يشارك في المؤتمر الافتراضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى جانب ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وكندا. ويتوقع أن تتركز المناقشات على الضمانات الأمنية التي قد تُمنح لأوكرانيا في إطار أي اتفاق محتمل.
وكان الرئيس ترمب اقترح منح أوكرانيا ضمانات أمنية مستوحاة من نظام الردع الجماعي لحلف «الناتو»، لكن من دون انضمامها رسمياً إلى الحلف، وهو ما تعتبره موسكو تهديداً مباشراً لحدودها.
واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنّ أي مسار للتسوية يتطلب صياغة «بند للأمن الجماعي» يسمح لجميع الشركاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بالتحرك إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم جديد.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن ترمب أعرب عن استعداده للنظر في مقترحات روسية، بينها تعزيز نفوذ موسكو في شرق أوكرانيا. وتطالب روسيا بأن تغادر القوات الأوكرانية منطقة دونباس، ما يعني عملياً تنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مع تجميد القتال في جبهتي خيرسون وزابوريجيا جنوب البلاد. وكانت موسكو قد أعلنت ضم هذه المناطق الأربع في سبتمبر 2022، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
ويستقبل ترمب غداً (الإثنين) الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، في زيارة يترقبها المجتمع الدولي. وأكد زيلينسكي أنه غير قادر دستورياً على تقديم أي تنازلات إقليمية، محذراً في الوقت نفسه من أن رفض موسكو وقف إطلاق النار «يعقّد الوضع أكثر».
لكن ترمب اعتبر في منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» أن التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام هو الخيار الأفضل لإنهاء الحرب، لافتاً إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار غالباً ما تفشل في الصمود.
وألمح إلى إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين وزيلينسكي إذا «سارت الأمور على ما يرام»، رغم التوترات التي رافقت لقاءاته السابقة مع نظيره الأوكراني.
يذكر أن القوات الروسية تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك معظم لوغانسك وأجزاء واسعة من دونيتسك، فيما تبقى مراكز حضرية رئيسية في خيرسون وزابوريجيا تحت سيطرة كييف.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :