07 مايو 2025, 8:43 مساءً
في خطوة تعد الأولى من نوعها، وقَّعت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد اتفاقية شراكة استراتيجية مع إحدى الشركات العالمية، تهدف إلى تطوير قطاع الرعاية الجلدية في المملكة العربية السعودية.
ولا يمثل هذا التعاون مجرد وثيقة رسمية، بل يجسد التزامًا فعليًّا بالتقدم، والابتكار، والبعد الإنساني، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تزايدت فيه الحاجة إلى تحسين علاج أمراض الجلد من النوع الثاني، مثل التهاب الجلد التأتبي، الذي يقدر أن نسبته تصل إلى 20% بين الأطفال في السعودية، وفقًا لتقارير محلية.
كما تشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن الأمراض الجلدية تمثل أحد أكثر الأسباب شيوعًا لزيارات العيادات التخصصية؛ ما يجعل تعزيز جودة الرعاية الجلدية أولوية وطنية.
وتعد الأمراض الجلدية من التحديات الصحية البارزة في السعودية؛ إذ تشير بيانات وزارة الصحة السعودية إلى أن ما يقارب 12% من مراجعي المراكز الصحية يعانون مشاكل جلدية؛ وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتطوير خدمات التشخيص والعلاج.
وتشمل أبرز الحالات الشائعة: التهاب الجلد التأتبي، والصدفية، وحَب الشباب، والتهابات الجلد الفطرية والفيروسية.. فيما تشكل الأمراض الجلدية المزمنة عبئًا نفسيًّا واجتماعيًّا على المرضى، ولاسيما فئة الشباب واليافعين.
كما تشهد السعودية ارتفاعًا في حالات الحساسية الجلدية بسبب العوامل البيئية والمناخية؛ الأمر الذي يستدعي تعزيز الجهود التوعوية، وتبنِّي حلول علاجية فعالة ومبتكرة.
وتشكل هذه الشراكة أول تعاون رسمي من نوعه، واضعة أسسًا متينة للتعليم الطبي المستمر، وتوفير أنظمة دعم شاملة للمرضى، إلى جانب تعزيز مكانة السعودية كمركز للتميز الإقليمي في طب الجلد.
ويمتد تأثير هذه المبادرة إلى تمكين الأطباء المحليين من مواكبة أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية، ورفع مستوى الخدمات الصحية المتخصصة؛ لتتماشى مع المعايير الدولية.
وفي هذا السياق أعرب الدكتور عبدالله العقيل، رئيس الجمعية، عن تفاؤله قائلاً إن هذه الاتفاقية تُحدث فرقًا حقيقيًّا؛ فهي تمنح أطباءنا أدوات متقدمة ومعرفة متجددة؛ لمواكبة التطورات العالمية في الرعاية الجلدية.
أما بريتي فوتناني، المدير العام للرعاية المتخصصة في سانوفي السعودية ودول الخليج، فأكدت أن التقاء العلم مع الرؤية الطموحة للمملكة هو المفتاح لتحقيق نتائج صحية ملموسة، يستفيد منها المرضى والأطباء والمجتمع كله.
وأشارت الدكتورة رواء الحارثي، نائبة رئيس الجمعية، إلى أن هذه الاتفاقية تُمثل نقطة تحوُّل نوعية في كيفية إدارة الأمراض الجلدية المعقدة من خلال تبنِّي أساليب علاج متكاملة وحديثة، بينما شددت الدكتورة دانا العيسى، رئيسة اللجنة العلمية، على أهمية الشراكة في تسريع عجلة البحث العلمي، وترسيخ موقع السعودية كمرجع إقليمي رائد في هذا التخصص.
أخبار متعلقة :