الكويت الاخباري

الصين الجديدة في القرن الجديد .. أحدث ترجمات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - اخبار الكويت

تم النشر في: 

04 مايو 2025, 12:45 مساءً

تتواصل إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ما بين المؤلفة والمترجمة، حيث أصدرت هذا الأسبوع كتابا مترجما جديدا في سياق برنامجها للنشر العلمي عن جمهورية الصين الشعبية بعنوان: ( الصين الجديدة في القرن الجديد) حيث يقدم الكتاب إطلالة على التحولات الثقافية والحضارية في الصين خلال بدايات الألفية الثالثة الميلادية، بما يعزز جوانب من التعرف على هذه الحضارة التي كان لها إسهامها الكبير في الشرق وفي المثاقفة العربية – الصينية عبر طريق الحرير.

الكتاب من تأليف تشانغ وي وي ، ومن ترجمة د. فايزة سعيد كاب .في طبعة أولى ( 1446هـ / 2025م)

يتضمن الكتاب الذي يقع في (254 ) صفحة، سبعة فصول حملت العناوين الآتية: الثقافة الصينية والثقة الثقافية، سرد القصص الصينية على نحو جيد يتطلب الخطاب الصيني، الصين دولة متحضرة، معجزة الثورة الصناعية السريعة في الصين، الأفكار والتجربة الصينية التي أثرت في العالم، مكافحة الوباء: انتصار وتفوق الصين، وتغيرات كبيرة لم تُرَ منذ قرون: النهضة الصينية، واختتم الكتاب بحاشية بعنوان: نحن في حاجة إلى تصحيح خطابنا في اللحظة الحرجة للنهضة الصينية.

تفوق صناعي واقتصادي:

يقدم المؤلف الصين من منظور أنها دولة كبيرة جدا يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، كما أن حجمها يعادل حجم 100 دولة أوروبية عادية مجتمعة، ومن هذا المنظور يستدرك كثيرا على المؤشرات الغربية التي تصف الصين بشكل سلبي، في اقتصادها أو سكانها أو مسافريها للخارج الذين يتجاوزون (130) مليون نسمة.

ويرى تفوق الصين في أنشطة كثيرة حضرية واقتصادية، ويدعو إلى التحرر من تفسيرات المؤشرات الغربية للصين.

ويتطلب فهم الصين- فيما يقول المؤلف – البحث عن الحقيقة استنادا للوقائع، خاصة في إطار خطة :" الحزام والطريق" .

ويذكر المؤلف جملة من الإحصائيات والأرقام التي تعزز رؤيته في تطور الصين ونهضتها، منها أن الصين انتشلت (740) مليون شخص من براثن الفقر، وتوفر الشركات الخاصة بالصين 50% من عائدات الضرائب للبلاد، و60% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت إيرادات الصين (17) تريليون يوان عام 2017 ، مع قطع أشواط صوب التنمية العظيمة للصين التي جعلتها أكبر دولة مصنّعة في العالم، وأكبر تاجر للسلع في العالم.

ومن وجهة ثقافية فإن ثقافة المطبخ صورة مصغرة لثراء الثقافة الصينية، فضلا على الأدب والشعر والفن والأوبرا والموسيقى والهندسة المعمارية، والعادات الشعبية والتنوع الثقافي وقيم التسامح والتعايش السلمي المرتكز على خمسة آلاف عام من تاريخ الحضارة.

علاقات وطيدة:

إن الراصد للعلاقات العربية الصينية يلحظ أن هناك مشتركات كثيرة، وروابط تاريخية وتجارية قديمة ممتدة في عمق التاريخ، والمملكة العربية السعودية أولت الثقافة الصينية اهتمامها، وأعلنتْ رسميًّا أن عام 2025م هو العام الثقافي السعودي الصيني الذي يعدُّ ترجمةً صادقةً لهذا الاهتمام، ويعكسُ متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو عام يشكّلُ دافعًا لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والصين، وقد أدرجت المملكة اللغة الصينية في التعليم، وهناك مسارات كثيرة داعمة لهذا الاهتمام تشمل السياحة والثقافة والفنون والتجارة والصناعة وغيرها .

إن الصين كما يقول المؤلف تتحرك بسرعة نحو مركز الساحة السياسية والاقتصادية الأمر الذي سيؤدي إلى انتشار تأثير الثقافة الصينية في العالم.

أخبار متعلقة :