الكويت الاخباري

شركات ترفض التقنية وتستقبل طلبات التوظيف عبر حراسها - الكويت الاخباري

في ظل التغيرات المتسارعة في آليات التوظيف وطرق استقبال طلبات العمل، بدأت بعض الشركات اتباع سياسات جديدة لتنظيم دخول المتقدمين للوظائف، حيث لوحظ في بعض المنشآت منع دخول المتقدمين إلى قسم الموارد البشرية (HR) والاكتفاء بتسليم السير الذاتية لحراس الأمن على مداخل المنشأة مما أثار جدلا واسعًا عبر مواقع التواصل، مطالبين من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية منع هذه الظاهرة وإتاحة الفرصة للمتقدمين من أجل مقابلة الموارد البشرية، في الوقت الذي تذمر العديد من الإعلانات الوظيفية عبر برامج التوظيف التي تبقى شاغرة لعدة شهور على الرغم من التقديم عليها.

تجارب متعددة

يقول محمد الأحمدي: تقدمت بطلب وظيفة لأكثر من 8 شركات، لكن صادف منعي من قبل حراس الأمن من الدخول لمقابلة الموارد البشرية والاكتفاء بتسليم السيرة الذاتية لهم، مما يعكس انطباعًا سلبيًا عن هذه الشركات، ويشعر المتقدم بالإهمال عندما يُطلب منه تسليم سيرته الذاتية على أبواب المؤسسة، مما يؤثر سلبًا على سمعة الشركة وصورتها الاحترافية، وقد يتسبب في عدم إيصال السيرة الذاتية للموارد البشرية وضياع فرص التوظيف على المتقدمين بسبب قرار الشركات التي لا تحدد وقتًا معينًا لاستقبال الباحثين عن العمل، وأكد أن اللقاء المباشر، ولو لبضع دقائق، قد يتيح لصاحب الكفاءة أن يترك انطباعًا جيدًا أو أن يحصل على فرصة لا يمكن تمييزها فقط من خلال السيرة الذاتية. وطالب بأن يكون هناك قرار من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنع هذه الظاهرة، وإلزام الموارد البشرية في الشركات باستقبال المتقدمين.

التنظيم الداخلي

من جهتها أكدت نادية فارس أنها باحثة عن عمل، وتحمل شهادة البكالوريوس ولديها دورات احترافية عدة، ولكنها صادفت أن الشركات لا تستقبل الباحثين عن العمل بل تجعل حراس الأمن يستلمون السير الذاتية من على بوابة الشركة، وتمنع دخول الباحث عن العمل بحجج واهية، مضيفة أن ذلك قد يتسبب بعدم إيصال السير الذاتية إلى القسم المختص، أو تضيع بين الأوراق إن لم يكن هناك نظام دقيق لتوثيق الاستلام.

وأكدت أنه إذا كان لا بد من اتباع هذه السياسة، يُنصح بتدريب حراس الأمن على طريقة التعامل مع المتقدمين بطريقة لبقة واحترافية ووضع صندوق رسمي مخصص لتسليم السير الذاتية عند البوابة، مع آلية موثقة لتسليمها إلى قسم HR ولا بد من توضيح هذه السياسة للباحثين عن العمل من خلال لوحات إرشادية أو منشورات على حسابات الشركة الرسمية، وأكدت أن التقديم عبر البرامج المخصصة للوظائف لا ينظر فيها بل تجد أن تلك الوطائف المعلن عنها تبقى لعدة شهور شاغرة مع العلم بأن كثيرًا من الباحثين يقدمون عليها ولا يجدون ردًا، ودعت إلى ضرورة التدخل السريع من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لإتاحة الفرصة للباحثين عن عمل من أجل مقابلة الموارد البشرية وتسليم السير الذاتية لهم، وعلى الرغم من أن هذه السياسة قد تنبع من حرص إداري على التنظيم، إلا أن تطبيقها بطريقة غير مدروسة قد ينعكس سلبًا على صورة الشركة ويفقدها كفاءات مهمة، ومن الضروري إيجاد توازن بين التنظيم الداخلي والاحتفاظ بثقافة ترحيبية تعكس احترافية المنشأة.

أسباب متعددة

من جهته أكد مدير موارد بشرية بإحدى الشركات عبدالله سعد، أن بعض الشركات تلجأ إلى هذه الآلية لأسباب متعددة، من أبرزها تقليل الازدحام داخل الشركة، خصوصًا في أقسام الموارد البشرية وتعزيز الأمن الداخلي وتنظيم حركة الزوار وتقنين المقابلات العشوائية وغير المرتبة مع مسؤولي التوظيف، والتركيز على استقبال الطلبات الإلكترونية عوضًا عن الحضور الشخصي، وفي ذلك حماية لوقت موظفي الموارد البشرية حيث يُمكن لتلك السياسة أن تقلل من المقاطعات المتكررة وتمنح فريق HR الوقت الكافي للتركيز على التوظيف بطرق أكثر إستراتيجية، أيضًا تحقيق الانضباط الأمني فتحديد نقطة تسليم السيرة الذاتية عند البوابة يسهم في الحد من دخول غير المصرح لهم، ما يعزز الأمن الداخلي وتشجيع التقديم الإلكتروني ودفع المتقدمين لاستخدام المنصات الرقمية الرسمية للشركة، مما يُسهل فرز الطلبات وتحليلها.

الرأي والرأي الآخر

* طالبو الوظائف

- تسليم السيرة الذاتية على البوابة يعكس انطباعًا سلبيًا

- يشعر المتقدم بالإهمال واللا مبالاة

- يؤثر سلبًا على سمعة الشركة وصورتها الاحترافية

- قد يتسبب في ضياع فرص التوظيف على المتقدمين

- اللقاء المباشر قد يتيح لصاحب الكفاءة أن يحصل على فرصة.

* دفاع الشركات

- نلجأ لتقليل الازدحام داخل الشركة

- تنظيم حركة الزوار وتقنين المقابلات العشوائية

- حماية وقت موظفي الموارد البشرية

- يقلل من المقاطعات المتكررة

- يمنح فريق HR الوقت الكافي للتركيز على التوظيف

- تحقيق الانضباط الأمني بتحديد نقطة تسليم السيرة الذاتية.


أخبار متعلقة :