الكويت الاخباري

في يوم "الذئبة الحمراء".. مختص يؤكّد: مرض مناعي ذاتي يصيب النساء 9 أضعاف الرجال - اخبار الكويت

تم النشر في: 

10 مايو 2025, 9:33 صباحاً

وأوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين؛ أن هناك 4 أنواع من الذئبة الحمراء، وهي: الذئبة الحمامية الجهازية، والذئبة الجلدية، والذئبة الولادية ، والذئبة بسبب الأدوية، إذ إن الذئبة الحمامية أو الحمراء الجهازية أو المجموعية هي الشكل الأكثر شيوعاً وخطورة لمرض الذئبة الحمراء، وهو مرضٌ مناعي ذاتي؛ أي أن الجهاز المناعي ينتج أجساماً مضادّة لأجهزة عدّة في الجسم، بما في ذلك المفاصل والأوعية الدموية والجلد والرئة والكبد والكلى والدماغ والقلب، ومن هنا أُطلق عليها الجهازية.

وقال د. حسين؛ إن الذئبة الحمراء تكون بسيطة وقابلة للشفاء أو قد تهدّد الحياة، وتكثر نسبة الإصابة بهذا المرض في السيدات اللاتي يتراوح أعمارهن بين 15 و35 سنة، وقد يظهر عند أيّ عمر، كما تُصاب النساء به بنحو 9 أضعاف إصابته للرجال، وتُصاب السمراوات أكثر من البيضاوات بنحو ثلاثة أضعاف، فمثلاً تقدّر نسبة إصابة النساء الى الرجال في بعض دول إفريقيا بنحو 13 : 1.

وقال د. ضياء، إنه في بحثٍ شمل نتائج 112 دراسة على مستوى العالم قُدّر معدل انتشار مرض الذئبة الحمامية الجهازية بـ 43.7 لكل 100.000 شخص، على المستوى الإقليمي، تراوح معدل انتشار مرض الذئبة الحمامية الجهازية بين عامة السكان بين 15.9 لكل 100.000 شخص في جنوب آسيا و110.85 لكل 100.000 شخص في أمريكا اللاتينية الاستوائية، وقد اختلف معدل انتشار مرض الذئبة الحمامية الجهازية اختلافاً كبيراً من بلد إلى آخر.

بالنسبة لعامة السكان، سجّلت الإمارات العربية المتحدة، وبربادوس، والبرازيل أعلى معدلات انتشار لمرض الذئبة الحمامية الجهازية. في المقابل، كانت الأرجنتين الدولة ذات أدنى معدل انتشار عالمي، بينما يبلغ معدل انتشار الذئبة الحمامية الجهازية في المملكة العربية السعودية نحو 19 حالة لكل 100.000 نسمة، لكنه في المنطقة الشرقية أكثر من غيره من مناطق المملكة، لأسبابٍ قد تكون منها زواج الأقارب والعوامل البيئية المختلفة، وذلك وفقاً للدراسات والأبحاث، وأن ما يقدّر بنصف الحالات المصابة هم عُرضة لتأثير هذا المرض ومضاعفاته على الكلى، إضافة إلى الاختلافات الإقليمية والجنسية، قد تؤدي الاختلافات في العمر وطريقة تقدير الانتشار إلى اختلافات في النتائج الوبائية لمرض الذئبة الحمامية الجهازية.

ولفت إلى أن أعراض الذئبة الحمراء قد تشمل مناطق من الجلد مستديرة كالقرص حمراء متقشرة، ذات حدود حمراء داكنة، أو طفح جلدي في الخدين وفوق الأنف، وإضافة للأعراض الجلدية فهناك أعراضٌ أخرى، مثل: تساقط الشعر والخوف من الضياء، تقرحات في الفم وآلام المفاصل مع تورم وألم وتصلب في الأصابع والمفاصل الأخـرى، خاصة في الصباح، حيث تشبه أعراض الروماتويد أو التهاب المفاصل المتنقل، مثل الحمّى الروماتيزمية، ويمكن أن يؤدي التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية للشمس إلى تفاقم المرض ويمكن حتى أن يؤدي إلى ظهوره للمرة الأولى، وقد يؤدي نشاط الذئبة الحمراء إلى فقدان الوزن في بعض الحالات، ويمكـن أن يظهر المرض أيضاً بصورة مفاجئة بشكل تعب وإرهاق مع حـدوث حمّى حادّة.

وأشار إلى أنه لا يمكن تشخيص الذئبة الحمراء بالإصابة الجلدية فقط ، لكن هناك عدة معايير سريرية ومخبرية حدّدتها الأكاديمية الأمريكية للروماتيزم ، فليس كل مَن لديها تحاليل الأجسام المضادة للنواة ANA ايجابية يعني مصابة بالذئبة، حيث إن معظم أصحاب النتائج الإيجابية يكونون غير مصابين بالذئبة لأن هذه الاجسام تُوجد في عدة أمراض مناعية أخرى، مثل الروماتويد وأمراض الغدة الدرقية المناعية، كما يمكن أن تظهر النتيجة إيجابية في (5-15)% من الأشخاص الطبيعيين الذين لا يعانون أي أعراض، وقال إن هناك حالات عديدة بعد أن تمّ تشخيصها خطأ من قِبل غير المختصّين على أنها ذئبة حمراء وبناءً على فحص هذه المضادات، وبعد الفحص السريري وعمل التحاليل اللازمة، تبيّن أنها ليست كذلك، لأنه لا توجد أعراض الذئبة وكان تحليل الحمض النووي ثنائي الجديلة Anti-dsDNA سلبياً.

وأشار إلى أن العلاج في الطب الشمولي يهتم بعلاج السبب وليس العَرض فقط، ويشمل: التغذية الصحية وإتباع نظام غذائي متوسطي قليل اللحوم ويعتمد على الخضار والبذور والأسماك والخضار لفوائدها العلاجية ضد الالتهابات، ولا بد من النوم المبكّر مع الاهتمام بجودة النوم الذي يعد جزءاً مهماً من الصحة العامة والحرص على القيلولة والابتعاد عن التوتر والغضب وبعض الحالات يحتاج إلى جلسات نفسية سلوكية معرفية، وعمل التمارين الرياضية التي تساعد على تقوّية المفاصل والعضلات والمحافظة على الوزن المثالي، ونصح بالابتعاد عن التدخين بشتى الوسائل؛ لأن الإقلاع عن التدخين يخفّف من المضاعفات ويحدُّ من احتياجاتهم للأدوية.

أخبار متعلقة :