غزة - وكالات: كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، عن حيثيات قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلة بصاروخ أطلقته مسيّرة، أثناء محاولتها تعبئة المياه في مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة أواخر العام الماضي.
وقال المرصد، في بيان له: "فريقنا الميداني تحقق من مقطع فيديو يوثّق استهداف الجيش الإسرائيلي طفلة فلسطينية أثناء محاولتها تعبئة المياه داخل ساحة مستشفى كمال عدوان".
وأضاف: إن الفيديو، الذي كُشف عنه أمس، يظهر لحظة استهداف الطفلة الفلسطينية آمنة أشرف المفتي (11 عاماً) بصاروخ مباشر من مسيّرة إسرائيلية.
وأشار المرصد إلى أن "سجلات التوثيق لدينا تُظهر أنّ الطفلة قُتلت بتاريخ 21 كانون الأول 2024".
وأردف: إن "الفيديو يُظهر بوضوح أن الطفلة لم تكن تحمل سلاحاً ولم تُشكّل أي تهديد، وأن تحرّكها اقتصر على محاولة تعبئة المياه من ساحة المستشفى".
وأوضح المرصد أن "طبيعة المكان وهوية الضحية وأداة القتل الدقيقة تؤكّد أن قرار القتل اتُّخذ بوعي كامل، ما يجعلها جريمة حرب بحد ذاتها".
وتابع: إن هذا التوثيق المصوّر يُضاف إلى شهادات سابقة، أكدت استهداف محمد أبو حجاج بالطريقة ذاتها بعد أقل من ساعتين على استهداف الطفلة، أثناء محاولته جلب المياه من ساحة المستشفى نفسها.
ولفت المرصد إلى أن "الجيش الإسرائيلي كان قتل والدة الطفلة المفتي وشقيقها بتاريخ 17 أيار 2025 أثناء محاولتهما النزوح".
واعتبر أن جريمة قتل الطفلة "المفتي" تؤكد تعمد إسرائيل استهداف وقتل الأطفال الفلسطينيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وكانت قناة "الجزيرة" نشرت، أمس، مشاهد لأول مرة توثق استهداف الطفلة.
وتظهر المشاهد الطفلة وهي تتحرك قبل القصف، كما وثقت الصور استشهادها بصاروخ إسرائيلي استهدفها مباشرة.
وقال مراسل "الجزيرة" مؤمن الشرافي: إن هذه الطفلة التي عانت الجوع والعطش كانت تحاول تعبئة الماء والعودة إلى أسرتها، لكن مسيّرة إسرائيلية قتلتها فوراً، وأكد أن استهداف هذه الطفلة جزء يسير ممّا وُثق من مجازر إسرائيلية بحق المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي نفس السياق، كشف الشرافي أنهم حصلوا في وقت سابق على صور، من حي الشجاعية بمدينة غزة، لشبان كانوا يحاولون انتشال جثمان شقيقهم فاستهدفتهم مسيّرة إسرائيلية وقتلتهم فوراً.
وتابع: إن الكاميرات توثق بالصدفة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
أخبار متعلقة :