcRae: أسلوب القيادة السلس للغاية، في حين جاءت V-Rally أكثر حدة في الاستجابة وأقل رغبة في الانزلاق.
وهو أمر غريب، خصوصًا أن اللعبة استعانت بخبرة Ari Vatanen، أسطورة الطرق الوعرة، الذي قضى معظم مسيرته وهو ينظر من النافذة الجانبية أثناء القيادة.
ومع ذلك، إن كانت متعة سباقات الرالي تكمن في الانطلاق بسرعة بين صفوف الأشجار، بشكل قريب كفاية لتشعر أن شظايا الخشب قد تصيبك، فإن V-Rally نجحت تمامًا في ذلك.

والأغرب، أنه في الولايات المتحدة -حيث تأتي متابعة سباقات الرالي في الترتيب بعد مسابقات أكل النقانق- تم تسويق اللعبة تحت اسم Need for Speed لجذب الانتباه وبيع نسخ أكثر.
أما عن حرف “V” في اسم اللعبة، فهو اختصار لكلمة Virtual وليس Very big crash كما قد يظنه البعض بعد أول اصطدام كبير لهم أثناء اللعب.
سُعدنا بتوضيح ذلك.

Thrash Rally (1991)

هل وُجد يومًا اسم أكثر إثارة للخيال في عالم ألعاب السباقات من Thrash Rally؟
هذه اللعبة التي صدرت عام 1991 بمنظور علوي كانت صريحة تمامًا في نواياها: تمنحك مجموعة من سيارات الرالي وتدعوك ببساطة إلى سحقها في الطرق الوعرة.

ورغم أن الصورة الذهنية التقليدية لسباقات الرالي تقتصر على سيارة واحدة تشق طريقها وسط الغابات الموحلة، فإن مراحل Thrash Rally كانت نابضة بالحياة بشكل مفاجئ.
كان عليك أن تتعامل مع متسابقين آخرين يحطمون سياراتهم أمامك، وطائرات مروحية تحوم فوق المسار، وفي كينيا مثلًا، كان هناك دائمًا خطر الاصطدام بفيل عابر لا يعلم ما يدور حوله.

وعلى غير العادة بالنسبة لألعاب الأركيد حينها، صُممت اللعبة لتُلعب باستخدام عصا تحكم وأزرار تقليدية بدلًا من المقود والدواسات، لكنها كانت وسيلة دقيقة كفاية للسيطرة على هذه السيارات الصغيرة وهي تنزلق فوق مسارات دولية بتصاميم متنوعة.

وبعد أن أتقنت تقديم أسلوب قيادة زلق وسلس، قررت اللعبة أن تستعير -أو بالأحرى تسرق- كل ما يمكن أخذه من بطولة العالم لسباقات الرالي وسباقات باريس-داكار.
احتوى تصميم اللعبة على وجوه مألوفة (وغير مرخّصة) لسائقين حقيقيين مثل Juha Kankkunen، في حين تم تغيير اسم سيارة Toyota Celica GT-Four إلى Toyot GT-Four، وهي حيلة بالكاد تنطلي على أحد.

رغم أن اللعبة كانت مخصصة أساسًا لصالات الألعاب (الأركيد)، فإن الطفل الذي عاش في أوائل التسعينيات وكان والده يملك Porsche 930 Turbo وهاتفًا محمولًا ضخمًا يشبه الطوب، قد يكون حصل على نسخة منزلية منها لجهاز Neo Geo AES.. ذلك الجهاز النادر والمكلّف الذي كان يُقدّم ألعابًا بجودة الأركيد مقابل مئات الجنيهات للعبة الواحدة.

وما يُثير السخرية، أنك تستطيع اليوم تحميل Thrash Rally على جهاز Nintendo Switch مقابل سبعة جنيهات إسترليني فقط.
الزمن يُغيّر كل شيء.. حتى تكلفة الحنين.

Power Drift (1988)

رغم أن المطوّر الأسطوري في شركة سيجا: Yu Suzuki، يُعرف غالبًا بلعبتي Out Run وDaytona USA، فقد ابتكر بينهما لعبة أقل شهرة تُدعى Power Drift.
اعتمدت اللعبة على ما كان يُعرف حينها بتقنية “Super Scaler”، حيث صُممت مضاميرها المرتفعة والمتعرجة بالكامل باستخدام رسومات ثنائية الأبعاد، لكن تم عرضها بسرعة هائلة تجعلها تبدو وكأنها منشآت ثلاثية الأبعاد صلبة تُندفع مباشرة نحو عينيك.

في شاشة البداية، تختار ليس فقط المضمار الذي تريده، بل أيضًا واحدًا من 12 سائقًا مختلفًا، يتم إنزاله مباشرة إلى داخل مركبته باستخدام رافعة.
وبمجرد أن تبدأ السباق، يصبح أسلوب القيادة زلقًا تمامًا كما يوحي به اسم اللعبة، مع ميلان كبير في الشاشة في كل منعطف لإبراز حدة الانجراف.
وكل هذا ممتع حتى تسقط من أحد الجسور المرتفعة وتبدأ الكاميرا بالانحدار الحاد خلفك بطريقة كفيلة بإثارة الغثيان.

وإذا تمكنت من الحفاظ على الـbuggy على المضمار وحققت المركز الأول في خمسة سباقات، تُفتح لك مرحلة إضافية سرية، حيث تقود دراجة Super Hang-On النارية، أو -تمسّك جيدًا- تطير بطائرة F-14 Tomcat من لعبة Afterburner.
عندها يبدو أي جدل حول سقف الميزانية في عالم الفورمولا 1 أمرًا تافهًا، وأنت تتجاوز عربات السباق في طائرة مقاتلة نفاثة.

أما إن كنت محظوظًا وزرت صالة ألعاب تملك النسخة الفاخرة (deluxe) من كبينة اللعب، فستجلس داخل قمرة قيادة متكاملة، تتحرك مقاعدها من جانب إلى آخر تماشيًا مع المسارات المتعرجة والمنحدرة.

bb65812ac9.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق