التحول الذي تشهده مدينة الرياض في بنيتها التحتية والخدمية، من تطوير مراكز معارض متكاملة مثل مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ومناطق الفعاليات الكبرى في بوليفارد الرياض وغيرها، جعل من المدينة بيئة مثالية لجذب المعارض الدولية، وتنظيم فعاليات عالمية المستوى. الاستثمار الحكومي في القطاع، إلى جانب الدعم المستمر من الجهات التنظيمية، أوجد مناخاً تنافسياً حيوياً يدفع منظمي المعارض إلى تطوير جودة المعروض، والاهتمام بتجربة الزوار، وتقديم محتوى غني ومؤثر، ما يعزز من مكانة الرياض كوجهة دائمة للمعارض النوعية.
إذا كانت المعارض اليوم أحد أوجه التقدم، فإن المستقبل يحمل آفاقاً أوسع لتطوير هذا القطاع الحيوي في الرياض، وتشمل هذه الرؤية المستقبلية:
• التحول الرقمي الكامل للمعارض، بدمج تقنيات مثل الواقع الافتراضي والمعزز، والذكاء الاصطناعي، لتوفير تجربة أكثر تفاعلية للحضور المحلي والدولي، سواء فعلياً أو افتراضياً.
• تعزيز التكامل مع الاقتصاد الوطني، من خلال ربط المعارض بسلاسل الإمداد المحلية، ودعم المنتجات الوطنية، وتحفيز رواد الأعمال على المشاركة في المعارض كنافذة تسويقية وتجارية.
• بناء شراكات استراتيجية دولية، لجذب معارض عالمية رائدة، واستضافة فعاليات دولية متخصصة تُعزز من حضور الرياض على خارطة المعارض العالمية.
• تطوير مفهوم «المعرض كمنصة تعليمية»، بحيث تتضمن المعارض ورش عمل، ومحاضرات، وفرصاً تدريبية، تساهم في بناء القدرات وتمكين الكفاءات المحلية.
• دمج الفنون والثقافة بالمعارض، لصنع تجربة متكاملة للزائر تجمع بين المعرفة والترفيه، وتُسهم في إبراز الموروث الثقافي السعودي بروح حديثة.
إنّ المعارض في مدينة الرياض لم تعد مجرّد مساحات للعرض، بل تحولت إلى تجارب متكاملة تعكس طموح المدينة، وتُعبّر عن مسيرتها المتسارعة نحو المستقبل. وكل معرض يُقام فيها هو حجر أساس في بناء اقتصاد متنوع، ومجتمع معرفي، وسوق عالمي متكامل.
في مدينتنا معرض... وفي كل زاوية منه، فكرة، وفرصة، ومستقبل يُصنع بثقة وإلهام.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :