24 مايو 2025, 7:21 صباحاً
في عام 1943، وبينما كانت الحرب العالمية الثانية تلقي بظلالها على العالم، نشرت مجلة "لايف" (LIFE) الأمريكية تقريرًا مصورًا من صفحتين عن مكة المكرّمة والحج، مسلطة الضوء على قدسية المكان وأهميته الروحية لملايين المسلمين حول العالم.
الحج في مرآة "لايف" 1943
أشارت المجلة الأمريكية، إلى أن مكة المكرّمة (قبل 82 عاماً) مدينة بسيطة، لكنها تنبض بالحياة الروحية للمسلمين، وأن أكثر من 250 ألف مسلم يؤدون فريضة الحج سنويًا، وأن مئات الملايين من المسلمين يتوجّهون إلى المسجد الحرام للصلاة خمس مرات يوميًا.
وفي سياق حديثها عن الكعبة المشرّفة، ذكرت مجلة "لايف" أنها بناء حجري يعود إلى قرون مضت، وأنها تُغطى عادة بالحرير، واستعرض التقرير قصة ظهور النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) في القرن السابع الميلادي في مكة المكرّمة، مبيناً أنه ينتمي لأكبر القبائل العربية، وتُوفي في المدينة المنوّرة عام 632م، التي تُعد ثاني أهم المدن المقدّسة في الإسلام.
وذكرت المجلة، الصعوبات التي واجهتها في الحصول على صورٍ للأماكن المقدّسة في مكة المكرّمة خلال زيارة محرّريها للمملكة عام 1943، وأشارت إلى أنها تمكنت من شراء بعض الصور للمشاعر المقدّسة من مسلمين زاروا مكة المكرّمة والتقطوا صورًا تذكارية حينها، حيث إن بعض المسلمين يعرضون هذه الصور للبيع في القاهرة ومومباي.
الحج في 2025: تحولات وأرقى الخدمات
يشهد الحج اليوم تحولات جذرية على الأصعدة كافة، فمن حيث الأعداد، يستقبل الحرم المكي الشريف عشرات الملايين من الحجاج والمعتمرين سنويًا.
ولمواكبة هذا التزايد، شهدت مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة والمشاعر المقدّسة، تطورات هائلة في البنية التحتية، تهدف إلى توفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتشمل هذه التطورات توسعة الحرمين الشريفين، وإنشاء شبكات متطوّرة من الطرق والأنفاق والقطارات، إضافة إلى توفير خيارات إقامة متنوّعة، تتراوح بين الفنادق الفاخرة المجهّزة بأحدث التقنيات والشقق السكنية الميسّرة، وأسواق تجارية متكاملة تُلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين كافة من سلع استهلاكية وهدايا تذكارية وغيرها.
وبهدف تسهيل أداء المناسك وتوفير تجربة حج ميسّرة، تتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مثل التطبيقات الذكية لإدارة الحشود، وتوفير المعلومات والإرشادات للحجاج بلغات متعدّدة، وترجمة الخطب والدروس الدينية. كما يتم تقديم خدمات متكاملة تشمل الرعاية الصحية على أعلى مستوى، وخدمات الإعاشة والنقل والإقامة بأسعار مناسبة، وتوفير الأمن والسلامة للحجاج، إضافة إلى جهود مكافحة الأمراض والتعامل مع التحديات المناخية.
أخبار متعلقة :