لويس فون آن: الذكاء الاصطناعى لن يحلّ مكان الموظفين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

بعد موجة من الانتقادات الحادة، أعلن الرئيس التنفيذى والمؤسس المشارك لمنصة Duolingo، لويس فون آن، أن الذكاء الاصطناعى لن يكون بديلاً عن الموظفين البشريين، بل سيكون أداة داعمة لتحسين جودة العمل وتعزيز أداء الفرق داخل الشركة.

تراجع عن تصريحات مثيرة للجدل

وجاءت هذه التصريحات فى منشور عبر “لينكدإن” يوم الخميس، أكد فيه فون أن أن الشركة لا تزال مستمرة فى التوظيف بنفس الوتيرة، وتسعى إلى تمكين موظفيها من التكيف مع التقنيات الحديثة. وأضاف:

“كلما أسرعنا فى تعلم استخدام الذكاء الاصطناعى بشكل مسؤول، كان ذلك أفضل لنا على المدى الطويل”.

وأشار إلى أن الشركة أطلقت ورش عمل وخصصت وقتًا للتجريب، ليتمكن جميع الموظفين من فهم أدوات الذكاء الاصطناعى والتفاعل معها بكفاءة.

رد فعل على موجة غضب إلكترونية

تأتى هذه التصريحات بعد أيام فقط من تعرض Duolingo لانتقادات واسعة بسبب نواياها المعلنة سابقًا فى تقليص الاعتماد على المتعاقدين البشريين فى بعض المهام التى يمكن أتمتتها. كما أثارت تصريحات فون أن فى إحدى الحلقات الصوتية، حين أشار إلى تفوق الذكاء الاصطناعى على المعلمين البشر، ردود فعل غاضبة من المستخدمين.

وقد امتلأت صفحات الشركة على تيك توك وإنستغرام بتعليقات سلبية، حيث تساءل البعض بسخرية عما إذا كان لا يزال هناك أشخاص حقيقيون يديرون التطبيق.

وردّت الشركة بفيديو طريف يظهر فيه الرئيس التنفيذى بنفسه، فى محاولة لطمأنة المستخدمين بأن الذكاء الاصطناعى لن يحلّ مكان العنصر البشرى، بل سيساهم فى تطوير المنصة.

مراجعة المحتوى من قبل خبراء تعليم

من جانبها، أوضحت متحدثة باسم الشركة لمجلة “فورتشن” أن Duolingo لا تتراجع عن التوظيف، وأكدت أن كل المحتوى المُنتَج بواسطة الذكاء الاصطناعى يخضع لمراجعة دقيقة من قبل خبراء تعلم اللغات، لضمان دقة المحتوى وسلامته وتوافقه مع المعايير التعليمية الدولية.

اتجاه عالمى لإعادة تقييم دور الذكاء الاصطناعي

Duolingo ليست الوحيدة التى أعادت النظر فى استراتيجياتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي؛ فشركة Klarna السويدية للتكنولوجيا المالية اضطرت إلى مراجعة خطتها بعد إخفاق روبوت الدردشة الخاص بها فى تقديم الخدمة بالجودة الموعودة. أما منصة Shopify، فقد تعرضت لانتقادات واسعة بعد تلميحاتها بأن أدوات الذكاء الاصطناعى قد تقلل الحاجة إلى التوظيف البشري.

ويعزز هذه التحولات تقرير صادر عن المكتب الوطنى للبحوث الاقتصادية فى الولايات المتحدة، والذى تتبع أداء 25 ألف موظف فى قطاعات تأثرت بالذكاء الاصطناعى، وخلص إلى أن الإنتاجية لم تشهد تحسنًا ملموسًا، كما لم ترتفع الأرباح بشكل واضح.

بين الذكاء الاصطناعى والعنصر البشري

يبقى التحدى الأكبر للشركات التقنية اليوم هو كيفية تحقيق توازن فعّال بين تبنى أدوات الذكاء الاصطناعى، والحفاظ على القيمة الإنسانية للعمل والتعليم، خصوصًا فى منصات مثل Duolingo، حيث تلعب التجربة البشرية دورًا محوريًا فى بناء الثقة والتفاعل مع المستخدمين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق