محافظات – "الأيام": شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم واسعة أقدمت في سياقها على هدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا بأكملها، ومنزلين وحظائر فضلاً عن تدمير خطوط مياه وكهرباء وخزانات وخلايا شمسية في خربة الدير بالأغوار الشمالية، علاوة على هدمها منزلاً في قرية الفندق شرق قلقيلية، ومنزلاً آخر في بلدة المغير شمال شرقي رام الله؛ خدمة للتوسع الاستيطاني، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا خلالها على إقامة بؤرة استيطانية، وإحراق أراضٍ زراعية، واقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على رعاة، إلى جانب محاولتهم إحراق منزل وجرار زراعي.
ففي مسافر يطا، جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال قرية خلة الضبع بعد إخلاء سكانها قسراً.
وقالت مصادر متعددة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت القرية، قبل أن يشرع جنود الاحتلال بإخلاء المواطنين من مساكنهم بالقوة.
وأكدت أن جرافات الاحتلال أقدمت عقب ذلك على تنفيذ عملية هدم شاملة للقرية، هدمت في سياقها 11 منزلاً و7 كهوف و5 حظائر، و6 آبار، وعريشتين، علاوة على إتلافها خزانات المياه وتحطيمها ألواح الطاقة الشمسية وتجريفها شبكة الكهرباء.
وأشارت إلى أن سكان القرية البالغ عددهم نحو ١٢٠ فرداً ويتوزعون على 14 عائلة تنتمي جميعها إلى عشيرة الدبابسة، باتوا دون مأوى.
يذكر أن خلة الضبع من القرى المهددة بالتهجير، إذ صدر العام 2022 قرار من محكمة الاحتلال بهدمها، وتهجير سكانها، بحجة أنها تقع في منطقة إطلاق نار، بهدف الاستيلاء على أراضي المواطنين، لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي الأغوار الشمالية، شنت قوات الاحتلال حملة هدم في خربة الدير.
وقال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات وطواقم الإدارة المدنية ومجلس المستوطنات اقتحمت الخربة قبل أن تقدم على تنفيذ عملية هدم واسعة.
ولفت معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، إلى أن 48 مواطناً يقطنون في الخربة التي سبق أن أخطر جيش الاحتلال بهدم جميع مساكنها.
وأوضح أن عمليات الهدم طالت منزلين سكنيين من الطوب والإسمنت، مساحة كل منهما 150 متراً، يعودان للشقيقين إياد ومحمود حافظ دراغمة، بالإضافة إلى هدم وتدمير جميع الملحقات الزراعية التابعة للعائلتين والتي تشمل حظائر وملحقاتها، فضلاً عن خطوط وخزانات المياه وغرفة خلايا شمسية تغذي التجمع السكني كاملاً، مشيراً إلى أن العائلتين باتتا دون مأوى.
وفي قرية الفندق، شرق قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال منزلاً.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت قرية الفندق وتمركزت في المنطقة الشمالية الغربية منها وحاصرتها، قبل أن تقدم على هدم منزل، تبلغ مساحته نحو 200 متر مربع، ويعود للمواطن فراس طلال بليه، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي بلدة المغير، شمال شرقي رام الله، هدمت قوات الاحتلال منزلاً.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت مداخلها وشنت حملة دهم واسعة، واحتجزت عدداً من الشبان وأخضعهم لتحقيق ميداني، قبل أن تهدم منزل المواطن عماد فتحي أبو عليا وتجبر أسرته على إخلائه.
وقال المواطن أبو عليا، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله المقام منذ 25 عاماً وحاولت إجباره على مغادرة منزله تمهيداً لهدمه دون أي إخطار، وعندما رفض اعتدوا عليه بالضرب وجروه جراً إلى الخارج قبل أن ينفذوا عملية الهدم.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في برية المنية، شرق بيت لحم.
وأفاد زايد كوازبة، رئيس مجلس قروي المنية، بأن مجموعة من المستوطنين شرعت بنصب خيام في أراضي منطقة "نصب أبو دية"، مشيراً إلى أن برية المنية تتعرض إلى اعتداءات متكررة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال.
وفي تجمع عرب المليحات، شمال غربي أريحا، حاول مستوطنون إحراق منزل وجرار زراعي.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إن مستوطنين حاولوا إحراق منزل يعود لأحد سكان التجمع، وأقدموا على سكب مواد مشتعلة على جرار زراعي بهدف إحراقه، قبل أن يتدخل الأهالي ويتمكنوا من إبعادهم.
وأكدت أن الاعتداء تم تحت أنظار قوات الاحتلال التي لم تتدخل لوقف هذه الاعتداءات.
وأشارت إلى أن مجموعة من المستوطنين لاحقت حظيرة أغنام تعود للمواطن عطا سليمان كعابنة في التجمع نفسه وفرقتها.
وفي بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، اقتلع مستوطنون 100 شجرة.
وقال شهود عيان إن مستوطنين أقدموا على قطع نحو 100 شجرة زيتون تزيد أعمارها على 12 عاما.
وفي بلدة برقة، شمال غربي نابلس، أحرق مستوطنون أراضي زراعية.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أحرقوا أراضي مزروعة بالقمح في سهل برقة ما أدى إلى إتلاف المحصول.
وفي بلدة الكرمل، جنوب الخليل، لاحق مستوطنون رعاة.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين مسلحين اقتحموا "تل ماعين" التابع للبلدة ولاحقوا رعاة وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، واعتدوا بالضرب على ماشية المواطن علي إسماعيل الحمامدة.
أخبار متعلقة :