21 أغسطس 2025, 11:29 صباحاً
في كل موسم جديد، يثبت معالي المستشار تركي آل الشيخ أن الترفيه في المملكة لم يعد مجرد فعاليات عابرة، بل صناعة متكاملة تحمل في طياتها البعد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
وبإعلانه الأخير أن موسم الرياض القادم سيعتمد شبه اعتماد كامل على الموسيقيين والمسرحيين السعوديين والخليجيين، مع إثراء التجربة بمسرحيات سورية وعالمية مختارة، تتجلى ملامح رؤية واضحة ترتكز على تعزيز الهوية الوطنية والانفتاح المدروس على العالم.
منذ أن أُطلقت مواسم السعودية، كان لتركي آل الشيخ بصمته الخاصة في اتخاذ القرارات الجريئة التي تغيّر قواعد اللعبة. فقد نجح في أن يجعل الرياض عاصمة الترفيه في الشرق الأوسط، ووجهة يقصدها الملايين من داخل المملكة وخارجها. هذه التحولات لم تأتِ من فراغ، بل من تخطيط استراتيجي يقوم على استثمار المواهب المحلية، وابتكار تجارب ترفيهية منافسة لأكبر العواصم العالمية.
الموسم القادم سيحمل روحًا جديدة؛ حيث ستصدح المسارح بأنغام خليجية أصيلة، تمتزج فيها أوتار العود بنبض الطبول، وتكتمل اللوحة بمسرحيات سعودية وخليجية تعكس قصصنا وقيمنا، إلى جانب عروض سورية تحمل إرث المسرح العربي العريق، ولمسات عالمية تمنح الجمهور تنوعًا ثقافيًا راقيًا.
هذا المزيج لا يهدف فقط إلى الإبهار، بل إلى صناعة تجربة ترفيهية متفردة، تنطلق من الرياض نحو آفاق العالمية. ولعل أحد أهم أبعاد هذا القرار هو أثره المباشر على الاقتصاد الوطني؛ إذ يفتح أبواب العمل أمام الشباب السعودي في جميع المجالات الفنية والتنظيمية والإبداعية، ويحفّز الصناعات المرتبطة بالترفيه مثل السياحة والضيافة والنقل. كما يسهم في رفع نسبة الإشغال الفندقي، وتنشيط حركة الأسواق، وجذب الاستثمارات الخارجية، ليصبح قطاع الترفيه رافدًا أساسيًا لرؤية المملكة 2030.
تركي آل الشيخ لم يكتفِ بإدارة موسم ناجح بعد آخر، بل صنع مدرسة جديدة في صناعة الفعاليات، تقوم على الجرأة في الفكرة، والاحترافية في التنفيذ، والإيمان بقدرات أبناء الوطن. واليوم، مع اقتراب انطلاق موسم الرياض الجديد، تقف الأنظار متطلعة لما سيقدمه من إبهار، في موسم يحمل توقيعًا سعوديًا خالصًا، بروح خليجية، ورسالة تصل إلى العالم: هنا الرياض.. حيث يلتقي الإبداع بالهوية، والفن بالاقتصاد، والحلم بالواقع.
أخبار متعلقة :