06 مايو 2025, 9:24 مساءً
أعلنت الهند في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء إطلاق عملية عسكرية، وصفتها بـ"الدقيقة"، استهدفت من خلالها تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، شملت بنى تحتية ومعسكرات تابعة لما وصفته بـ"الإرهاب"، وذلك في تصعيد جديد وخطير للتوترات بين الجارتين النوويتين.
وأوضحت القوات المسلحة الهندية في بيان رسمي أنها نفَّذت "ضربات دقيقة على معسكرات لمسلحين في باكستان"، ضمن ما سمته بـ"عملية سيندور"، مؤكدة أن الضربات طالت مواقع في باكستان، وفي الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير.
صواريخ عبر الحدود ومواقع دينية مستهدفة
وفي المقابل، أكد مسؤولون أمنيون باكستانيون، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، أن الجانب الهندي أطلق صواريخ عبر الحدود، استهدفت ثلاثة مواقع، من بينها معهد ديني في مدينة بهولبور في إقليم البنجاب، إضافة إلى مناطق قرب بيشاور. وأسفرت إحدى الضربات عن مقتل طفل وإصابة اثنين.
كما أفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني بأن الهجوم طال مسجدين على الأقل، في خطوة اعتبرتها إسلام أباد انتهاكًا صريحًا للسيادة الباكستانية، مؤكدة أن "الرد قادم في الزمان والمكان المناسبَيْن".
شرارة الانفجار.. هجوم "باهالغام" يفتح أبواب النار
وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الدامي الذي شهدته بلدة باهالغام في الشطر الهندي من كشمير يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، في أحد أكثر الحوادث دموية في المنطقة منذ عقدين.
وبينما لم تتبن أي جهة الهجوم سارعت نيودلهي إلى اتهام باكستان بالضلوع فيه.
وفي المقابل، نفت إسلام أباد تلك الاتهامات، وطالبت بفتح تحقيق محايد ومستقل؛ للكشف عن ملابسات الحادث، مؤكدة أنها ليست طرفًا فيه، وأنها ترفض الزج باسمها في كل تصعيد.
يُذكر أن المنطقة الحدودية بين البلدين، وخصوصًا إقليم كشمير، شهدت تصاعدًا كبيرًا في التوترات العسكرية على مَر السنوات، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الطرفين نحو مواجهة مفتوحة.
أخبار متعلقة :