22 مايو 2025, 10:31 صباحاً
برزت صناعة العسل في خريطة الإنتاج المحلي بمنطقة الحدود الشمالية؛ كمجالٍ واعدٍ يعزّز من الاقتصاد المحلي، ويفتح أبواباً جديدة للاستثمار، خاصة مع تزايد المبادرات الفردية، وتقديم الدعم من الجهات المعنية، إلى جانب توافر البيئة الطبيعية المناسبة لتربية النحل.
وأكَّد عددٌ من المهتمين بالشأن البيئي أن المنطقة تتمتع بمقومات طبيعية فريدة، مثل: الغطاء النباتي الموسمي، وتنوّع الأزهار البرية، فضلاً عن المناخ الجاف الذي يُسهم في إنتاج عسل نقي، وعالي الجودة، مما يجعل من المنطقة بيئة مثالية لتطوير هذا القطاع.
وأشار عددٌ من الهواة إلى أن موسم إنتاج العسل في الحدود الشمالية يتركز في فصل الصيف، حيث تكون الأجواء معتدلة نسبياً، وتبدأ عملية الرعي صباحاً، وتستأنف عصراً حتى غروب الشمس، أما في فصل الشتاء، فتدخل النحل فيما يُعرف بـ "اللباد" أو سبات النحل.
وتجرى عملية الإنتاج عبر مراحل عدة، تبدأ بـ "الرعي" ثم العودة إلى الخلايا لإنتاج العسل، تليها مراحل الفرز والتغليف، لتشمل ستة منتجات رئيسة: العسل، وحبوب اللقاح، وغذاء الملكات، وسم النحل، والشمع.
وفي براري عرعر، رُصد نوع فريد من النحل يُعرف بـ "النحل القزم"، وهو أصغر أنواع النحل وأكثرها قدرة على تحمُّل درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، مما يجعله مثالياً للعيش في المناطق المنخفضة ذات الظروف القاسية.
وأكَّدَ مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة بندر الهدية؛ أن الوزارة تسعى لتطوير هذا القطاع من خلال تحسين سلالات النحل وتبني أفضل الممارسات الزراعية، بما يُسهم في رفع الإنتاجية وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة، مشيداً بطموح أبناء المنطقة وقدرتهم على المنافسة إقليمياً وعالمياً، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وأطلق فرع الوزارة عدداً من البرامج التدريبية في مجال تربية النحل؛ بهدف رفع الوعي بالممارسات الصحيحة، وتطبيق أحدث التقنيات في إدارة المناحل، إضافة إلى تمكين الشباب وتأهيلهم للدخول في هذا القطاع الحيوي والمزدهر.
أخبار متعلقة :