واعتبر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن «الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت البلاد النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان»، وفق تعبيره. وقال إن «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية».
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤولون آخرون، وجهوا اتهامات عديدة لمدير الوكالة الدولية رافاييل غروسي بالتواطؤ والمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على بلادهم، بعد التقرير الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة قبل أكثر من أسبوعين، إذ اعتبروا أن هذا التقرير «المسيس» قدم مبررا لإسرائيل من أجل شن هجومها غير المسبوق. وأعلنت الوكالة الإيرانية للطاقة النووية أنها ستقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد مدير عام الوكالة، وطالب عدد من السياسيين أيضا بمنع غروسي من الدخول إلى إيران.
في سياق آخر، أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن بلاده ستكون أكثر استعدادا من ذي قبل للرد على أي هجوم.
وقال قاليباف إن البرنامج النووي الإيراني سيتقدم بوتيرة أسرع من قبل، وفقا لوكالة «مهر للأنباء».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكد أن الضربات أنهت برنامج إيران النووي، مضيفا أن المواقع النووية المهمة «قُضي عليها تماما وبصورة كاملة».
وجدد وزير الخارجية ماركو روبيو، التأكيد على فاعلية تلك الضربات التي وجهت، السبت الماضي. وقال في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو»، نشرت اليوم (الأربعاء) إن أضرارا كبيرة وجوهرية طالت مجموعة متنوعة من ركائز البرنامج النووي في إيران.
وأفاد بأن طهران باتت أبعد أكثر من أي وقت مضى عن السلاح النووي مما كانت عليه قبل أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد قراره الجريء بتدمير المواقع النووية الثلاثة (فوردو ونطنز وأصفهان).
لكن تقييم استخبارات أعدته وكالة مخابرات الدفاع، ذراع المخابرات الرئيسية لوزارة الدفاع (البنتاغون) وواحدة من 18 وكالة مخابرات أمريكية، ونشرته وسائل إعلام أمريكية أمس، قال إن الضربات الأمريكية لم تدمر منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية بشكل كبير، بل أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :