الكويت الاخباري

صحة الشباب النفسية - الكويت الاخباري

«إيه بي سي» نيوز

وصلت أزمة الصحة النفسية للشباب في العالم وأمريكا «بلد الدراسة» إلى مستويات مرتفعة، حيث يجد آلاف الأطفال، الذين يُعانون في الغالب سلوكيات انتحارية واكتئاب، أنفسهم عالقين في غرف الطوارئ بالمستشفيات لفترات طويلة. وتُلقي الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة أوريغون الأمريكية للصحة والعلوم الضوء على هذه الظاهرة المُقلقة، مُبرزةً الحاجة المُلحة لتحسين خدمات الصحة النفسية ودعم الشباب.
ووفقاً لنتائج الدراسة، يُعاني عدد كبير من الأطفال الذين لديهم مشكلات نفسية حادة من إقامات مطولة في غرف الطوارئ، غالباً ما تتجاوز ثلاثة أيام. هذا الانتظار المطول لا يُفاقم مشكلاتهم النفسية فحسب، بل يُثقل كاهل نظام الرعاية الصحية المُثقل أصلاً حول العالم. تكشف البيانات عن اتجاه مقلق يتمثل في عدم قدرة الأطفال الذين يمرون بأزمات على الحصول على رعاية صحية نفسية مناسبة وفي الوقت المناسب، مما يؤدي إلى تراكم الحالات بغرف الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وساهم نقص الموارد والمرافق المتخصصة في الصحة النفسية للأطفال في هذا الوضع الحرج، ما ترك العديد من الشباب موجودين لأيام في غرف الطوارئ، في انتظار الرعاية. علاوةً على ذلك، تُسلط الدراسة الضوء على انتشار السلوكيات المرتبطة بالانتحار والاكتئاب بين هؤلاء الأطفال، مُشددةً على الحاجة المُلحة للتدخل المُبكر وخدمات دعم الصحة النفسية الشاملة. فبدون تدخلات فعالة وفي الوقت المُناسب، يظل خطر الضرر النفسي طويل الأمد والنتائج السلبية مرتفعاً. وتعد الإقامة المطولة في غرف الطوارئ لا تُعيق استمرارية الرعاية فحسب، بل تُعرض الأطفال أيضاً لبيئة مُرهقة وربما صادمة. يحتاج الأطفال في الأزمات إلى بيئة آمنة وداعمة تُمكنهم من تلقي علاج نفسي مُتخصص مُصمم خصيصاً لاحتياجاتهم الخاصة. علاوة على ذلك، تُفاقم فترات الانتظار الطويلة في غرف الطوارئ مشاعر القلق واليأس والقنوط لدى الأطفال الذين يُعانون أصلاً مشاكلات في الصحة النفسية. وقد يُخلّف نقص الموارد والتدخلات المناسبة خلال هذه الفترة الحرجة تداعياتٍ طويلة الأمد على صحتهم وتعافيهم. لمعالجة أزمة الصحة النفسية لدى الشباب ومنع بقاء الأطفال عالقين في غرف الطوارئ، لا بد من اتباع نهج متعدد الجوانب. يشمل ذلك زيادة فرص الحصول على خدمات الصحة النفسية، وتعزيز التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وأخصائيي الصحة النفسية، والاستثمار في برامج التدخل المبكر التي تستهدف الشباب المعرضين للخطر.

أخبار متعلقة :