عاجل

كوستاريكا.. أين تتجول في أرض العجائب؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

يمكن القول إن كوستاريكا أرض العجائب لما تشتمل عليه من معالم طبيعية متنوعة، كالبراكين والشواطئ والغابات السحابية والحياة البرية. وهي بلد يجذب فئات مختلفة من السياح مثل محبي مراقبة الطيور وركوب الأمواج والرحالة.

وتعد العاصمة، سان خوسيه المزدحمة، موطناً لأفضل المتاحف والميادين الجميلة والمعالم الثقافية في البلاد، ولكن الكنوز الحقيقية تكمن خارجها في الغابات والمدن والقرى الساحلية الصغيرة.

وتمتد شواطئ لا نهاية لها على طول ساحل المحيط الهادئ، مع وجود بلدات صغيرة تلبي احتياجات راكبي الأمواج والباحثين عن الشمس. وتعتبر مقاطعة جواناكاستي في كوستاريكا أفضل مكان للتمتع بالشواطئ الجميلة والمدن الساحلية.

وفي الداخل، بعيداً عن البحر، تقدم الجبال المغطاة بالغابات مغامراتها الخاصة من البراكين والشلالات إلى الانزلاق بالحبال ومشاهدة الحياة البرية غير العادية.

وعلى الرغم من انتشار الحياة البرية في جميع أنحاء البلاد إلا أن الجنوب الخصب هو المكان الذي يميل السياح إلى التوجه إليه إذا كانوا يبحثون عن الحيوانات، وتعد المناطق الواقعة جنوب جاكو وحتى شبه جزيرة أوسا من بين أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها لمشاهدة الحياة البرية.

ومن يرغب في تجربة شيء مختلف تماماً يمكنه زيارة ساحل البحر الكاريبي بمياهه الهادئة وأجوائه الثقافية الفريدة.

وهناك الكثير مما يمكن مشاهدته والتمتع به في كوستاريكا.

متنزه مانويل أنطونيو

يقع هذا المتنزه في طرف مدينة مانويل أنطونيو ويعد واحداً من أفضل الوجهات في كوستاريكا لمشاهدة الحياة البرية، كما أنه يتمتع بميزة إضافية وهي كونه موطناً للشواطئ الرملية الناعمة الجميلة.

ومن الحيوانات البرية المعتاد رؤيتها في المتنزه قرود العواء، وقرود السنجاب، والكسلان، وقرود الكوتيموندي ذات الأنف الأبيض، والقرود الكابوشينية التي يصعب تفويتها.

ويمكن أيضاً توقع رؤية الفراشات قزحية الألوان ومجموعة كبيرة من الطيور الملونة التي تحلق حول المكان. وتتوفر للزائر فرصة المشي في المسارات منفرداً ولكن للحصول على تجربة أكثر عمقاً الأفضل الانضمام إلى جولة إرشادية في المتنزه لأن المرشدين يعرفون بالتحديد مكان تواجد الحيوانات ويصطحبون معهم تلسكوبات وحوامل ثلاثية القوائم، وهي مثالية لمشاهدة الحيوانات البرية وتصويرها.

وجزء من جاذبية المتنزه هو قربه من مدينة مانويل أنطونيو، حيث يمكن العثور على فنادق على مسافة قريبة سيراً على الأقدام، بالإضافة إلى انتشار المطاعم والمتاجر.

وتتركز معظم الأنشطة في المدينة حول شاطئ المحيط الجميل الذي تصطف فيه المظلات وكراسي الشاطئ على الرمال ويستمتع راكبو الأمواج بالأمواج التي تكون هادئة في العادة. وهو مكان محبوب للمبتدئين لتلقي دروس ركوب الأمواج.

وعبر الطريق من الشاطئ إلى جانب التل توجد مطاعم ومتاجر، بعضها قد يصبح صاخباً في المساء.

ومن يرغب في البقاء هناك لبضعة أيام وتدليل نفسه بإقامة فاخرة فإن مانويل أنطونيو هي موطن لأحد أفضل المنتجعات الشاطئية في كوستاريكا.

متنزه بركان أرينال

يعد متنزه بركان أرينال الوطني، الواقع في سلسلة جبال كورديليرا دي تيلاران الوعرة، من أفضل مناطق مشاهدة البراكين في البلاد. وهو جبل مخروطي الشكل تتدفق منه أعمدة رماد ضخمة بشكل متكرر، ويعد معلماً سياحياً رئيسياً.

وظل البركان خامداً منذ عام 1500 ميلادي حتى ثورانه الهائل في 29 يوليو 1968، والذي أودى بحياة 82 شخصاً ودمر قريتين.

ومنذ ذلك الحين يشهد نشاطاً منتظماً يجعل الزوار يتوقعون رؤية بعض ما يخرج، إما سحابة أو ما يخرج من باطن الأرض من الحمم البركانية الحمراء المتوهجة المتدفقة من الجبل.

ويشتهر المتنزه أيضاً بمجموعة واسعة من التنوع البيولوجي حيث يحتضن في داخله معظم الطيور والزواحف والبرمائيات والثدييات الكوستاريكية.

ونُزُل مرصد أرينال، وهو في الأصل مرصد خاص أُنشئ عام 1987، هو النُزُل الوحيد داخل حدود المتنزه ويقع في مزرعة جوز المكاديميا على الجانب الجنوبي من البركان.

ومن النُزُل يمكن التمتع بالمناظر الخلابة للبركان وبحيرة أرينال في الاتجاه المعاكس. وتتوفر العديد من المسارات في المنطقة، ويقود العديد منها إلى شلالات وتدفقات حمم بركانية قديمة وحديثة.

تاماريندو

من يبحث عن مدينة شاطئية نابضة بالحياة ليستقر فيها لفترة فإن تاماريندو هي المكان الأمثل، وهي مدينة تقع في شبه جزيرة نيكويا في غواناكاستي، ومثالية لركوب الأمواج والشاطئ والمرح. وكانت في السابق قرية صيد هادئة لكنها أصبحت الآن وجهة سياحية جاذبة ويسهل فيها العثور على مجموعة متنوعة من المطاعم والفنادق.

وتمتد المدينة على طول شاطئ تاماريندو، وهو هلال عريض جميل يمتد لمسافة كيلومتر ونصف تقريباً، وتشتهر المنطقة بركوب الأمواج حيث تتوفر أماكن مثالية لراكبي الأمواج من المتمرسين والمتعلمين على حد سواء. وتشهد المنطقة عادةً أعلى الأمواج في شهري نوفمبر وديسمبر.

وتوفر المنطقة المحيطة بتاماريندو مغامرات وأنشطة تشمل الغطس والغوص وركوب الخيل والانزلاق بالحبال.

وبجانب ذلك تتوفر فرصة مشاهدة السلاحف في الموسم وتُعد بلايا غراندي القريبة من هناك أحد أهم مواقع تعشيش السلاحف الجلدية في كوستاريكا، وخلال شهري أكتوبر ومارس يُمكن رؤية أكثر من 100 سلحفاة وهي تعشش وتضع بيضها طوال الليل.

مونتيفردي وغابات السحاب

تُعد غابات السحاب، الواقعة قرب مونتيفردي وسانتا إيلينا، من أفضل الأماكن السياحية في كوستاريكا، وهي وجهة مثالية لمن يرغب في الانغماس في أحضان الطبيعة ومشاهدة النباتات والحياة البرية الفريدة دون الابتعاد عن المسار المألوف.

وتُوفر الغيوم التي تُغطي هذه الغابات الرطوبة اللازمة للحفاظ على الموائل الفريدة في المنطقة.

وبينما يأتي الكثيرون لمشاهدة الطيور فحسب تُوفر محمية غابات مونتيفردي السحابية ومحمية غابات سانتا إيلينا السحابية بيئة مُتنوعة للثدييات والبرمائيات والزواحف.

فهناك الضفادع الملونة وقرود العواء أما حيوانات الجاكوار والبوما فهي أكثر صعوبة لرصدها.

وتُعد رحلات المشي المنظمة من أفضل الطرق لمشاهدة الغابة كما يمكن اختيار جولات المظلات التي قد تشمل الانزلاق بالحبال أو الجسور أو التلفريك.

ومونتيفردي وسانتا إيلينا هما المركزان السياحيان الرئيسيان في المنطقة، حيث تتوفر أماكن إقامة ومطاعم بل وحتى المتاجر والمعارض الفنية. وتقع هذه المنطقة شمال غرب سان خوان، وتبعد أكثر من أربع ساعات بالحافلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق