سجلت الأسهم الأمريكية، أداءً أسبوعياً متبايناً على وقع المفاوضات التجارية والمخاوف بشأن توقعات أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خلال الأسبوع بنسبة 0.28%، بينما تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 1.14% وناسداك 0.62%.
والأسواق العالمية مغلقة عموماً، الجمعة، قبل أن تعاود للعمل بعد عطلة الفصح، الاثنين. وتُغلق بورصتا نيويورك وناسداك، وبورصة لندن، وكذلك يورونكست باريس، وبورصتي هونغ كونغ، وفرانكفورت، الجمعة.
وتبقى بعض البورصات الأوروبية مغلقة الاثنين، بما في ذلك بورصتا لندن ويورونكست باريس.
تباين أداء أسهم وول ستريت عند الإغلاق، يوم الخميس، مع تقييم المستثمرين للتقدم في مفاوضات التجارة الأمريكية مع اليابان والمخاوف بشأن توقعات أسعار الفائدة.
ومال المتعاملون نحو التفاؤل بعد تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إحراز «تقدم كبير» في المحادثات الثنائية بعد عمليات البيع الحادة، الأربعاء.
وقال ترامب للصحفيين إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم أنه لم يقدم أي مؤشر على كيفية بدء المحادثات بين الدولتين اللتين وصلتا إلى طريق مسدود على ما يبدو.
وقلّص المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسبه في الدقائق الأخيرة من الجلسة، وتحول المؤشر ناسداك إلى الانخفاض، ما يشير إلى أن المتعاملين كانوا حذرين حيال امتلاك الأسهم الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تدوم ثلاثة أيام، مع إغلاق السوق بمناسبة عطلة الجمعة العظيمة.
وقفز سهم إيلي ليلي 14% بعد أن قالت الشركة المصنعة للأدوية إن حبوبها التجريبية تعمل بنفس فعالية الدواء الرائج أوزمبك في خفض الوزن وسكر الدم في تجربة أجريت على مرضى السكري.
وارتفع سهم أبل 1.4% مع تعافي آيفون من بعض خسائره الحادة في الآونة الأخيرة.
فيما هوى سهم يونايتد هيلث 22% وأبقى داو جونز في المنطقة السلبية، بعد أن خفضت شركة التأمين توقعات أرباحها السنوية بسبب تكهنات بتكاليف طبية مرتفعة لبقية العام.
وعند إغلاق الجلسة، صعد ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.13% ليغلق عند 5282.70 نقطة. وانخفض ناسداك 0.13% إلى 16286.45 نقطة، كما خسر داو جونز الصناعي 1.33% إلى 39142.23 نقطة. ويركز المستثمرون الآن على المحادثات مع عشرات الدول خلال الأسابيع المقبلة لاستيضاح حجم ونطاق الرسوم الجمركية على الدول والقطاعات المختلفة.
الأسهم الأوروبية
أغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع طفيف، الخميس، بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، في حين قام المستثمرون بتحليل نتائج أعمال الشركات لتقييم تداعيات السياسات التجارية الأمريكية الجديدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 0.1% رغم تسجيل قفزة أسبوعية 4.03%. وصعد مؤشر «داكس» الألماني 3.13% خلال 5 جلسات مغلقاً عند 21205.86 نقطة. وارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 2.55% هذا الأسبوع، مغلقاً عند 7285.86 نقطة. وصعد مؤشر «فوتسي 100» بنسبة 4.58% خلال 5 جلسات مغلقاً عند 8275.66 نقطة.
وكانت أحجام التداول منخفضة نسبياً، الخميس قبل عطلة رسمية تستمر أربعة أيام.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة السابعة خلال عام إلى 2.25%، في خطوة لدعم الثقة باقتصاد يعاني بالفعل وسط ضبابية تجاه الاستهلاك والاستثمار بسبب الرسوم الجمركية.
وقال اقتصاديون في إتش.إس.بي.سي: «مع الكثير من الضبابية وعودة التضخم أخيراً إلى هدفه، آخر ما يرغب البنك المركزي الأوروبي في القيام به هو تيسير السياسة في وقت مبكر للغاية».
ومع بداية موسم نتائج الأعمال في أوروبا خسر سهم هيرميس الفرنسية 3.2 في المئة، بعدما لم تحقق الشركة المبيعات الفصلية المتوقعة، لتنضم إلى منافستها إل.في.إم.إتش التي أعلنت هذا الأسبوع أيضاً عن مبيعات أقل من التقديرات.
ونشر المحللون توقعاتهم بشأن ربحية الشركات الأوروبية في وقت أدت فيه الرسوم الجمركية المضادة إلى تراجع تقديرات النمو العالمي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 10% عن مستوى إغلاقه غير المسبوق في مارس/آذار وبأكثر من 5% عن مستويات سجلها قبل أن تتسبب الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة في موجة من التراجع في الأسواق العالمية.
وكان المؤشران الفرعيان لأسهم شركات التكنولوجيا وأسهم بنوك منطقة اليورو أكبر الخاسرين بين القطاعات اليوم الخميس، إذ تراجعا بأكثر من واحد في المئة.
ومن ناحية أخرى صعد المؤشر الفرعي لأسهم شركات الطاقة 1.6% مع ارتفاع أسعار النفط الخام.
وقفز سهم سيمنز 10.5% بعد أن رفعت مجموعة الطاقة الألمانية توقعاتها للسنة المالية الحالية وأعلنت تحقيق أفضل هامش ربح لها منذ انفصالها عن الشركة الأم سيمنز إيه.جي.
الأسهم اليابانية
وصعد المؤشر نيكاي الياباني 1%، الجمعة، ليختتم أفضل أسبوع له في ثلاثة شهور، مع زيادة آمال المستثمرين في أن يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إبرام اتفاقات تجارية مع بعض كبار الشركاء التجاريين ومنهم اليابان.
ولامس نيكاي أعلى مستوى في أسبوعين عند 34758.97 نقطة قبل أن ينهي اليوم مرتفعاً 1.03% إلى 34730.28 نقطة، على الرغم من أن الفتور ساد المعاملات بعض الشيء بسبب عطلة عيد القيامة في معظم الأسواق الأخرى.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.14%.
وصعد نيكاي 3.41% هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ 20 يناير ليعكس الاتجاه بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر.
وأمس الخميس، عبر ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن تفاؤلهما بشأن حل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقبل ذلك بيوم بدأ كبير المفاوضين اليابانيين ووزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا حواراً في واشنطن، وقال للصحفيين بعده إن ترامب ذكر أن التوصل لاتفاق مع اليابان «أولوية مهمة». وأشاد ترامب بالمحادثات مع اليابان على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفها بأنها «نجاح كبير».
وسجل مؤشر شركات الشحن ثاني أفضل أداء بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو، وزاد 2.92%.
وسجل المؤشر الفرعي لشركات الأدوية أفضل أداء وزاد 4.68% مدعوماً بقفزة في سهم تشوجاي فارماسوتيكال بنسبة 17.54% بعد أن حقق دواء للسمنة تنتجه الشركة نتائج جيدة في الاختبارات السريرية.
لكن أسهم قطاع الرقائق الإلكترونية أثر سلباً في المؤشر نيكي مع استئناف المستثمرين البيع بعد انتعاش أمس الخميس.
ونزل سهم أدفانتست 2.26%، وتراجع سهم سكرين هولدينجز 3.97%.
وفي الصين حقق مؤشر «سي إس آي 300» مكاسب بنسبة 0.6% خلال الأسبوع، مغلقاً عند 3772.52 نقطة.
وصعد مؤشر «هانغ سينغ» 3.45% خلال الأسبوع مغلقاً عند 21395.14 نقطة.
أخبار متعلقة :