محافظات – "الأيام": واصل المستوطنون، أمس، اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، وأقدموا في سياقها على تسييج أراض، وهدم خيام وعرائش، وسرقة رؤوس أغنام، ومهاجمة مركبات، في وقت قمعت فيه قوات الاحتلال مسيرتين منددتين بالاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس، وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية.
فقد هدم مستوطنون ست خيام وعرائش في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط أسامة مخامرة: إن مستوطنين من مستوطنة "بني حيف" هدموا ثلاث خيام وثلاث عرائش لعائلة عثمان المهانية في منطقة البويب الواقعة شمال شرقي يطا.
وأضاف: إنه تم بناء الخيام الأسبوع الماضي بعد انتزاع قرار من محكمة الاحتلال حصل عليه أهالي المنطقة.
وفي مسافر يطا أيضاً، أقدم مستوطنون على سرقة رؤوس أغنام.
وأكد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين المسلحين سرقت قطيعاً من الأغنام يزيد على 30 رأساً، تعود للمواطن أشرف العمور من خربة الركيز بمسافر يطا.
وأشاروا إلى أن المستوطنين تسللوا إلى حظيرة الأغنام ونفذوا عملية السرقة في ساعات متأخرة من الليل، وتم اكتشافهم من خلال كاميرات المراقبة بالمنطقة.
يذكر أن مجموعة من المستوطنين شكلت عصابات لسرقة ممتلكات المواطنين نشطت بشكل مكثف خاصة بعد بدء العدوان على قطاع غزة، إذ تمت سرقة أغنام من مناطق عدة بمسافر يطا، بالإضافة إلى إطلاق النار على الأغنام أو رميها بالحجارة، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين من أجل إجبارهم على الرحيل عن أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بتسييج مساحات من أراضي عين الحلوة.
وأفاد رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، مهدي دراغمة، بأن المستوطنين يواصلون منذ ساعات الليل عمليات تسييج أراض في الجهة الغربية من عين الحلوة، علماً أن نسبة كبيرة من هذه الأراضي مملوكة بالطابو للمواطنين.
وأضاف: إن المستوطنين ينوون إقامة جدار شائك في المنطقة على غرار ما قاموا به سابقاً في مناطق أخرى من عين الحلوة وإغلاقها بشكل كامل.
فيما أشار مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، إلى أن أعمال التسييج هذه ستؤدي إلى إغلاق كامل لهذه الأراضي وإقامة جدار شائك يمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ومراعيهم، وبالتالي ضم هذه الأراضي لصالح البؤر الاستيطانية القريبة المقامة في منطقتَي أبو القندول وأم الجمال.
وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون مركبات مواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين، ومنعوهم من المرور على حاجز عورتا جنوب نابلس، ورشقوا المركبات بالحجارة، على حاجز صرة غرباً.
من جهة أخرى، قمعت قوات الاحتلال مسيرة في بلدة بيتا، شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المشاركين في الصلاة على جبل صبيح؛ رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية "أفيتار" عنوة على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح.
في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، اندلعت مواجهات مماثلة عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة بالاستيطان.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت خلال المواجهات قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة.
أخبار متعلقة :