مثل هذه البرامج المهمة لبناء الإنسان منذ طفولته تحتاج كوادر وطنية متخصصة وليست من تخصصات أخرى وكأن المسألة سد فراغ فقط؛ فالتعاطي مع الأطفال له أبعاد تربوية وتعليمية خاصة تحتاج متخصصين في هذا المجال حتى نستفيد من هذه البرامج التعليميّة لاحقاً، فهناك الآن الآلاف من مدارس التعليم المبكر ورياض الأطفال يوجد بها أكثر من ٤٠٠ ألف طالب وطالبة في جميع مناطق المملكة، وهذا يدعو للتساؤل: أين موقع خريجات رياض الأطفال في هذا المشروع التعليمي الوطني الذي سوف يزداد الإقبال عليه في المستقبل القريب سواء في قطاع التعليم الحكومي أو الخاص، والأخيرة أصبحت منتشرة في أغلب مدن المملكة لارتفاع الوعي لدى المجتمع لإلحاق أطفالهم بهذه المدارس، وقد تكون هذه المرحلة إجبارية في مراحل قادمة، وهذا يتطلب وجود كوادر وطنية مؤهلة من تخصص رياض الأطفال وإشغالهم في هذه المجالات، وقد نجد عزوفاً عن دراسة هذه التخصصات بسبب عدم توظيف خريجات رياض الأطفال في مدارس ومراكز التعليم والطفولة المبكرة.
قطاع التعليم ومنذ تأسيس وطننا وهو يحظى بأهمية كبيرة وعالية من الدولة -حفظها الله- في كل المراحل التعليمية وبرامج الابتعاث، وفي هذا العهد الزاهر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحظى قطاع التعليم المبكر باهتمام وأهمية كبيرة من حيث النوعية والكم في التوسع في إلحاق الأطفال بمدارس رياض الأطفال. من هذه الجزئية نحتاج إلى إسناد تعليم الصغار إلى المتخصصين والمتخصصات فيها، والمرأة قد تكون الأقرب إلى التعامل وفهم عقلية وجوانب شخصية الطفل من غيرها؛ فإعطاء خريجات رياض الأطفال فرصة قيادة هذا المشروع من عوامل تحقيق فوائده المرجوة بإذن الله.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :