12 مايو 2025, 7:20 صباحاً
وصف الكاتب والإعلامي عبدالرحمن الراشد؛ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، بأنها "زيارة غير عادية"، مشيراً إلى أنها تحمل ملفات إستراتيجية كبرى تتضمن "بناء برنامج نووي للسعودية، صفقات عسكرية، اتفاقية دفاعية، وإنهاء حرب غزة"، إلى جانب "تريليون دولار من الاتفاقات التجارية والاستثمارية".
وفي مقاله المنشور بصحيفة «الشرق الأوسط»، أشار الراشد؛ إلى أن ترامب سيصطحب وفداً من كبار قادة شركات التقنية الأمريكية، مثل إيلون ماسك، ورؤساء: "ميتا"، و"ألفابت"، و"بوينغ"؛ ما يعكس بُعداً اقتصادياً متقدّماً للزيارة.
وأضاف: "هذه الوعود الكبيرة في زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية هو ما يجعلها غير عادية".
ورأى أن هذه الزيارة، وهي الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة بعد عودته إلى الساحة السياسية، جاءت بعد استعدادات غير مسبوقة استمرت أكثر من شهرين، شملت "مباحثات متعدّدة مهّدت للاتفاق في كل الملفات السياسية والاقتصادية والدفاعية ذات العلاقة".
واعتبر "الراشد"؛ أن الزيارة تُمثل تحولاً مهماً في العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن "اتفاق كوينسي الإستراتيجي الذي وقّعته السعودية في عهد الملك عبدالعزيز أصبح في حكم المنتهي"، وأن البلدين "يسعيان لصياغة اتفاقٍ إستراتيجي بديل يأخذ في الحسبان تطورات جديدة، أبرزها تحوُّل أمريكا إلى دولة مصدّرة للنفط، وبروز أسواق بديلة للسعودية مثل الصين والهند".
كما سلَّطَ الضوء على مشروع السعودية النووي، قائلاً: "واشنطن كانت غير متحمسة لفكرة التفاوض عليه خلال العقود الماضية، ومن المرجّح أن يُعلن عنه، خاصة بعد اكتشاف السعودية لليورانيوم في أراضيها".
وختم "الراشد"؛ بالقول: "أهم ما يمكن أن تنجزه هذه القمة سعودياً هو وضع قواعد علاقة عمل إيجابية طويلة مع ترامب والولايات المتحدة"، مؤكداً أن العلاقة القائمة على المصالح باتت نموذجاً يُحتذى به حتى من بعض الدول الأوروبية.
أخبار متعلقة :