في مشهد يكسوه الحزن، استيقظت قرية مصرية تابعة لمحافظة المنوفية صباح الجمعة 27 يونيو 2025 على كارثة مروّعة هزّت القلوب وخلّفت ألماً لا يُنسى.
حادثة تصادم مأساوية وقعت على الطريق الإقليمي قرب مدينة أشمون، أسفرت عن وفاة 19 شخصا من أبناء القرية وإصابة ثلاثة آخرين، جميعهم عمال يوميون خرجوا بحثاً عن لقمة عيش لم يعودوا منها.
من بين الضحايا كانت الطفلتان شروق خالد عاشور (13 عاماً) وجنى يحيى خليل (14 عاماً)، ممن حملن أحلاماً صغيرة في قلوبهن وسط واقع صعب، قبل أن تطفئها شاحنة نقل ثقيل محملة بالمواد البترولية، انحرفت فجأة واصطدمت بعنف بميكروباص يقل 22 راكباً، معظمهم من القرية.
الساعة كانت تشير إلى 7:30 صباحاً حين تحوّل الطريق إلى مسرح فاجعة، وسط حطام متناثر وصراخ مفزع وصمت قاسٍ. ونجا من الحادثة ثلاثة فقط، من بينهم إسراء محمد الشعلي (35 عاماً) التي ترقد في مستشفى أشمون العام وتعاني من كسور مضاعفة.
تحوّلت قرية كفر السنابسة إلى بيت عزاء مفتوح، حيث توافد المئات إلى مستشفيات أشمون والباجور وقويسنا وسرس الليان لتشييع الضحايا ومواساة المصابين، في لحظة تجسّد فيها الحزن الجماعي بأشد صوره.
وعلى الفور استجابت الأجهزة الأمنية بقيادة مدير أمن المنوفية اللواء محمود الكموني، وتحركت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة. كما أعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ القصوى، مع استدعاء طواقم طبية إضافية.
من جهته، وجّه محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون بتقديم دعم عاجل وتعويضات لأسر الضحايا، إلى جانب تشكيل لجنة فنية لفحص المركبتين والطريق وتحديد الأسباب الدقيقة للحادثة.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :