أبوظبي للأوراق المالية:
69.8 مليار درهم تداولات الأجانب بنمو 62%
الاستثمار الأجنبي يقفز 151% إلى 8.5 مليار
القيمة السوقية تنمو 3.2% إلى 2.93 تريليون
===========
سوق دبي المالي:
تداولات الأجانب تنمو من 50% إلى 53%
تعاملات المؤسسات تقفز من 65% إلى 72%
67 % نمو حجم التداول و27% لمؤشر السوق
138 ألف مستثمر جديد 86% منهم من خارج الدولة
==========
أظهرت مؤشرات أداء أسواق المال الإماراتية، نمواً لافتاً في مستويات السيولة والتداول والاستثمار الأجنبي خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك بالتوازي مع الحضور المتزايد لأصحاب الثروات الخاصة ومديري الأصول العالميين في الدولة، إضافة إلى الإدراجات الجديدة التي من شأنها تعزيز السيولة.
يجسد هذا الأداء المتفوق، البيئة الاقتصادية المتنوعة والمتماسكة التي توفرها دولة الإمارات، والتي تستند إلى قطاعات نشطة كالعقارات والسياحة والتجزئة، ما يمنح الأسواق المالية أرضية قوية للنمو المستدام، بحسب تأكيدات الخبراء.
أبوظبي.. أداء قوي
وواصل سوق أبوظبي للأوراق المالية أداءه القوي في الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفعت قيمة تداولات المستثمرين الأجانب 'بيعاً وشراءً' بنسبة 62.2% إلى نحو 69.79 مليار درهم، مقارنة بنحو 43.03 مليار درهم في الفترة ذاتها من عام 2024، كما قفز صافي الاستثمار الأجنبي 151%، من 3.4 مليار درهم إلى أكثر من 8.5 مليار درهم، في دلالة واضحة على تنامي ثقة المستثمرين الدوليين في السوق الإماراتي.
وارتفعت القيمة السوقية لسوق أبوظبي بنسبة 3.2% لتتجاوز 2.93 تريليون درهم في نهاية الربع الأول من 2025، في وقت رحّب فيه السوق بأول اكتتاب عام أولي في الدولة لهذا العام، عبر إدراج شركة 'ألفا داتا' المتخصصة في حلول وخدمات التحول الرقمي وتكامل الأنظمة.
ويأتي الأداء المتميز لسوق أبوظبي للأوراق المالية امتداداً للإنجازات التي حققها خلال العام 2024، حيث حافظ على تصنيفه كثاني أكبر بورصة في الشرق الأوسط، ورسخ مكانته ضمن قائمة أكبر 20 بورصة عالمية من حيث القيمة السوقية.
دبي.. زخم إيجابي
وفي السياق ذاته، استمر الزخم الإيجابي في سوق دبي المالي خلال الربع الأول من عام 2025، حيث نمت نسبة تداولات الأجانب من 50% إلى 53%، بينما ارتفعت نسبة تداولات المؤسسات من 65% إلى 72%، كما سجّل السوق نمواً بنسبة 67% في حجم التداول.
وشهد السوق، خلال مايو الجاري، إدراج أول صندوق استثمار عقاري (REIT) لعام 2025، في خطوة من شأنها أن تحفّز المزيد من المصدرين للنظر بجدية إلى خيار الإدراج في السوق.
وكان سوق دبي المالي قد حقق أداءً لافتاً خلال عام 2024؛ إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 27.1% ليتصدر أسواق المنطقة من حيث الأداء السنوي، كما استقطب أكثر من 138 ألف مستثمر جديد 86% منهم من خارج الدولة، الأمر الذي يعكس الثقة الدولية المتنامية بالإمكانيات التي يقدمها.
انعكاس مباشر
وقال براساد شاري، المدير التنفيذي الأول لإدارة أسواق رأس المال للأسهم في بنك الإمارات دبي الوطني، إن تدفق أصحاب الثروات الخاصة ومديري الأصول العالميين للعيش والعمل في دولة الإمارات، ينعكس بشكل مباشر على أداء أسواق المال، مشيداً بالمرونة التي تظهرها هذه الأسواق رغم تقلبات الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن المستثمرين المحليين والإقليميين يمتلكون أفقاً استثمارياً طويل المدى، ما ساعد على تعزيز قدرة الأسواق الإماراتية على استيعاب الطروحات الجديدة في الظروف المختلفة خلال السنوات القليلة الماضية. وتوقّع أن تكون الطروحات المرتقبة في السوق الإماراتي خلال 2025 مساوية أو أكبر من حيث حجم رؤوس الأموال مقارنة بالعام الماضي.
تنوع اقتصادي
من جهته، أكد مصطفى جاد، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات في البنك الاستثماري 'إي إف جي هيرميس'، أن الأداء القوي لأسواق المال الإماراتية يعكس تنوع الاقتصاد الإماراتي الذي يقوم على قطاعات حيوية مثل العقار والسياحة والتجزئة.
وقال إن الشركات العائلية الكبرى بدأت تفكر جدياً في إدراج أسهمها، وهو توجّه يعزز من الحوكمة ويمنح هذه الشركات طابعاً مؤسسياً أكثر وضوحاً، مشيراً إلى وجود نقاشات فعلية مع بعض هذه الشركات. وتوقع أن يشهد عاما 2025 و2026 خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، بدعم من التوجهات الحكومية الداعمة للإدراجات الجديدة.
(وام)
أخبار متعلقة :