انتقلت المنافسة والصراع من الملعب إلى العقود والرواتب في النادي الأهلي بعد الصفقات الكبيرة التي تعاقد معها الفريق والنجوم الذين انضموا للقلعة الحمراء وعلى رأسهم الثلاثي أشرف بن شرقي ومحمود حسن تريزيجيه وأحمد مصطفى زيزو.

منافسة خارج المستطيل الأخضر

أشعل الثلاثي بن شرقي وزيزو وتريزيجيه المنافسة بقوة ونجحوا في نقلها إلى خارج المستطيل الأخضر، لتصبح سابقة خطيرة داخل الأهلي في الآونة الأخيرة؛ بسبب الرواتب المرتفعة للغاية التي يتقاضاها الثلاثي في عقودهم، والتي قد تصل إلى ما يقرب من 50 مليون جنيه كراتب سنوي في تعدي صارخ على سقف الرواتب المعمول به في الأهلي طوال سنوات كثيرة.

لم يقف الثنائي إمام عاشور ووسام أبو علي كثيرًا على هذا الأمر ودخلا المنافسة بقوة، ووضعا مطالبهما أمام إدارة الكرة، إما الرحيل أو تعديل العقود خاصة أنهما نجوم الفريق الأول وأحد أبرز العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها داخل التشكيل الأساسي، ورضخت الإدارة أمام طلبات الثنائي وقامت بتعديل عقد المهاجم الفلسطيني، وسيتم تعديل عقد إمام عاشور خلال الأيام القليلة المقبلة.

محاولات في الأهلي للسيطرة على الرواتب المرتفعة

ولمحاولة السيطرة على الرواتب المرتفعة داخل النادي وبين النجوم الكبيرة، بدأ محمد يوسف المدير الرياضي للنادي في إيجاد طريقة لحل هذه الأزمة حتى لا تشكل خطرًا حقيقيًا على إدارة النادي في السنوات المقبلة؛ حيث رفض وضع محمد شريف العائد لفريق الكرة، بين لاعبي الفئة الأولى داخل الفريق، وتم وضعه ضمن الفئة الثانية الخاصة بالرواتب وبعيدًا عن نجوم الصف الأول.

ورضخ محمد شريف لقرار إدارة الكرة بالنادي في الفئة الثانية، رغبة منه في اللعب مع الفريق خلال السنوات المقبلة في ظل حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق خلال الفترة الحالية على المستوى الإداري والفنيى ولصناعة وكتابة تاريخ مع الفريق في دوري أبطال أفريقيا والتأهل للبطولات العالمية.

وجاء قرار محمد يوسف بأن يكون رواتب الفئة الثانية لا تتخطى الـ15 مليون جنيها في الموسم، للسيطرة بعض الشيء على الرواتب، ولإغلاق الباب أمام أي لاعب يفكر في تعديل راتبه خلال الفترة الجارية، كما يشمل القرار إلى الصفقات الجديدة التي سيتم التعاقد معها خلال الفترة المقبلة.