أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»، أن الشركة لا تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام في الوقت الراهن، على الرغم من الطفرة الإقليمية التي تشهدها أسواق الطرح الأولي.
وأشار الرمحي إلى أن الشركة تتمتع بملاءة مالية قوية تكفي لتنفيذ خططها التوسعية الطموحة.
وقال: «إذا كان لديك رأس المال الكافي، فما الحاجة إلى الطرح العام؟ هذا يضيف المزيد من التعقيد إلى الإدارة».
ولفت الرئيس التنفيذي لأكبر شركة للطاقة المتجددة في أبوظبي، إلى أن «مصدر» تخطط لاستثمارات بقيمة 50 مليار دولار للوصول إلى هدفها بإقامة مشاريع للطاقة النظيفة بقدرة 100 جيجاوات التي تمتلك حصصاً فيها.
وأوضح أن الشركة ستعتمد على نحو 15 مليار دولار من مواردها الخاصة لتمويل هذه الخطة، ما يغنيها عن الحاجة لزيادة رأس المال عبر بيع الأسهم.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه أسواق المال في أبوظبي والمنطقة زخماً قوياً في الطروحات الأولية، بدعم من توجهات الحكومات لتعميق أسواق الأسهم وجذب المستثمرين، حيث تجاوزت القيمة السوقية للأسهم في دولة الإمارات حاجز التريليون دولار العام الماضي.
دعم المساهمين
عقّب الرمحي بأن «مصدر» تحظى بدعم قوي من مساهميها الاستراتيجيين: شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إضافة إلى المؤسسات المالية العالمية التي دعمت نمو الشركة عبر السندات الخضراء وأدوات الدين.
وقال: «نحن محظوظون بوجود ثلاثة مساهمين أقوياء، وبشراكات ومؤسسات مالية تدعم قصة نموّنا. وفي جوهر الأمر، لتحقيق هدف توليد 100 جيجاوات لا نحتاج إلى الطرح العام».
التوسع الدولي
على صعيد التوسع الدولي، أكد الرمحي أن الشركة ستواصل بناء محفظتها الأوروبية من خلال المنصات التي استحوذت عليها في إسبانيا واليونان العام الماضي، كما تستهدف رفع قدرتها التشغيلية في الولايات المتحدة إلى25 جيجاوات خلال السنوات المقبلة، معظمها عبر شركة تيرا-جن الأمريكية التي استحوذت عليها مصدر حديثاً.
واختتم الرمحي: «مصدر جاهزة للإدراج في أي وقت إذا رغب المساهمون بذلك. يمكننا أن نطرح أسهمنا غداً لو صدر القرار، خاصة مع سجلنا في إصدارات السندات وتصنيفاتنا الائتمانية القوية».
«بلومبيرغ»
أخبار متعلقة :