واعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن القوات الأمريكية التي تعد «قوة أساسية» للتحالف بين البلدين، ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة من خلال الحفاظ على موقف دفاعي مشترك ثابت مع الجيش الكوري الجنوبي وردع غزو كوريا الشمالية واستفزازاتها.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنه «لا يوجد ما يمكن الإعلان عنه في ما يتعلق بأي خفض محتمل في القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية».
من جانبها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين في «البنتاغون» قولهم، إن من بين الخيارات التي يدرسها سحب نحو 4500 جندي من كوريا الجنوبية، مع إعادة نشرهم في مواقع أخرى ضمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك جزيرة جوام.
وقال مسؤولان إن هذا الاقتراح لا يزال قيد الإعداد، للنظر فيه من قبل ترمب، كجزء من مراجعة غير رسمية لسياسة التعامل مع كوريا الشمالية. وأضاف أن المقترح لم يُرفع بعد إلى مكتب الرئيس الأمريكي وهو واحد من عدة خيارات تتم مناقشتها حالياً من قبل كبار المسؤولين المشاركين في هذه المراجعة.
الناطق باسم البنتاغون، ذكر أنه لا توجد إعلانات سياسية لعرضها حالياً، في حين أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بيت نجوين، التزام ترمب بـ«نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية».
وتوقعت «وول ستريت جورنال»، أن يثير النظر بجدية في سحب القوات الأمريكية من سول قلقاً بالغاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ تعتمد كوريا الجنوبية، إلى جانب اليابان والفلبين، على التنسيق الوثيق مع القوات الأمريكية للدفاع عن نفسها، وإظهار القوة في المنطقة التي باتت تزداد توتراً.
واعتبرت الصحيفة أن سحب القوات من شبه الجزيرة الكورية مع استمرار بقائها في المنطقة، قد يخفف من مخاوف البنتاغون بشأن تقليص الوجود العسكري هناك، مشيرة إلى أن جزيرة جوام تعد مركزاً إستراتيجياً للقوات الأمريكية، بسبب موقعها القريب من بؤر التوتر المحتملة، وصعوبة وصول القوات الصينية إليها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، كشف في أول زيارة رسمية له إلى آسيا هذا العام، رغبة بلاده وحلفائها في «إعادة إرساء الردع»، متعهداً بإحداث «تحول غير مسبوق في التوجه الإستراتيجي نحو المنطقة».
أخبار ذات صلة
0 تعليق