حذّرت دراسة حديثة من جامعة وولونغونغ الأسترالية، من تأثير عادة يومية شائعة لدى الكثير من الآباء تتمثل في الانشغال المفرط بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أثناء التواجد مع أطفالهم، مؤكدة أن لهذا السلوك انعكاسات سلبية خطيرة على نمو أدمغة الأطفال وتطورهم المعرفي والاجتماعي.
وأوضحت الدراسة، أن الأطفال يتعلمون في سنواتهم الأولى من خلال التفاعل المباشر مع والديهم، سواء بالنظر أو الحديث أو اللعب. وعندما ينشغل الآباء بشاشاتهم بشكل متكرر، تقل فرص هذا التفاعل الحيوي، ما يؤدي إلى ضعف في النمو اللغوي والعاطفي والمهارات الاجتماعية.
كما لفت الباحثون إلى أن غياب الاستجابة البصرية واللفظية من الآباء يجعل الطفل يشعر بالتجاهل، مما قد يؤثر على تطوره النفسي ويزيد من احتمالات ظهور مشكلات سلوكية في المستقبل.
الدراسة، دعت الآباء إلى إعادة النظر في استخدام الأجهزة أثناء قضاء الوقت مع أطفالهم، والتركيز على بناء روابط تفاعلية من خلال الأنشطة الحية والحديث المباشر، لضمان بيئة أسرية صحية تدعم النمو العقلي المتوازن للأطفال في مراحلهم المبكرة.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :