13 يونيو 2025, 3:46 مساءً
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالمهق، سلط تجمع الرياض الصحي الأول الضوء على هذا الاضطراب الوراثي النادر، موضحًا طبيعته وأسبابه وأنواعه، إلى جانب أبرز الإرشادات الصحية التي تُمكّن المصابين من التعايش الآمن وتفادي المضاعفات.
وأوضح التجمع أن "المهق" هو اضطراب خُلقي غير معدٍ يستمر مدى الحياة، ويعود في الأصل إلى طفرات جينية تؤدي إلى نقص أو غياب مادة الميلانين، المسؤولة عن صبغة الجلد والشعر والعينين. ويعاني المصابون به من شحوب ظاهر، بينما تختلف أنواعه في التأثير، حيث قد يمتد إلى الجلد والعينين معًا، أو يقتصر على العينين فقط، كما توجد حالات نادرة يكون المًهق فيها مرتبطًا باضطرابات وراثية أخرى.
وبيّن التجمع أن للمًهق مسميات أخرى شائعة مثل: الألبينية أو البرص أو الأبينو. ويُقسم طبيًّا إلى أنواع مختلفة أبرزها: المًهق البصري الجلدي، وهو الأكثر شيوعًا ويؤثر على مظهر الجسم وحاسة الإبصار. إضافة إلى المًهق البصري الذي يصيب العينين فقط، وأنواع نادرة أخرى ترافق متلازمات وراثية مثل شيدياك-هيغاشي وهيرمانسكي-بودلاك.
وأكد تجمع الرياض الصحي الأول أن المصابين بالمًهق يحتاجون إلى رعاية وقائية خاصة، تبدأ بالحرص على الفحص السنوي للعيون للكشف عن مشكلات البصر ومتابعتها بشكل منتظم، إلى جانب تقييم الجلد سنويًا للأطفال والبالغين للكشف المبكر عن أي تغيرات محتملة.
وفيما يتعلق بالتعرض لأشعة الشمس، أوصى التجمع بتقليل فترات التعرض المباشر لها، وارتداء ملابس واقية تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، بما في ذلك الأكمام الطويلة والسراويل الفضفاضة والقبعات الواسعة. كما شدد على ضرورة استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية مرتفع (SPF) يُجدد بشكل دوري، بالإضافة إلى ارتداء نظارات شمسية طبية لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية.
ويأتي هذا التثقيف في إطار جهود تجمع الرياض الصحي الأول لتعزيز الوعي المجتمعي بالمًهق، وتحسين جودة حياة المصابين به عبر نشر الإرشادات الوقائية، والتشجيع على الفحوص الدورية، ومراعاة الاحتياجات الخاصة بهم في البيئة المحيطة.
أخبار متعلقة :