نال مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة التابع لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، وشركة الصكوك الوطنية، جائزة الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي EFICA (Ethical Finance Innovation Challenge and Award) لعام 2025، وذلك عن مبادرة»صكوك الوقف«، التي تم إطلاقها عام 2022.
وتم تسليم الجائزة خلال حفل التكريم الرسمي الذي ينظمه مصرف أبوظبي الإسلامي ومجموعة بورصة لندن وأقيم في إمارة أبوظبي بحضور نخبة من الشخصيات المالية والمجتمعية ورواد العمل الوقفي والتمويلي من مختلف أنحاء العالم.
وتعد مبادرة «صكوك الوقف» أول وقف خيري من نوعه في المنطقة يتاح للأفراد والشركات، تطبيقاً للرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، إذ تتيح المبادرة من خلال وقف مبتكر وفريد ومرن، لكافة فئات المجتمع، أن يصبحوا عنصراً فاعلاً ومؤثراً في تعزيز العطاء، والمشاركة في حلقة من الخير المستمر.
ويأتي هذا التكريم تتويجًا للجهود المتميزة التي تقدمها المبادرة في ابتكار أدوات وقفية حديثة، تعتمد على صكوك استثمارية مرنة، بهدف تعزيز دور الوقف في التنمية المجتمعية والاقتصادية، وتحقيق أثر مستدام على مستوى الأفراد والمجتمعات.
وقال علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، يسعدنا الحصول على جائزة مبادرة التمويل الإسلامي ضمن جوائز تحدي الابتكار في التمويل الأخلاقي لهذا العام عن مبادرة «صكوك الوقف» التي تمثل مشروعا وقفياً مبتكراً، يتيح للواقفين دعم أهداف خيرية أو إنسانية، مع ضمان الحفاظ التام على الأصول.
و تابع المطوع نتطلع إلى مواصلة سعينا في إطلاق المزيد من المبادرات الوقفية المبتكرة التي تعزز النهج المستدام التي تتبعه «أوقاف دبي» وترسي معياراً جديداً للاستثمار الوقفي المعاصر بما يسهم في خدمة المجتمع ورفع جودة الحياة لأفراده.
ووجه المطوع الشكر والتقدير إلى مصرف أبوظبي الإسلامي ومجموعة بورصة لندن على اطلاق هذا التحدي، وحرصهم على تقدير المبادرات الرائدة ودعمها بهدف تعزيز الابتكار الذي يترك آثاراً إيجابية على المجتمات.
وقال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية: «لقد وُلدت فكرة «صكوك الوقف» من رؤية تهدف إلى إحياء وتقوية المبادئ الإسلامية العريقة، حيث جمعنا بين الإرث والابتكار لإنشاء منصة تُمكن الأفراد والمؤسسات من المشاركة في تعزيز العطاء المجتمعي المستدام. هذه الجائزة ليست فقط تقديراً لمبادرتنا، بل تعبير عن قوة الشراكة الفاعلة بين الصكوك الوطنية ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي. لقد كان دعمهم المستمر والتزامهم العميق هو الأساس الذي بُنيت عليه هذه المبادرة الناجحة، ونحن نتطلع إلى المزيد من التعاون لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع.»
وقالت رحاب لوتاه، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية: «نفخر بحصولنا على هذه الجائزة المرموقة، وهي تتويج لرؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير أدوات وقفية مبتكرة تدمج بين القيم الإسلامية الأصيلة وأحدث أساليب التمويل. مع هذه الجائزة، نواصل رسالتنا في تمكين الأفراد والمجتمعات من المشاركة في التنمية المستدامة عبر أدوات مرنة تساهم في تحسين جودة الحياة. ونحن ملتزمون بمواصلة ريادتنا في هذا المجال عبر شراكات استراتيجية تدعم الابتكار الاجتماعي والاقتصادي.»
وبدورها أعربت زينب جمعة التميمي مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، عن فخرها بحصول مبادرة «صكوك الوقف» على هذه الجائزة المرموقة والذي يمثل اعترافًا بقوة المبادرة المبتكرة وعمق أثرها، ويؤكد أن الوقف لا يزال أحد أعمدة التنمية المجتمعية المستدامة حين يُدار بعقلية مبتكرة وتكنولوجيا معاصرة وأضافت التميمي أن المركز يتطلع إلى نقل هذه التجربة إلى آفاق أوسع.
وقالت التميمي يأتي هذا الفوز تتويجًا لرؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق التكامل بين المبادئ الشرعية وأحدث أدوات الابتكار المالي، ونسعى في المراحل القادمة إلى التوسع دوليًا عبر شراكات نوعية مع مؤسسات مالية ووقفية حول العالم، ويؤكد هذا الإنجاز أن الابتكار في العمل الخيري الإسلامي قادر على مواكبة تطلعات المجتمعات المعاصرة وتحقيق أثر ملموس.
وشهد الحفل مشاركة نخبة من رواد العمل المالي والاجتماعي، إلى جانب ممثلين عن هيئات دولية ومؤسسات وقفية، حيث تم تسليط الضوء على أبرز المبادرات التي تجمع بين الابتكار، الأثر الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي.
وتُعد جائزة EFICA من أبرز الجوائز العالمية التي تُمنح للمشاريع المتميزة في مجال التمويل الأخلاقي، وتهدف إلى دعم المبادرات التي تقدم حلولاً مالية مبتكرة توازن بين العائد الاقتصادي والتأثير الإيجابي.
أخبار متعلقة :