10 مايو 2025, 7:32 صباحاً
وضع مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، حداً لمعاناة مراجعة عمرها "41" عاماً، مع كسور معقدة بالفخذين، بتدخل طبي مبتكر تم فيه استخدام صفائح وبراغي لتثبيت الكسر، عوضاً عن "الأسياخ" التي تعذر استخدامها، نظر لحجم ووزن المراجعة "الطول 140سم والوزن 41 كجم"، إضافة إلى ضعف وتشوه العظام، ذكر ذلك د. نايف الشمري رئيس الفريق الطبي، وهو أحد مبتعثي برنامج الدكتور سليمان الحبيب للابتعاث الخارجي إلى كندا، وعاد استشارياً لجراحة العظام.
الذي قال أن المراجعة قَدِمت إلى المستشفى وهي تشتكي من آلام حادة وعدم القدرة على المشي، بعدما تعرضت لحادث منزلي عرضي، وخضعت لحزمة من الفحوصات الدقيقة، التي من أبرزها، الأشعة السينية X-ry والأشعة المقطعية Ct-scan، وأظهرتظ النتائج كسوراً غير اعتيادية في الفخذين، وأيضاً ضعف وصغر العظام، وتمت مناقشة الحالة وفق المعطيات التي وفرها التشخيص، وتبين تعذر استخدام القضبان "الأسياخ" كالمعتاد في تثبيت مثل هذه الكسور لعدم وجود مقاس مناسب لعظام المراجعة، وبحث الفريق الطبي عن حلول أخرى واستقر على استخدام الصفائح والبراغي، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، أجريت للمراجعة عملية دقيقة جرى فيها ارجاع العظام لوضعها الطبيعي وتثبيتها بصفائح ومسامير، ومضى التدخل الطبي الذي استمر لنحو "5" ساعات، كما رسم له في الخطة العلاجية، وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام.
وأضاف د. الشمري الحاصل على الزمالة الكندية، أن حالة المراجعة تحسنت بعد العملية بشكل سريع، حيث تمكنت من المشي بعد يومين، قبل تغادر المستشفى بحالة صحية ونفسية جيدة بعد "48" ساعة من العملية، مشيراً إلى أنها تحرز تقدماً كبيراً، مع تواصل برنامج العلاج الطبيعي.
ووصف د. الشمري هذا التدخل الطبي بالنادر والمعقد ذلك لأن الكسور في الفخذين لم تكن اعتيادية، إضافة إلى طبيعة وزن وطول المراجعة، وعدم توفر أسياخ بمقياس يناسبها، وكل ذلك شكل تحدياً للفريق الطبي، الذي بحث عن طرق بديلة لعلاج الكسور، وبفضل الله نجح في ذلك.
الجدير بالذكر أن مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، تتوفر فيها كافة الإمكانات التي تساعدها على تقديم رعاية صحية متكاملة، لمراجعي العظام، من خلال جراحين ذوي كفاءة وخبرة عالية، مع توفر غرف عمليات مزودة بأحدث التقنيات.
أخبار متعلقة :