وتستهدف الحملة، الحد من الظواهر السلبيَّة التي لطالما أثّرت في جودة تنظيم الحجِّ، كالافتراش في الطرقات، والتسلل، ونقل الحجاج غير النظاميِّين، والازدحام، الذي يتسبَّب في مضايقة الحجَّاج النظاميِّين، فضلًا عن محاصرة حملات الحجِّ الوهميَّة، وما ينطوي عليها من مخاطر كبيرة على الحاجِّ، الذي يجد نفسه يفترش الرصيف وسط درجات حرارة مرتفعة، دون مأوى أو رعاية.
وفي حجِّ هذا العام 1446هـ، تأتي حملة «لا حج بلا تصريح» لتؤكد مضي المملكة بحزمٍ وحسمٍ، في هذه الحملة التي أكَّدت أن نجاح موسم الحجِّ، مسؤوليَّة وطنيَّة وأمنيَّة وتنظيميَّة متكاملة، تستدعي تطبيق الأنظمة الصارمة بحق مَن يخالف التعليمات.وفي مشهد يعكس نضج التجربة التنظيميَّة للمملكة في إدارة الحشود، جاء يوم عرفة هذا العام مختلفًا، إذ التزم الحجَّاج بالتعليمات، وحضروا في مخيماتهم وفق الجداول الزمنيَّة المحدَّدة، ما أسهم في انسيابيَّة الحركة، وخلو الطرقات المؤدِّية إلى صعيد عرفات، بما فيها محيط مسجد نمرة من التكدس والازدحام المعتاد.
وشهدت خطط التفويج والتصعيد بين المشاعر المقدَّسة، تضافر جميع القطاعات، لتنفيذ خطط النقل بمختلف وسائله من الحافلات وقطار المشاعر، وما واكبها من التزام البعثات والحملات الرسميَّة والحجَّاج والتقيُّد بالجداول الزمنيَّة المحدَّدة.
أخبار متعلقة :