الكويت الاخباري

رئيس «ميتا» يراوغ قوانين الاحتكار بالتخطيط لفصل «إنستغرام» - الكويت الاخباري

عرض مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، فكرة فصل إنستغرام لتصبح شركة فرعية لتجنب الوقوع تحت طائلة قوانين مكافحة الاحتكار، والتي باتت تكثف التحقيق في شركات التكنولوجيا الكبرى.
وسيُشكّل فصل إنستغرام ضربةً قويةً لأرباح ميتا حيث حقق التطبيق 32 مليار دولار من إيرادات الإعلانات الأمريكية لشركة ميتا في عام 2024، وهو ما يُمثّل 48.4% من إجمالي إيراداتها الإعلانية.
وظهرت المذكرة، والتي تعود إلى عام 2018، عندما اعتلى زوكربيرغ المنصة، الثلاثاء الماضي، للدفاع عن شركته ميتا ضد مزاعم بأنها تهيمن بشكل غير قانوني على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال زوكربيرغ في المذكرة التي عرضت في اليوم الثاني من محاكمة شركة ميتا أمام لجنة التجارة الفيدرالية للرئيس ترامب: «أتساءل عما إذا كان ينبغي لنا أن نفكر في الخطوة المتطرفة المتمثلة في فصل إنستغرام كشركة منفصلة».
وكان زوكربيرغ قد كتب في عام 2018 مخاطباً مسؤولين تنفيذيين آخرين: «مع تزايد الدعوات لتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، هناك احتمال كبير لأن نضطر بأي حال من الأحوال إلى فصل إنستغرام وربما واتساب خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة».
والآن تطالب لجنة التجارة الفيدرالية قاضي المحكمة الجزائية الفيدرالية في واشنطن جيمس بواسبيرغ، كجزء من محاكمة مكافحة الاحتكار الجديدة هذه إجبار ميتا على بيع إنستغرام، بالإضافة إلى خدمة الرسائل واتسآب.
واتفق زوكربيرغ تحت استجواب محامي لجنة التجارة الفيدرالية مع فكرة أن شراء إنستغرام كان يهدف إلى «تحييد المنافس»، لكنه دافع عن عملية الشراء هذه بأنها كانت تهدف أيضاً إلى تعزيز جودة ووظائف فيسبوك.
وقال أيضاً إن اهتمام فيسبوك بإنستغرام كان مرتبطاً كذلك بسعيه من أجل بناء تطبيق مشاركة الصور الخاص به.
وقال أحد الخبراء القانونيين الذي أجرى تحقيقاً سابقاً لصالح الكونغرس إن شهادة زوكربيرغ ربما تساعد لجنة التجارة الفيدرالية على التغلب على العقبات الرئيسية في هذه القضية.
ودافعت ميتا بأن لجنة التجارة الفيدرالية أخطأت في تحديد السوق الذي تتنافس فيه فيسبوك وإنستغرام وواتساب إذ استبعدت تيك توك ويوتيوب وإكس ولينكدإن، وأن اللجنة وافقت على عمليات شراء إنستغرام وواتساب قبل أكثر من عشرة أعوام.

أخبار متعلقة :