الكويت الاخباري

إعدام ضابط خلال اقتحام نابلس واستمرار العدوان على جنين وطولكرم - الكويت الاخباري

 

كتب محمد بلاص:


اغتالت قوات الاحتلال، أمس، ضابطاً من جهاز المخابرات العامة في مدينة نابلس، وحولت مدرسة إناث تابعة لوكالة الغوث الدولية في مخيم جنين إلى ثكنة عسكرية، حيث دخل العدوان الإسرائيلي على المخيم يومه العاشر بعد المائة، وعلى مدينة ومخيم طولكرم يومه الثالث بعد المائة، وعلى مخيم نور شمس شرقاً يومه التسعين على التوالي، في ظل توسيع عمليات الإخلاء القسري للعائلات وتدمير مقومات الحياة في المخيمات الثلاثة.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة باستشهاد المواطن رامي سامي وليد الكخن "30 عاما" وهو ضابط في جهاز المخابرات العامة، برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس، واحتجاز جثمانه.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى حارة "الياسمينة" في البلدة القديمة، قبل أن تبدأ قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالآليات العسكرية باقتحام البلدة لإسناد القوات الخاصة، من جهة حاجزي حوارة والطور، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
وأصابت قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام، تسعة مواطنين بالرصاص الحي، من بينهم الشاب محمد مشعل، والشهيد الكخن والذي أصابه جنود الاحتلال، واعتقلوه جريحاً بعد أن منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه، قبل إعلان استشهاده في وقت لاحق.
وفي نابلس ايضا، هدمت جرافات الاحتلال منزلا جنوب غرب المدينة، بحجة عدم الترخيص.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقتي "نابلس الجديدة" و"التعاون العلوي" جنوب غرب، ترافقها جرافتان، وشرعت بهدم منزل مكون من طابقين، أحدهما مأهول بالسكان والثاني قيد الإنشاء ويعود لعائلة ماجد الأدهم.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال سلمت إخطارا بوقف العمل في بناء منزل آخر يعود لعائلة سمّور في منطقة "التعاون العلوي".
وفي محافظة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية في منطقة "خلة النحلة" قرب قرية واد رحال جنوب المدينة.
وأفاد رئيس محلي قروي واد رحال حمدي زيادة، بأن قوات الاحتلال هدمت منشأة زراعية وهي عبارة عن حظيرة لتربية المواشي، ودمرت سلاسل حجرية، تعود للمواطن خضر عيسى أبو عاهور، بحجة عدم الترخيص.
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين لليوم العاشر بعد المائة، في ظل استمرار عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، واستمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وحول جنود الاحتلال مدرسة الإناث التابعة لوكالة الأونروا، إلى ثكنة عسكرية، ووضعوا فيها عتادهم وبعض الفراش والطعام وعاثوا في صفوفها وأروقتها فسادا، فيما تصاعدت أعمدة الدخان قرب مسجد "الأسير" في حي الجابريات المطل على المخيم من الجهة الجنوبية منه، بعد أن أشعل جنود الاحتلال النار في مكان قريب من المسجد.
كما وحاصرت قوات الاحتلال منزلا في بلدة برطعة المعزولة بجدار الفصل العنصري جنوب غرب جنين، واعتقلت منه شابا، بعد تفتيش المنزل وتدمير محتوياته.
وكانت قوات الاحتلال، أغلقت حاجز برطعة والذي يعد المنفذ الوحيد لسكان البلدة وقرية طورة إلى بقية أجزاء المحافظة، عقب عملية إطلاق نار قرب يعبد وإصابة عدد من جنود الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة خاصة من جيش الاحتلال معززة بعدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة وحاصرت منزلا، قبل أن تعتقل الشاب محمد ناصر علاقمة "36 عاما"، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، واستولت على مركبته ودمرت وخربت محتويات المنزل كافة.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثالث بعد المائة، وعلى مخيم نور شمس شرقا لليوم التسعين على التوالي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر بشكل مكثف في مخيم نور شمس ومحيطه، وأقامت حواجز عسكرية عند مدخله على شارع نابلس، وفرضت قيودا مشددة على دخول سكان المنازل المهددة بالهدم، تمثلت في التدقيق في الهويات والتفتيش الجسدي والاستجواب الميداني الذي استغرق وقتا طويلا رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وأعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، أن عدد البنايات والمنازل التي هدمها الاحتلال خلال الثلاثة أيام الماضية فاق 48 بناية ومنزل، توزعت في حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع، في الوقت الذي تسببت فيه عمليات الهدم في بتهجير عشرات العائلات، وسط دمار واسع وشامل طال الممتلكات والبنية التحتية.
وأكدت، أن بعض المنازل هدمها الاحتلال دون إخطار مسبق لأصحابها، ما شكل صدمة لهم، حيث فوجئوا بالجرافات تقتحم الحارات دون سابق إنذار، والبدء بعمليات الهدم والتدمير.
من جهة أخرى، شرع مستوطنون بتجريف أراض مملوكة لمواطنين في الأغوار الشمالية.
وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، بأن مستووطنين أحضروا جرافة، وبدؤوا بتجريف أراض في أم الجمال بالأغوار الشمالية.
وفي القدس، نفذ المستوطنون اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، فيما شددت شرطة الاحتلال اجراءاتها في البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى.

 

أخبار متعلقة :