كتب محمد بلاص:
شرعت قوات الاحتلال، أمس، بهدم 15 وحدة سكنية في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بالتزامن مع شنها عمليات تجريف في سهل بلدة يعبد جنوب جنين، وذلك في سياق العدوان المتواصل على المحافظتين.
فقد دفعت قوات الاحتلال ظهر أمس بجرافة ثقيلة من نوع "D10" إلى المخيم، لتشرع مباشرة بعملية هدم لمنازل وتدمير ما يحيطها.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أبلغت الليلة قبل الماضية، عائلات من أصحاب المنازل المهددة بالهدم وهي: أبو حرب والعلاجمة وعبد الله وشحادة، بإخلاء منازلها المكونة من 15 وحدة سكنية، ما بين الساعة الثامنة صباحا وحتى 12 ظهراً، تمهيداً لهدمها.
وجاءت عملية الهدم هذه بعد أن أخطرت قوات الاحتلال مساء الخميس الماضي، بهدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال احتجزت، أمس، عدداً من أهالي مخيم نور شمس رغم السماح لهم بدخول المخيم والوصول إلى منازلهم لإخراج مقتنياتهم الشخصية منها قبل الشروع بهدمها، فيما احتجزت طواقم من جمعية الهلال الأحمر التي حضرت لمساندة الأهالي، بعد رفض مديرة الطواقم إخضاعها للتفتيش الجسدي من جنود الاحتلال لعدم وجود مجندات.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال دهمت فجراً عمارة عائلة أبو زهرة في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، واعتقلت شاباً، في وقت شهد فيه الحي الشرقي من مدينة طولكرم، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال تخللتها عرقلة حركة المركبات وإيقاف الشبان والتحقيق معهم ميدانياً وإقدام جنود الاحتلال على تشغيل أغانٍ عبر مكبرات الصوت، وإطلاق عبارات استفزازية وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، ودهم منازل ومحال تجارية وتفتيشها.
وفي محافظة جنين، شرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في سهل يعبد جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال بدأت عمليات تجريف في أراضي سهل يعبد، وهي المنطقة المحاطة بمستوطنتي "حرميش" و"دوتان".
وقال أمجد عطاطرة، رئيس بلدية يعبد: إن المساحة الإجمالية للسهل تقدر بـ20 ألف دونم، وتصنفها سلطات الاحتلال "منطقة عسكرية مغلقة"، يُمنع المواطنون من دخولها منذ 7 تشرين الأول 2023.
في الإطار، أجبرت قوات الاحتلال، سكان بنايتين في محيط حي "الزهراء" شمال وشمال غربي المخيم على إخلائها، وحولتهما إلى ثكنة عسكرية.
بينما واصلت قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه.
وبحسب تقديرات بلدية جنين فإن قرابة 600 منزل هدمت بشكل كامل في المخيم فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن كما تشهد مدينة جنين أضراراً كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
أخبار متعلقة :